آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أنذرت حكومة السراج بمقاطعة حوار جنيف مع حفتر

المعارك المتواصلة بين مصراتة وطرابلس يهدد نتائج "مؤتمر برلين" حول الأزمة الليبية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المعارك المتواصلة بين مصراتة وطرابلس يهدد نتائج "مؤتمر برلين" حول الأزمة الليبية

نتائج مؤتمر برلين الدولي
طرابلس-اليمن اليوم

بدا أن نتائج مؤتمر برلين الدولي، أمس، الذي عقد الأسبوع الماضي حول ليبيا، في طريقها إلى التلاشي، بعدما لوّحت حكومة «الوفاق» الليبية، برئاسة فائز السراج، ضمنياً، بمقاطعة حوار جنيف واللقاء المرتقب للجنة العسكرية المشتركة مع قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، لتثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين في العاصمة طرابلس.وحذرت حكومة السراج، في بيان لمجلسها الرئاسي، من أنها «ستعيد النظر في المشاركة في أي حوارات قادمة في ظل استمرار خرق الهدنة»، واتهمت قوات الجيش الوطني باستهداف مطار معيتيقة الدولي وسوق الجمعة وعرادة بالعاصمة، والهجوم على منطقة بوقرين والوشكة والقداحية غرب مدينة سرت الساحلية. ودعت الحكومة رعاة الهدنة والدول المشاركة في مؤتمر برلين إلى تحمل مسؤوليتها تجاه ما وصفته بعدم التزام حفتر بوقف إطلاق النار.

وقبل صدور البيان، سحبت الحكومة بياناً أصدرته في وقت سابق يتضمن توبيخاً لغسان سلامة رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، الذي قالت إنه «لا يملك إلا إصدار بيانات الإدانة».وسقط 24 قتيلاً، وأكثر من 100 جريح، في معارك جرت بين قوات حكومة السراج، وقوات الجيش الوطني جنوب مصراتة التي تبعد 200 كيلومتر شرق طرابلس.وبينما أعلن مصدر بالجيش الوطني «سقوط 12 قتيلاً، وأكثر من 50 جريحاً، في صفوف قواتنا في معركة منطقة أبو قرين»، أكدت قوات حكومة السراج أن مركز مصراتة الطبي استقبل 12 قتيلاً، وأكثر من 50 جريحاً.

وأعلنت غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للجيش عن عودة قواته إلى نقاط تمركزها بعد التصدي لهجوم الميليشيات على نهاية الحدود الإدارية لمنطقتي الوشكة والهيشة.ونقلت وكالة الأنباء الموالية للجيش عن مصدر عسكري، اعتقال 7 مسلحين، وقتل 6 آخرين، وغنم عدد من الآليات المسلحة، مشيراً إلى انسحاب الجماعات المسلحة، وتراجعها إلى نقاط بعيدة بالقرب من كوبري السدادة.وتسيطر قوات موالية لحكومة السراج على بلدة أبو قرين الاستراتيجية التي تبعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة مصراتة، وعلى بعد 140 كيلو متراً غرباً من مدينة سرت الساحلية، التي تخضع لسيطرة الجيش منذ مطلع الشهر الحالي.

وقال ناطق باسم قوات السراج، المشاركة ضمن ما يعرف بعملية «بركان الغضب»، إنها تصدت لهجوم بري شنته قوات الجيش الوطني على منطقتي أبوقرين والقداحية، ودمّرت وسيطرت على عدد من الآليات المسلحة، وذخائر ومعدات عسكرية، بالإضافة إلى اعتقال عدد من عناصر الجيش. ودعا في إيجاز صحافي قدمه مساء أول أمس المدنيين في المنطقة الممتدة من أبوقرين وحتى سرت شرقاً، والجفرة جنوباً، إلى الابتعاد عن تمركزات الجيش وعدم السماح باتخاذهم دروعاً بشرية. واتهم قوات الجيش الوطني مجدداً بقصف الأحياء المدنية ومطار معيتيقة الدولي بالأسلحة الثقيلة عشوائياً.

في المقابل، أعلن الجيش الوطني على لسان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسمه، السيطرة على منطقتي القداحية والهيشة الواقعتين شرق مدينة مصراتة، تزامناً مع اندلاع اشتباكات عنيفة بعدد من محاور القتال في ضواحي طرابلس. وقال المسماري في مؤتمر صحافي عقده مساء أول أمس ببنغازي شرق البلاد، إن قوات الجيش أجبرت ميليشيات مصراتة على الفرار باتجاه منقطة بوقرين، وسيطرت على عدد من الآليات العسكرية التابعة للجماعات المسلحة، وتمكنت من أسر عدد من المقاتلين. وأكد أن قوات الجيش التي تتقدم بشكل كبير باتت على بعد 100 كيلومتر فقط من مدينة مصراتة.

كما اتهم المسماري، تركيا، بنقل المسلحين من سوريا إلى ليبيا «بوتيرة عالية»، وقال إن «تركيا تنقل عناصر (جبهة النصرة) في سوريا، المصنفة إرهابية، إلى ليبيا، بوتيرة عالية، عبر المطارات والموانئ، والرقم المستهدف هو نقل 8 آلاف إرهابي». وأشار إلى «تأثر العمليات العسكرية في سوريا بعملية نقل الإرهابيين، حيث بات الجيش السوري يحرز تقدماً بشكل كبير، ويتقدم في حلب وريف إدلب»، في إشارة للهجمات الأخيرة التي شنتها قوات النظام السوري في ريف إدلب ضد قوات المعارضة.

وشن المسماري أيضاً هجوماً لاذعاً وحاداً ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، واتهمه بإفشال كل عمليات التسوية السياسية في ليبيا. وأضاف: «إردوغان عدو، وهو السبب في فشل كل المفاوضات السياسة السابقة، حيث توجد تركيا إما كمشرف أو وسيط، وهي في الوقت نفسه الجلاد الذي يدعم الإرهابيين».واعتبر المسماري أن قبول حفتر بوقف إطلاق النار والوساطات الدولية كان «لإفساح المجال والفرصة لتجنب سقوط المزيد من الشباب المغرر بهم الذين يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية والإجرامية».

بدورها، أدانت بعثة الأمم المتحدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف، أول من أمس، مطار معيتيقة الدولي، وأدى إلى «إصابة مدنيين اثنين على الأقل، وإحداث أضرار في مدرج المطار وعدد من الأبنية والممتلكات الخاصة والعامة». واعتبرت البعثة، في بيان لها، أن «قصف الأهداف المدنية، لا سيما المرافق العامة، يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وأن مليونين من سكان العاصمة حرموا من منفذهم الجوي الوحيد جراء الاستهداف المتكرر لمطار معيتيقة».

ولم تعلن سلطات الطيران المدني تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيق، رغم نشر قوات حكومة السراج، صوراً تظهر دماراً طال عدداً من السيارات والمقرات التابعة للمطار، وفجوات عميقة في أرضيته جراء سقوط القذائف الصاروخية. ويعد المطار المقام داخل قاعدة طرابلس الجوية، الذي تكررت عمليات غلقه وفتحه أمام حركة الملاحة الجوية، هو المنفذ الجوي الوحيد في غرب ليبيا، والعاصمة، منذ تدمير مطار طرابلس، المنفذ الجوي الرئيسي، جراء معارك في عام 2014.

اليونان تشدد على تنفيذ حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا
وشددت اليونان على لسان وزيرها للخارجية، نيقولاس دندياس، على تنفيذ حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مضيفة أن «مؤتمر برلين» بخصوص ليبيا كان «الخطوة الأولى للوصول إلى الاستقرار» في ليبيا.وأضاف دندياس أن حظر الأسلحة يجري انتهاكه من خلال الاتفاقية الأمنية الموقعة بين تركيا و«حكومة الوفاق» الليبية؛ لأنها شرَّعت لنقل المرتزقة والأسلحة من تركيا وسوريا إلى ليبيا، مشدداً على رفض الاتحاد الأوروبي للاتفاق. ووصف دندياس «مؤتمر برلين» بشأن ليبيا الذي التأم منذ أيام، بأنه خطوة أولى إيجابية، معرباً عن أمله في أن يتم ضم اليونان في المراحل المقبلة لعملية استقرار الوضع في ليبيا.

من جانبه، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيف بوريل، لوزير الخارجية اليوناني، رفض الجانب الأوروبي للاتفاق المبرم بين «حكومة الوفاق» وأنقرة، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأعرب بوريل عن قلق الاتحاد الأوروبي بسبب الوضع الأمني في طرابلس، والصعوبات التي تمنع وقف إطلاق النار والبدء في عملية سياسية. كذلك أكدت مصادر دبلوماسية أن قبرص تمنع فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي ضد مسؤولين في شبه جزيرة القرم، مقابل الحصول على دعم أوروبي لإجراءات أشد ضد تركيا؛ حيث تكثف قبرص ضغوطاتها من أجل التسريع بكبح جماح تركيا بسبب أعمال التنقيب التي تقوم بها الأخيرة قبالة السواحل القبرصية. وتتمثل العقوبات التي يعد لها الاتحاد الأوروبي ضد أنقرة، في المنع من الدخول وتجميد أصول، مع إرجاء اتخاذ القرار بهدف تحديد المسؤولين الأتراك الذين ستُفرض عليهم تلك العقوبات، وإعطاء أنقرة وقتاً لتغيير مسلكها. وتتهم نيقوسيا، التي تساندها بروكسل، أنقرة بالتنقيب بشكل غير مشروع عن النفط والغاز في مياهها الإقليمية.

ووافق الاتحاد الأوروبي على إضافة مزيد من المسؤولين في القرم إلى قوائمه السوداء؛ لكنّ فرض العقوبات يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد الأوروبي.من جانبه، قال كيرياكوس ميتسوتاكيس، رئيس وزراء اليونان، إن الاتحاد الأوروبي لن يوافق على حل سياسي للصراع الدائر في ليبيا، ما لم تتخلَّ تركيا و«حكومة الوفاق» في طرابلس عن اتفاق يخص ترسيم الحدود البحرية تم توقيعه في نوفمبر.

وفي محاولة لتعزيز التحالف الدولي ضد الاستفزازات التركية في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، سيلتقي رئيس الوزراء اليوناني بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في 29 يناير (كانون الثاني) الحالي. وذكر وزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لو مير متحدثاً إلى صحيفة «كاثيميريني» اليونانية، أن فرنسا لن تلتزم بأي أمور تنتهك حقوق اليونان أو قبرص؛ حيث تقوم تركيا بالتنقيب عن النفط في الغاز في المياه السيادية للجزيرة. وأضاف لو مير: «لن يتم قبول تهديد واحد ضد الحقوق السيادية لليونان وقبرص، وقد دعمت فرنسا والاتحاد الأوروبي بقوة أثينا ونيقوسيا ضد هذه التهديدات».وكانت قبرص قد شعرت بالإحباط من إحجام الاتحاد الأوروبي عن اتخاذ موقف صارم ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي هدد بإغراق أوروبا بملايين اللاجئين والمهاجرين الآخرين، عبر الجزر اليونانية، ولم يصدر الاتحاد الأوروبي سوى عقوبات ميسرة؛ لكن بوريل قال إنه يجب أن تكون هناك إجراءات أكثر صرامة.

قد يهمك أيضًا:

ترحيب عربي ودولي باتفاق موسكو وأنقرة على وقف إطلاق النار في طرابلس

تعهُّد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية الليبية ودعوة إلى هدنة دائمة في ختام مؤتمر برلين

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارك المتواصلة بين مصراتة وطرابلس يهدد نتائج مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية المعارك المتواصلة بين مصراتة وطرابلس يهدد نتائج مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر

GMT 14:29 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"مرسيدس" تطلق النموذج الجديد كليا من "GL"

GMT 14:17 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

الفساد .. بحر أم مطر؟

GMT 02:35 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

هواتف أيفون 2018 ستأتي بأسعار أعلى من المتوقع

GMT 18:15 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

خادم الحرمين الشريفين يزور جامع الأزهر

GMT 16:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تويوتا وبيجو يفسخان عقدهما لإنتاج السيارات الصغيرة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen