آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بعد ساعات من دعوة الصدر أنصاره إلى الانسحاب من مخيمات الاعتصام

تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى

الحراك الاحتجاجي العراقي
بغداد – نجلاء الطائي

شهد الحراك الاحتجاجي العراقي، أمس السبت، تطورات دراماتيكية خطيرة بعد انسحاب الصدريين من ساحات الاعتصام تلبية لدعوة وجهها زعيمهم مقتدى الصدر. ويبدو أن التغريدة التي أطلقها الصدر، أول من أمس، وتضمنت غضبًا وعتبًا على المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد وما تلاها من انسحاب أتباعه من ساحات الاعتصام، التقطت من قبل قوى السلطة وحلفائها بوصفها إشارة واضحة من قبل الصدر لاقتحام ساحات التظاهر وفض الاعتصامات المتواصلة فيها منذ نحو ثلاثة أشهر.

وكانت أولى ثمار تلك الإشارة قيام قوات الصدمة في محافظة البصرة بالهجوم فجر أمس، على ساحة الاعتصام في المدينة وإزالة خيامها. واعتقل في المواجهات 16 متظاهرا. إلا أنه وفي مقابل انسحاب الصدريين، خرج الآلاف من المتظاهرين في غالبية الساحات بمظاهرات حاشدة ردًا على ما يتردد من أنباء عن وجود "صفقة" بين القوى السياسية وباتفاق مع الصدر لوضع نهاية أخيرة للحراك الاحتجاجي الذي انطلق منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ويطالب بإصلاحات جذرية تتعلق بمحاكمة قتلة المحتجين وتعين رئيس وزراء مؤقت يشرف على إجراء انتخابات مبكرة وبإشراف أممي.

ووجه مقتدى الصدر، أول من أمس، بعد انتهاء المظاهرة التي دعا إليها لمناهضة الوجود الأميركي في العراق، عتبًا شديدًا لمتظاهري التحرير الذين اتهموه في وقت سابق بالتحالف مع إيران والفصائل المسلحة المتهمة بقتل المتظاهرين. وقال الصدر في تغريدة على "تويتر": "إني لأبدي أسفي وعتبي على من شكك بي من متظاهري (ساحة التحرير) وباقي المحافظات ممن كنت مساندا لهم بعد الله، وكنت أظنهم سندا لي وللعراق". وأضاف: "من الآن سأحاول ألا أتدخل بشأنهم لا بالسلب ولا بالإيجاب حتى يراعوا مصير العراق وما آل إليه من خطر محدق".

وبمجرد صدور تغريدة الصدر، قام غالبية أتباعه بإزالة خيام الاعتصام التي نصبوها في ساحة الاعتصام المختلفة، ما دفع القوات الأمنية إلى محاولة إزالة ما تبقى من المعتصمين غير المنتمين لتيار الصدر.وإذ نجحت تلك القوات في إزالة اعتصامات البصرة، فإنها لم تتمكن من القيام بعمل مماثل في بقية الساحات.وكان مقتدى الصدر نأى بنفسه وشكك بنيات المظاهرات عشية التحشد لها نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، ثم عاد ودعا أتباعه للالتحاق بها، ما دفع كثيرين، حينذاك، إلى دعوته لـ"عدم ركوب موجة المظاهرات"، كما حدث خلال الأعوام السابقة.

ورغم نجاح القوات الأمنية في بغداد بفتح طريق محمد القاسم لمرور السريع وساحة الطيران وجسر الأحرار، فإنها أخفقت في اقتحام ساحة التحرير عبر ساحتي السنك والخلاني نتيجة مواجهتهم من قبل المعتصمين الذين نجحوا في استعادة السيطرة على الساحتين، لكن عمليات الكر والفر تواصلت بين الجانبين طوال اليوم وأسفرت المواجهات عن مقتل متظاهر وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين، حسبما أفادت به وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر طبية وأمنية. وأبلغ الناشط أحمد حزام "الشرق الأوسط" أن "المعتصمين قاموا بعد الظهر، بنصب خيام جديدة بدلًا من خيام الصدريين المنسحبة، وهم عازمون على الاستمرار مهما كانت التضحيات، وقد قامت القوات الأمنية في وقت مبكر بحرق بعض الخيام وعجلتي (توك توك)".

وأظهرت فيديوهات مصورة جموعا من المتظاهرين في ساحات التحرير وهم يرددون هتاف "شلع قلع... والكالها وياهم (الذي قالها)" يقصدون أن مقتدى الصدر الذي أطلق في وقت سابق مقولة "الشلع قلع" من ضمن القوى والشخصيات التي يجب إزالتها من المشهد السياسي. كما رددوا هتاف "لا مقتدى ولا هادي... حرة تظل بلادي"، في إشارة إلى رئيس تحالف "البناء" الحشدي هادي العامري.

وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، أصرّ المتظاهرون على التظاهر ونددوا بمحاولات تفكيك خيم المعتصمين. وتحدثت الأنباء الواردة من هناك عن وقوع صدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب جسر الفهد، بعد مسعى تلك القوات لفض الاحتجاج على الجسر الدولي الرابط بين ذي قار وبقية المحافظات. وقالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة متظاهرين قتلوا وأصيب 14 بعدما سيطرت قوات الأمن على الجسر.

وواصل المحتجون في محافظات النجف والديوانية وواسط وكربلاء وبابل مظاهراتهم الحاشدة وعمدوا إلى قطع بعض الطرق الحيوية والمهمة داخل المحافظات وخارجها. وتعرض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، نتيجة مواقفه الأخيرة وإيعازه إلى اتباعه بالانسحاب من ساحات المظاهرات وساحات الاعتصام إلى موجة انتقادات غير مسبوقة. وهاجمت اللجنة التنسيقية للمظاهرات موقف الصدر ووصفته بـ"الخزي والخيانة". وذكر بيان للجنة المركزية العليا لتنسيقيات احتجاجات العراق أن "مقتدى يغدر بالأحرار". وأضاف: "لم نخرج بفتوى دينية، ولم نخرج بتغريدة صدرية، فلا يراهن مقتدى وأنصاره على نفاد صبرنا ونهاية ثورتنا".

بدوره، شدد زعيم ائتلاف "الوطنية" إياد علاوي، أمس، على أن "مشروع الإصلاح قرار شعب لا قرار أشخاص". وقال علاوي في تغريدة له عبر "تويتر" إن "مشروع الإصلاح قرار شعب منتفض سلميا لا قرار أشخاص، ولن يوقفه الإرهاب أو قمع السلطة أو الغدر أو الاتفاقات المذلة". وأضاف أن "القمع والعنف لن يعفي أحدًا من الحكام من المسؤولية ولو طال الزمن، وهو في الوقت ذاته - لو كنتم تعلمون - وقود حماسة وإصرار جموع الشعب على المواصلة والاستمرار حتى تتحقق المطالب". واختتم تغريدته بالقول: "صفحات المحاصصة طويت... العراق لن يعود إلى الخلف".

أما مقدم برنامج الشهير "البشير شو" الذي يعرض على قناة الـDW الألمانية الناطقة باللغة العربية العراقي أحمد البشير، فقد خاطب الصدر عبر "تويتر" قائلا: "عزيزي مقتدى الصدر... مبروك عليك نجاح تظاهرتك أم الساعة ونص يوم أمس، ومبروك أيضا انضمامك لنادي (كباتن) السلطة، وعليه راح نبدي نعاملك حالك حالهم".

كذلك، غرد المحامي ومقدم البرامج في قناة "الشرقية" حسام الحاج عبر "تويتر" قائلا: "‏ليس عيبا أن ينسحب السيد مقتدى الصدر من ساحات الاحتجاج فهو حر بما يفعل ويرى، لكن العيب هو الانسحاب في وقت القِطاف، فذلك يُعد ضربة موجعة لمطالب المحتجين ولدماء الشهداء ولأنين الثكالى والأيتام ولشعار الإصلاح الذي حمله صوريا منذ سنوات".

قد يهمك أيضًا:

آلاف الحزائريين في حراك "الجمعة 49" يرفضون خطة تبون لاستغلال الغاز الصخري

مسلحون مجهولون يهاجمون ساحة الطيران بالرصاص الحي والبصرة تتوعد السلطات

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى تصاعد أعمال العنف في العراق واشتباكات مع الأمن تسقط عشرات القتلى والجرحى



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen