آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مخاوف من «التهجير الجماعي» و«التطهير العرقي» بعد حملة هدم واسعة في القدس

مخاوف مِن "التطهير العرقي" بعد حملة هدم نفَّذها الاحتلال في القدس

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مخاوف مِن "التطهير العرقي" بعد حملة هدم نفَّذها الاحتلال في القدس

الجيش الاسرائيلي
القدس المحتلة ـ كمال اليازجي

التهديد يطال حي وادي الحمص رغم وقوعه في المنطقة "أ"هدمت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، محال تجارية في القدس، بينما يهدد الهدم 16 بناية سكنية في صور باهر، ويتوقع بأن تباشر السلطات هدمها في أي وقت.
وسوّت جرافات إسرائيلية بالأرض 4 محال تجارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بعدما حاصرت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة حوش أبو تايه في حي عين اللوزة بالبلدة. واشتبك محتجون مع الشرطة التي اعتدت على المتظاهرين ومنعتهم من الوصول إلى المحال.
ونفذت سلطات الاحتلال عملية الهدم بعد ساعات من إخلاء محمد العباسي محاله التجارية، وتلقى العباسي إخطارا من بلدية الاحتلال في القدس بهدم هذه المحال الأربعاء بحجة البناء دون ترخيص.
وقال ياسر طعمة، وهو مستأجر لدى العباسي، إنه فقد وأشقاؤه مصدر الرزق الوحيد الذي يكفل 3 عائلات، والعباسي وطعمة وغيرهما مثال لآلاف آخرين من الفلسطينيين في القدس، يعانون من صعوبة بالغة في استيفاء الإجراءات المعقدة التي تطلبها بلدية الاحتلال، مقابل منحهم رخص البناء، وهي إجراءات تحتاج إلى سنوات وتكلف عشرات آلاف الدولارات.
ووثق «مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (بتسليم)»، أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لمنع التطوير والبناء المخصّص للسكّان الفلسطينيين، مقابل البناء واسع النطاق وتوظيف الأموال الطائلة في الأحياء المخصّصة لليهود فقط، وفي كتل الاستيطان التي تشكّل «القدس الكبرى».
وقال «بتسيلم» إن بلدية القدس تمتنع عن إعداد خرائط بناء تفصيلية للأحياء الفلسطينية، علما بأنه فقط بوجود مثل هذه الخرائط يمكن إصدار تراخيص البناء. وهذا الوضع يُنشئ نقصا حادا في المباني السكنيّة والمباني العامّة، كالمدارس والعيادات الصحّية ومرافق البنى التحتية، بما في ذلك الشوارع والأرصفة وشبكات المياه والمجارير.. إلخ، وفي المراكز التجارية والترفيهية.
وأضاف: «إنه في غياب احتياطي الأراضي يضطر السكان الفلسطينيون - الذين ازدادوا بمعدل كبير منذ 1967 - إلى العيش بكثافة خانقة في الأحياء القائمة. وهذا الواقع لا يُبقي للسكّان الفلسطينيين خياراً سوى البناء دون ترخيص»، وفي حين كانت الجرافات الإسرائيلية تهدم المحال في سلوان، هدمت جرافات أخرى منشأة تجارية في قرية صور باهر، و«بركس» في حي بيت حنينا كما جرفت بعض الأراضي.
تأتي حملة الهدم الجديدة في وقت يواجه فيه حي وادي الحمص التابع لقرية صور باهر في المدينة مصير هدم كلي، رغم أن الحي أصبح خارج حدود البلدية.
وتنتهي الخميس مهلة كانت منحتها سلطات الاحتلال لأهالي الوادي لهدم منازلهم بأيديهم قبل أن تهدمها الجرافات الإسرائيلية.
وقال حمادة حمادة، رئيس لجنة حي وادي الحمص، إن مهلة جيش الاحتلال لأهالي حي وادي الحمص لهدم منشآتهم السكنية بأيديهم تنتهي في 18 يوليو/ تموز الحالي، محذرا من عملية هدم جماعي مرتقبة. وأضاف: «سلطات الاحتلال أبلغت شركة الكهرباء نيتها هدم المنازل في صور باهر، وطالبتها بفصل التيار الكهربائي» من دون تحديد موعد. وتسيطر حالة من الغضب والقلق في الحي العربي الذي ينتظر أنه تهدم إسرائيل فيه نحو 100 شقة في 12 بناية.
وحصل الأهالي على تراخيص من السلطة الفلسطينية لبناء منازلهم باعتبار أن الحي يقع ضمن تصنيف المنطقة «أ»، لكن إسرائيل تقول إن الأمر يتعلق بالأمن في مدينة القدس. ويقع حي وادي الحمص خارج حدود بلدية القدس بعدما وضعت إسرائيل جداراً فاصلاً حول المدينة، لكن إسرائيل تتعامل معه على أنه منطقة أمنية محيطة بالجدار.
وطالبت السلطة الفلسطينية، بمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على انتهاكاتهم الجسيمة للشرعية الدولية وقراراتها وللقانون الدولي الإنساني. وقالت السلطة إن الدعم الأميركي لإسرائيل سمح لها بالتمادي في مشروع «تهويد» القدس بما يشمل «التطهير العرقي للفلسطينيين» من المدينة و«إغراقها بأعداد ضخمة من المستوطنين».
ووصف محافظ القدس عدنان غيث أسباب إسرائيل بأنها «حجج واهية وباطلة» لأن «الجدار غير قانوني، ويفصل المواطنين بعضهم عن بعض، ويحول التجمعات السكانية إلى كانتونات».
والخطر الذي يتهدد القدس كان على طاولة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وأدان عباس والمنظمة «سياسة التطهير العرقي التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، بما في ذلك الاستيلاء على ممتلكات الكنائس». وحذرت المنظمة «من التعرض للبنايات السكنية في حي وادي الحمص».
وقال وزير القدس فادي هدمي لسفراء وقناصل دول أجنبية زاروا المكان الثلاثاء الماضي: «نحن نتطلع منكم إلى اتخاذ إجراءات وخطوات من أجل وقف هذه الإجراءات غير القانونية التي قد تؤدي إلى عملية تهجير واسعة». وتخشى السلطة من عمليات تهجير أوسع نطاقاً في القدس وخارجها.
وقال رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» الوزير وليد عساف، إن الاحتلال يذهب في مخططاته إلى ضم مزيد من الأراضي الواسعة وتهيئة الوضع العام، لفصل المناطق بعضها عن بعض، عبر الاستيطان وسياسة التهجير وصولاً إلى الانتقال من الهدم الفردي إلى الهدم الجماعي».
ومع واقع أن آلاف الفلسطينيين في المدينة يعيشون تحت التهديد المستمرّ بهدم منازلهم أو محالّهم التجاريّة، التي يقدرها المسؤولون الفلسطينيون بأكثر من 20 ألف منزل، فإنه منذ عام 2004 وحتى نهاية 2018 هدمت السلطات الإسرائيلية 803 منازل في القدس الشرقية.
وهذه السياسة متبعة منذ بداية الاحتلال، لكنها توسعت مؤخراً. ويقول «مركز المعلومات الوطني» إن عدد المنازل التي هدمت منذ احتلال إسرائيل القدس عام 1967 بلغ نحو 1900 منزل؛ وذلك في وقت يشتد فيه الصراع السياسي والقانوني حول مستقبل المدينة.
وقال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، إن مدينة القدس اليوم «تواجه أخطر هجمة استعمارية إسرائيلية في ظل تبني الإدارة الأميركية الرواية الصهيونية ومباركتها بالكامل، علاوة على مشاركتهم بكل وقاحة وصفاقة في افتتاح مشروع استعماري في قلب القدس ويمس بمكاناتها الدينية والحضارية».

قد يهمك ايضاً

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الاسرائيلي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية

جيش الاحتلال يعلن العثور على نفق ثالث بين لبنان وإسرائيل

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف مِن التطهير العرقي بعد حملة هدم نفَّذها الاحتلال في القدس مخاوف مِن التطهير العرقي بعد حملة هدم نفَّذها الاحتلال في القدس



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي

GMT 17:32 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

مسؤول يمني يتوقع اتفاقاً مع الحوثيين حول الأسرى خلال أيام

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 11:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "بايكال" تشهد انخفاضًا كبيرًا في الأرصدة السمكية

GMT 13:15 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حامل اللقب واريورز يخسر مباراة القمة أمام رابتورز
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen