آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بعد أيام من إقصاء القائد العسكري عن جهاز "مكافحة الإرهاب"

السلطات العراقية تُزيل نصبُا تذكاريًّا لـ"عبدالوهاب الساعدي" في الموصل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- السلطات العراقية تُزيل نصبُا تذكاريًّا لـ"عبدالوهاب الساعدي" في الموصل

الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي
بغداد - اليمن اليوم

تجدّدت الضجة المثارة منذ أيام حول قرار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إقصاء الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي ونقله إلى دائرة «الإمرة» في وزارة الدفاع، وذلك عقب إقدام السلطات في بغداد على إزالة نصب تذكاري أقامه الأهالي للساعدي في إحدى مناطق الموصل، تكريما لدوره في الحرب وتحرير المدينة من قبضة تنظيم «داعش».

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية التحاق الساعدي بها وتنفيذه أمر النقل الصادر من رئيس الوزراء، بعد أن أصرّ عبد المهدي على تنفيذه ورفض دعوات التراجع عنه التي صدرت عن طيف واسع من السياسيين ورؤساء الكتل.

ولم تكتف السلطات العليا في بغداد بنقل الساعدي إلى وزارة الدفاع التي تقول إنه عملية «طبيعية وغير مهينة»، وعمدت، أول من أمس، إلى منع الأهالي والناشطين في مدينة الموصل من إزاحة الستار عن تمثال طولي للساعدي، نفذه النحات الموصلي عمر الخفاف على نفقة الأهالي والناشطين، ثم عادت السلطات في ليل اليوم نفسه وأزالته من مكانه.

كان بعض الناشطين والأهالي قرروا، أول من أمس، بالتزامن مع الضجة التي نجمت عن نقل الساعدي إلى وزارة الدفاع، إزالة الستار عن تمثاله، لكن قوات «سوات» في المدينة طوقت المكان ومنعتهم من ذلك بذريعة الأوامر التي صدرت عن السلطات في بغداد.

ويقول الناشط المدني أيمن الأعرجي إن «تمثال الساعدي، وهو بطول نحو 3 أمتار، اكتمل منذ أشهر على يد النحات عمر الخفاف وبأموال الأهالي والناشطين، ووضع في ساحة (طاهر زيناو) في الجانب الأيسر من الموصل، لكن السلطات لم تسمح بإزالة الستار عنه، ثم فوجئنا صباحاً بإزالته نهائياً من مكانه».

ويضيف الأعرجي أن «أهالي الموصل يحبون الساعدي ويقدرون ما قام به من عمل كبير ضد (داعش)، لذلك أرادوا تكريمه، وقد شعر الجميع بخيبة كبيرة بعد إزالة التمثال، لكنهم غير قادرين على فعل شيء، فتهمة (الدعشنة) حاضرة دائماً».

ويعتقد الأعرجي بأن «حلفاء إيران وأتباعها من حرض ووقف وراء قرار المنع والإزالة، لأنهم لا يريدون مشاهدة نموذج لقائد عسكري وطني بعيداً عن الطائفية، لكن أهل الموصل أثبتوا أنهم يكنون كل الاحترام والمحبة للقائد العسكري المحترف بعيداً عن انتماءاته الطائفية أو القومية»، في إشارة إلى أن الساعدي ينحدر من محافظة ميسان الجنوبية وينتمي إلى المكون الشيعي.
ويتساءل الأعرجي باستغراب: «لماذا تسمح السلطات بانتشار صور الولي الفقيه الإيراني علي خامنئي والخميني وزعماء الطوائف المعممين في محافظة نينوى وأغلب مدنها، التي تثير غالباً حفيظة الأهالي، فيما تمنع صور أو نُصب ضابط وطني يحبه الناس».

ويؤكد المحامي والمرشح السابق في الموصل زيد الطائي، أن «لعبد الوهاب الساعدي سمعة كبيرة في الموصل لما أبداه من شجاعة في المعارك وما تمتع به من بساطة في التعامل مع السكان المدنيين». ويعتقد الطائي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «ثمة حسابات سياسية ربما تقف وراء إزالة النصب، وهناك من يقول إنه قد يثير حفيظة بقية القادة والضباط الذي اشتركوا في المعارك ضد (داعش)، لكن المشكلة أن في الموصل شارعاً وبوابة لأحد الأحياء سُمّيا باسم القائد السابق لجهاز مكافحة الإرهاب عبد الغني الأسدي، ولم يثيرا حفيظة أحد».

ويؤكد الطائي أن «عدداً غير قليل من أهالي الموصل شعروا بالحزن لمنع إزاحة الستار عن النصب وإزالته لاحقاً، حتى ريان الحيالي، قائد قوات (سوات) التي نفذت عملية المنع، حزن واعتذر للناس المتجمهرين حول النصب وذكر لهم أن واجبه تطبيق الأوامر الصادرة من الجهات العليا».

ويرى الطائي أن «الموصليين وأهالي نينوى عموماً لديهم ميل وحب قديم لقادة الجيش، باعتبار وجود عدد كبير من الضباط في محافظتهم، وذلك ما جعلهم يتمسكون بالساعدي ويتخذون منه نموذجاً وطنياً يحتذى». ويرجح الطائي «ورود أوامر الإزالة من السلطات في بغداد، وليس للسلطات المحلية في نينوى دخل في الموضوع».

وعند النقطة المتعلقة بدفاع الناس وحبهم للساعدي، سواء في الموصل أو بقية المحافظات العراقية، يرى الباحث السياسي حارث حسن، المقيم في الولايات المتحدة، أن مرد ذلك إلى أن الساعدي «رجل الميدان الذي يقود أصعب المعارك العسكرية بنفسه، ينام على الأرض بصدر عار، وهو البطل الذي يشبه الناس العاديين». ويضيف حسن في منشور عبر «فيسبوك» أن الساعدي «لم يعد من منفى بعيد، بل كان على الدوام وسط شعبه، الشيعي الذي لم يعرف الطائفية، الذي يحبه السنة، ليس فقط لدوره المفترض في تخليصهم من (داعش)، بل وأيضاً لأنه لم يعاملهم كآخر، بل كعراقيين وحسب».

قد يهمك ايضا:

تشكيل لجنة عراقية للوقوف على حقيقة حادثة معسكر الصقر جنوبي بغداد

تضارُب الأنباء بشأن سبب انفجار مخزن عتاد لـ"الحشد" في جنوب غربي بغد

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات العراقية تُزيل نصبُا تذكاريًّا لـعبدالوهاب الساعدي في الموصل السلطات العراقية تُزيل نصبُا تذكاريًّا لـعبدالوهاب الساعدي في الموصل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen