آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

ارتفاع نسبة المعارضين للمشاركين يزيد احتمالات عدم منحها ثقة النوّاب

البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض

البرلمان التونسي
تونس -اليمن اليوم

يعقد البرلمان التونسي، اليوم السبت، جلسة عامة لتحديد موعد التصويت على حكومة الحبيب الجملي، وسط مخاوف من احتمال رفض منحها الثقة، خاصة في ظل ارتفاع عدد المعارضين لها وللأسماء المقترحة لتولي حقائبها الوزارية، ومن المرجح أن تعقد جلسة منح الثقة يوم الثلاثاء المقبل على أقصى تقدير، ويشترط حصول التشكيلة الحكومية المقترحة على الأغلبية المطلقة، المقدرة بـ109 أصوات من إجمالي 217 صوتًا، وهي مهمة تبدو صعبة للغاية، على اعتبار أن معظم الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة رفضت الانضمام إلى الائتلاف الحاكم، الذي تتزعمه حركة النهضة (إسلامية)، وهددت بسحب الدعم عنها.

وفي انتظار تحديد جلسة البرلمان وحصول التصويت على الحكومة الجديدة، أعلن الحبيب خضر، مدير ديوان رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، أن مكتب البرلمان سيعقد اجتماعه اليوم (السبت) للنظر في تنظيم الجلسة العامة للتصويت على منح الثقة لحكومة الجملي، وتحديد موعدها. ويتيح النظام الداخلي للبرلمان عقد جلسة منح الثقة للحكومة خلال أسبوع من اجتماع مكتب البرلمان. لكن الأرجح أن يسرع البرلمان في هذه العملية الدستورية للحسم بشكل نهائي في ملف تشكيل الحكومة، الذي ألقى بظلال سلبية على كامل مفاصل الدولة التونسية، وفق عدد من المتابعين.

لكن في حال عدم حصول الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان، فإن الفصل 89 من الدستور ينص على إجراء رئيس الجمهورية مشاورات جديدة مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية، في مدة أقصاها عشرة أيام، قصد اختيار شخصية تكون قادرة على تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر واحد.

وكانت حركة النهضة قد أوضحت أن الحكومة الجديدة لن تواجه أي عراقيل؛ إذ توقع نور الدين البحيري، قيادي "النهضة"، أن تحصل التشكيلة الحكومية الجديدة على أكثر من 120 صوتًا. غير أن الكتل البرلمانية المعارضة اعتبرت أن هذا العدد غير قابل للتحقق، وأكدت أن الحكومة الجديدة قد لا تحظى بدعم عدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية، نتيجة الخلافات الحادة التي رافقت جلسات التفاوض، التي تجاوزت ستة أسابيع.

ولم تسلم تركيبة الحكومة الجديدة من الملاحظات والانتقادات السلبية، حيث اعتبرتها قيادات سياسية معارضة "حكومة النهضة وقلب تونس"، وذلك بسبب غياب حزب "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" و"حركة تحيا تونس"، التي لم تشارك في حكومة الجملي.

في المقابل، نفى حزب "قلب تونس" أن تكون لديه اعتراضات على بعض الأسماء المقترحة ضمن الحكومة المرتقبة؛ إذ أكد عياض اللومي، قيادي "قلب تونس" أن المكتب السياسي للحزب بصدد دراسة الأسماء المعلن عنها، والتعرف على سيرها الذاتية، مبرزًا أنه سيحسم موقفه النهائي من الحكومة المقترحة بعد اجتماع مجلسه الوطني الأحد المقبل.

في السياق ذاته، أكدت حركة النهضة أنها ستعقد اليوم (السبت) اجتماعًا لمجلس شورى الحركة، الذي يضم 150 عضوًا قبل تحديد موقفها من حكومة الجملي.

في غضون ذلك، أبدت أحزاب المعارضة ملاحظاتها السلبية حول التسريبات المتعلقة بحكومة الكفاءات الوطنية المستقلة عن الأحزاب، وانتقدت "تسرب" شخصيات "متحزبة" إلى الفريق الحكومي. ومن بين هذه الأسماء مها العيساوي، كاتبة الدولة للصحة، التي تنتمي إلى حزب "قلب تونس" والناشطة بمكتبه في فرنسا، أما الفاضل عبد الكافي، وزير التخطيط والتنمية والتعاون الدولي فيعدّ، حسبها، مدعومًا أيضاّ من الحزب ذاته.

في السياق ذاته، ووفق تصريحات إعلامية، فإن لبنى الجريبي، الوزيرة المكلفة العلاقة مع البرلمان، كانت تنتمي سابقًا إلى حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، الذي يرأسه خليل الزاوية. في حين تنتمي سناء السخيري، كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية، إلى "حركة مشروع تونس"، الذي يتزعمه محسن مرزوق منذ فبراير (شباط) 2017، أما روني الطرابلسي، وزير السياحة، فهو مؤيد لحركة "تحيا تونس"، وكان من أبرز مرشحي الحزب عن دائرة فرنسا في الانتخابات البرلمانية. وقد كان سفير فرنسا بتونس هو أول من أكد بقاء روني الطرابلسي في نفس منصبه بحكومة الحبيب الجملي، وهو ما أثار جدلًا حادًا في الوسط السياسي.

أما بالنسبة لوزير التجارة بشير الزعفوري، فهو محسوب على حركة النهضة، حيث عمل وزيرًا معتمدًا لدى وزير الصناعة والتجارة، مكلفًا التجارة والصناعات التقليدية في حكومة حمادي الجبالي (قيادي سابق في النهضة)، ليصبح بعدها وزيرًا للتجارة حتى مارس (آذار) 2013، كما أن سفيان السليطي وزير الداخلية المقترح، ومنجي مرزوق وزير الصناعة والطاقة والمناجم، والهادي القديري وزير العدل، وطارق ذياب وزير الشباب والرياضة، كلها أسماء مقربة من حركة النهضة وتحظى بدعمها.

قد يهمك أيضًا:

المعارضة التونسية ترفض تشكيل حكومة تستبعد الأحزاب وتتهم الجملي بـ"الهروب"

البرلمان التونسي يُعلن انتخاب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي رئيسًا له

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen