آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تونس تُودِّع رئيسها قائد السبسي في جنازة مهيبة بحضور عدد من زعماء العالم

تونس تُودِّع رئيسها قائد السبسي في جنازة مهيبة بحضور عدد من زعماء العالم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تونس تُودِّع رئيسها قائد السبسي في جنازة مهيبة بحضور عدد من زعماء العالم

الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي
تونس - اليمن اليوم

شهدت العاصمة التونسية، السبت، موكب تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي من قصر قرطاج الرئاسي، باتجاه «مقبرة الزلاج» في العاصمة، عقب انتهاء مراسم التأبين.
وخرج الموكب الرسمي تتقدمه عربة عسكرية، تحمل جثمان الراحل موشحة بالراية الوطنية، وسط موكب من الحرس الشرفي فوق الخيول.
وأكّدت وزارة الداخليّة أنّها اتخذت «احتياطات استثنائيّة بتسخير جميع الإمكانيّات البشريّة والمادّية لتأمين موكب الجنازة في مختلف مراحله، مع الأخذ بعين الاعتبار مواكبة التجمعات التلقائية للمواطنين»، وهي المرة الأولى في تاريخ الجمهورية التونسية منذ 1957 التي تقام فيها جنازة وطنية مهيبة لرئيس دولة تونسية، توفي وهو على رأس السلطة، علما بأن التلفزيون التونسي لم يبث مراسم جنازة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة سنة 2000، والتي أُبعد التونسيون ووسائل الإعلام من مواكبتها في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وسارت الجنازة باتجاه المقبرة التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن القصر، والتي يرقد بها معظم الشخصيات الوطنية التونسية، بينما رافقت الموكب مروحيات عسكرية.
وانتشرت على جانبي الطريق المؤدي للمقبرة قوات الأمن، بينما احتشدت جموع من المواطنين في الحر القائظ لوداع الرئيس الراحل. واختلطت دموع المودعين بموجات التصفيق والزغاريد، رافعين العلم الوطني، وردد متحمسون النشيد الوطني، وعلت أصوات تلاوة القرآن من مآذن المساجد.
وأعلنت الرئاسة عن حضور عدد من قادة الدول، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية لتشييع السبسي إلى مثواه الأخير. وألقى عدد من الحاضرين كلمات تأبينية، أشادوا فيها بالراحل السبسي.
ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، شارك الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، أمس، في مراسم تشييع جثمان الرئيس التونسي الراحل.
ونقل الأمير الدكتور منصور بن متعب والأمير تركي بن فهد خلال مراسم العزاء، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز للرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، وللشعب التونسي.
وقال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر في كلمته، خلال مراسم تشييع جنازة السبسي إن «الراحل السبسي نجح في تأمين الانتقال الديمقراطي واستقرار البلاد». مشددا على أن «الراحل العظيم كان مهندس الوفاق الوطني، ومناصرا لوحدة الصف الوطني، المبني على الحوار... وكان حريصا على إنجاح الخيار الديمقراطي». وعند الانتهاء من إلقاء كلمته، دعا الناصر الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد على الراحل الباجي قايد السبسي.
وأكد الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح، في كلمته، أن رحيل السبسي «خسارة ليس للعائلة وتونس فقط، بل للجزائر والعرب وكل محبي السلام في العالم»، مشيرا إلى أنه رأى في الفقيد «الرجل المدافع عن الحق والعدالة، والحريص على معرفة أدق التفاصيل».
وتحدّث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن الراحل القايد السبسي في كلمة تأبينية، أشاد فيها بتاريخه وإسهاماته الوطنية، وقال إنه «هو الذي حمى تونس واستقرارها وديمقراطيتها في أصعب الظروف».
أما رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا فايز السراج فأكد من جانبه أن حياة السبسي «شكلت نموذجا للإصرار والتحدي، حيث امتلك شخصية ذات ملامح»، مشيرا إلى أنه «أفنى حياته في سبيل خدمة شعبه ووطنه... وشكل رمزا ونموذجا لوجه تونس الحضاري».
وقال رئيس البرتغال إن الراحل السبسي «غير التاريخ»، فيما قال فيليب السادس ملك إسبانيا إن بلاده «تقف إلى جانب تونس في هذا الظرف العصيب... وسوف نواصل العمل معا من أجل أن نجعل من فضاء البحر المتوسط فضاء سلام وحوار وازدهار واستقرار».
وأكد الرئيس الفرنسي ماكرون أن الرئيس الراحل قايد السبسي «كان مناضلا وعظيما، لديه قدرة على الإقناع»، مشيرا إلى أنه تعلم منه كثيرا من الحكمة. وقال بهذا الخصوص: «أود التعبير عن مناخ الطمأنينة في تونس رغم أجواء الحزن التي تخيم على البلاد».
وأضاف ماكرون بنبرة حزينة أن الرئيس الراحل السبسي «تحمل من أجل بلاده كثيرا، وكان من المتحمسين بشجاعة لأن تكون تونس متسامحة... والشعب التونسي سيعترف بما قدمه، وسيعمل على استكمال مسيرته بأن تكون تونس منفتحة ومتسامحة».
ومنعت سلطات تونس الليلة قبل الماضية وجدي غنيم، القيادي المصري بتنظيم الإخوان المقيم في تركيا بسبب تدوينة اعتبرتها السلطات التونسية «مسيئة» للرئيس الراحل.
وقالت المواطنة نجوى الخذيري، وهي من بين أكثر من مليون امرأة منحن أصواتهن للسبسي في انتخابات 2014 لوكالة الصحافة الألمانية: «جئنا من أجل الوداع الأخير... سيترك السبسي فراغا رهيبا في السلطة، وسيترك تحديا جسيما للمتنافسين على منصب الرئاسة». وأضافت نجوى، التي رابطت لوقت طويل بساحة 14 يناير (كانون الثاني) وسط العاصمة، في انتظار مرور الموكب: «كان (السبسي) صوت المرأة، وقد نجح في تجميع كل التونسيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية، كان أبا للتونسيين». بينما قالت سلمى الحبيبي وهي ترفع علم تونس: «لقد فقدنا أبا لكل التونسيين... كان مميزا وكان يريد دائما إعلاء قيمة المرأة التونسية... واليوم كسبنا دولة ديمقراطية فعليا بنقل رائع وهادئ للسلطة... لا دبابات في الشوارع ولا حظر تجوال ولا بيانات للجيش».
وقال المواطن سمير الباغولي: «لم أكن من أنصار السبسي حينما انتخب في 2014، ولكن أحترم صراحته وحبه لتونس، وقدرته على توحيد التونسيين. نحن نفتخر اليوم بهذا الموكب وهذه الروح الوطنية».
وبرحيل السبسي، الذي شغل منصب الرئاسة منذ عام 2014 في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية ونزيهة تعرفها تونس، ودعت البلاد أمس إحدى أبرز الشخصيات السياسية في تاريخها، منذ بناء الدولة الوطنية، الذي كان هو أحد بناتها، عقب الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي عام 1956.
لكنه ترك بعد رحيله وضعا سياسيا متأزما، تحدق به الأخطار، خصوصا فيما يتعلق بحزبه «نداء تونس»، الذي أسسه في 2012 وفاز به في الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2014، لكن الصراعات الداخلية لا تزال متواصلة قبيل أقل من شهرين على الانتخابات القادمة. وزاد نشوب خلاف عميق وصل حد التراشق بتهم «تخريب الحزب» بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ونجل الرئيس الراحل حافظ قايد السبسي منتصف عام 2018، في تعميق أزمة الحزب وتراجع دوره على الساحة السياسية.

قد يهمك ايضا:

وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في المستشفى العسكري بتونس

السبسي رئيس تونس يؤكد حرص بلاده على التنسيق مع الجزائر

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تُودِّع رئيسها قائد السبسي في جنازة مهيبة بحضور عدد من زعماء العالم تونس تُودِّع رئيسها قائد السبسي في جنازة مهيبة بحضور عدد من زعماء العالم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen