لندن - اليمن اليوم
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالبدء الفوري في مسار سياسي ترعاه «الرباعية الدولية» وفق الشرعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية.وأكد عباس أثناء استقباله وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، أمس، على أهمية العمل على وقف اعتداءات المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة؛ بما فيها القدس، وضرورة ثبيت التهدئة في كامل الأراضي الفلسطينية، ودعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة.
وثمن الرئيس الفلسطيني الدعم البريطاني في مجال بناء المؤسسات والنهوض بالاقتصاد، مؤكداً ضرورة أن تلعب بريطانيا دوراً في دفع جهود السلام وفق الشرعية الدولية. ورد وزير الخارجية البريطاني بالتشديد على موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، واستعداد بريطانيا لدعم جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومواصلة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته واقتصاده.
والتقى عباس بوزير الخارجية البريطاني في خضم لقاءات أخرى جمعته خلال يومين فقط بوزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والأردن. ويعمل الفلسطينيون مع مصر والأردن من أجل وضع خطة تحظى بدعم عربي ثم أميركي، من أجل إطلاق عملية سياسية جديدة في المنطقة تقود إلى مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويتم خلالها فرض تهدئة واسعة في كل المناطق؛ الضفة والقدس وقطاع غزة، بما يشمل بدء إعمار القطاع.
وأكد عباس أنه يريد الانتقال بعد تثبيت التهدئة إلى مرحلة البدء العاجل في مسار سياسي. كما أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للضيف البريطاني، أهمية استمرار الحراك السياسي على المستويات العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، وترجمة الزخم الدولي الحالي من أجل إيجاد حل سياسي وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتجسيد دولته بعاصمتها القدس الشرقية. ودعا المالكي بريطانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، لما له من دور مهم في صد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وفي إطار الجهود الفلسطينية لحشد دعم أوسع للحراك السياسي، الذي يشمل أيضاً وضع خطة متفق عليها لإعادة إعمار قطاع غزة، ينطلق رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في جولة خليجية نهاية الشهر الحالي. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أشتية تحرك بتعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لجلب دعم سياسي ومالي، وإن جولته هذه ستكون الأولى من بين جولات أخرى.
ويفترض أن يزور أشتية 3 دول خليجية لم يعلن عنها في رام الله، بسبب أن الترتيبات النهائية مع هذه الدول لم تنجز بعد. وأعلن المالكي أنه جارٍ وضع «اللمسات الأخيرة في التنسيق والترتيب للزيارة، وسوف يعلن جدول الزيارة والدول التي سنزورها لاحقاً»، مؤكداً أنها تأتي ضمن «حراك دبلوماسي وسياسي واسع» تقوده القيادة الفلسطينية حالياً على الصعد كافة، للتأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية التي عادت من جديد لتحظى باهتمام العالم أجمع.
ولفت وزير الخارجية الفلسطيني إلى الوضوح في الرؤية الأميركية والرغبة الحقيقية في المتابعة، والالتزام بحل الدولتين والمرجعيات الدولية، على أمل أن تكون هذه جزءاً من رؤية أوسع تفتح الآفاق أمام عملية سياسية والعمل في إطار الرباعية الدولية للعودة إلى مفاوضات تفضي إلى تجسيد إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
قد يهمك ايضا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر