حرق محتجون غاضبون، الأربعاء، مقرات تابعة لمنظمة بدر وحركة عصائب أهل الحق وحزب الدعوة الإسلامية عقب الإعلان عن وفاة الناشط المدني ثائر الطيب متأثرا بجراح أصيب بيها بعد استهدافه بعبوة ناسفة.
وقال مصدر إن "متظاهرين غاضبين في الديوانية احرقوا مقار تابعة لمنظمة بدر وحزب الدعوة وحركة عصائب اهل الحق احتجاجا على استشهاد ثائر الطيب"، وأضاف أن "التوتر الأمني يسود المحافظة عقب انتشار عناصر مسلحة في وسط المدنية مطالبة بالثأر من قتلة الناشط ثائر الطيب.
وعلن عن وفاة الناشط المدني "ثائر كريم الطيب" من أهالي محافظة الديوانية بعد 9 أيام من إصابته أثناء حادثة اغتيال تعرض لها بعبوة لاصقة وضعت داخل سيارته وسط مدينة الديوانية.
واصل المتظاهرون تعبئتهم أمس في العراق بمواجهة سلطة مصابة بالشلل بين ضغوط الأحزاب وانعدام القدرة على تجديد الطبقة السياسية.
واحتشد المئات أمس مجدداً في ساحة التحرير بوسط بغداد رافعين لافتات تحمل صور مرشحين لرئاسة الوزراء مغطاة بعلامات حمراء تعبيراً عن رفضهم.
وفي جنوب البلاد، أقدم المتظاهرون مجدداً أمس على قطع طرقات ومواصلة إغلاق غالبية المدارس والدوائر الرسمية، وبمجرد أن تم تداول اسم محافظ البصرة أسعد العيداني، انتفض المحتجون في المحافظة النفطية الجنوبية.
وأفادت المصادر في المحافظة بأن المتظاهرين أغلقوا الطرقات الرئيسية المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير لساعات عدة، لكن ذلك لم يؤثر على سير العمل فيهما.
وقال أحد المتظاهرين في البصرة "في كل ساعة تقترح الأحزاب مرشحاً جديداً، لكن نحن نريده مستقلاً. نحن مستعدون للإضراب العام ليوم أو يومين أو ثلاثة، وحتى مائة سنة إذا استدعى الأمر ذلك".
وقطعت أيضاً الطرقات في الناصرية والديوانية والحلة والكوت والنجف جنوباً، فيما أدت الإضرابات إلى منع الموظفين من الوصول إلى أعمالهم، وإغلاق أبواب المدارس.
وفي مدينة العمارة، قام متظاهرون بغلق مداخل حقل حلفاية النفطي جنوب المدينة، الذي ينتج 450 ألف برميل يومياً، ومنعوا العاملين من الدخول، بحسب مصدر في الشرطة. لكن مصدراً داخل الحقل، أكد استمرار العمل.
وفي برلمان يعد الأكثر انقساماً في تاريخ العراق الحديث، يدور الجدال حالياً على تحديد الكتلة البرلمانية الأكبر التي تسمي رئيس الوزراء.
ومفهوم الكتلة الأكبر هو الائتلاف الذي يضم أكبر عدد من النواب بعد الانتخابات، وليس بالضرورة أن تكون اللائحة التي فازت بأكبر عدد من المقاعد بعد الاقتراع.
ويسعى الرئيس العراقي برهم صالح لإنهاء أزمة تسمية مرشح للحكومة الجديدة بعد يومين من انتهاء المهلة الدستورية دون التوصل إلى مرشح ينسجم ورغبات المتظاهرين في ساحات التظاهر.
وقال النائب أسعد المرشدي عضو تيار الحكمة الوطني في البرلمان العراقي أمس إن «عــدم تسمية رئيس للوزراء خلال المهلة الدستورية يعد خرقاً لـلـدسـتـور، وهــنــاك حــراك سـيـاسـي مــن الـكـتـل السياسية لحسم الموقف وتسمية رئيس للوزراء مع رئيس الجمهورية خلال اليومين المقبلين».
وأضاف أن "جميع الحكومات التي تسلمت السلطة في العراق خرقت الدستور فأصبح عرفاً سياسياً أن تخرق المدد الدستورية، لذلك نأمل من رئيس الجمهورية أن يسمي شخصية لمنصب رئيس الوزراء".
وذكر المرشدي أن "الضغوطات كبيرة على رئيس الجمهورية من الكتل السياسية رغم أن موقفه واضـح بـاتـجـاه ترشيح مـرشـح مستقل يلبي طلبات الشارع والمتظاهرين بخلاف الكتل الـسـيـاسـيـة الـتـي تـضـغـط عـلـيـه مـقـابـل ترشيح شخصية سياسية".
وقال إن "جميع المفاوضات التي جـرت بين تيار الحكمة والمكونات والكتل السياسية الأخرى اشترطنا فيها أن يكون المرشح مستقلا وغير منتم إلـى أي كتلة سياسية وأن انتهاء المـدد الدستورية لا يعد فـراغـا دسـتـوريـا وانما خـرقـا للدستور".
وسبق للأحزاب أن فشلت ثلاث مرات بالاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء في المهل الدستورية وأكد نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي أنه لا يوجد اتفاق حتى الآن على بنود قانون الانتخابات.
وقال الكعبي، خلال ترؤسه أمس جلسة اعتيادية بالبرلمان لمواصلة إقرار بنود قانون الانتخابات العراقي، إن عدد الحضور حاليا 184نائبا.
وأضاف حسن الكعبي، أنه "لا أثر قانونيا لأي كتاب موجه إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، سوى الكتاب الذي تشكلت به حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة، والذي حسمت بموجبه الكتلة الأكبر".
وسبق أن أجاب البرلمان، رئيس الجمهورية على مخاطبة سابقة طالب فيها بإعلان اسم الكتلة الأكبر، حيث رد الكعبي في كتاب رسمي أكد فيه أن المجلس سبق وأن أعلم رئاسة الجمهورية باسم الكتلة الأكبر عام 2018، والتي تم على أساسها تشكيل حكومة عادل عبد المهدي المستقيلة.
وأمس، قال مصدر نيابي، إن رئاسة البرلمان سلّمت رئيس الجمهورية كتابًا تؤكد فيه أن كتلة "البناء" هي الأكبر فيه، وذلك ردًا على طلب تقدم به الأخير بهذا الخصوص.
والأحد، وجّه صالح خطابا إلى مجلس النواب، لتحديد الكتلة البرلمانية الأكبر عددا، تمهيداً لتكليف مرشحها لتشكيل الحكومة المقبلة، بحسب التلفزيون الرسمي.
ميدانيا : أفاد مصدر في الحشد الشعبي أمس بمقتل ثلاثة من عناصره في هجوم شنه عناصر داعش جنوب الموصل – 400 كم شمال بغداد.
وقال النقيب علي عماد من الحشد الشعبي إن "عناصر داعش هاجموا نقطة رصد للحشد الشعبي في ناحية القيارة – 60كم جنوب الموصل، وتمكنوا من قتل ثلاثة من عناصر الحشد قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة".
وكانت قوات مشتركة من الجيش العراقي والحشد الشعبي بدأت صباح أمس الأول عمليات أمنية لتطهير مناطق جنوب الموصل تمكنت خلالها من العثور على ثمانية أنفاق و10 مضافات ومعمل للتفخيخ، فضلا عن أسلحة وأعتدة ومواد لوجستية.
قد يهمك أيضًا:
الجيش العراقي يندد بقطع المنشآت وسد الطرق التي كلفت البلاد أكثر من 6 مليارات دولار
"تحالف البناء" يُعلن ترشيح محافظ البصرة لتولّي لمنصب الرئاسة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر