بغداد ـ نهال قباني
أفاد شهود عيان أمس بأن مجاميع من المتظاهرين من عدة محافظات انضموا إلى المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد للضغط على الحكومة العراقية والبرلمان للاستقالة وفسح المجال أمام تشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات شرعية مبكرة، حيث ذكر الشهود لوكالة الأنباء الألمانية «أن المتظاهرين القادمين من المحافظات سيحلون ضيوفا على خيم وسرادق الاعتصام التي تنتشر في ساحة التحرير وحديقة الأمة».
وعلى الصعيد نفسه، تدفق آلاف من العراقيين إلى ساحات التظاهر في ساحة التحرير في بغداد والبصرة والناصرية وميسان والديوانية وواسط وبابل والمثنى وكربلاء والنجف بعد انتهاء صلاة الجمعة وتأكيد المرجعية الشيعية في خطبتها الأسبوعية أمس دعمها للمظاهرات الاحتجاجية المتواصلة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وحتى اليوم.
وبحسب شهود عيان فإن المتظاهرين دخلوا إلى ساحات التظاهر الاعتصام على شكل مجاميع يتقدمها رجال دين ومعممون وشخصيات عشائرية وهم يحملون أعلام العراق ويهتفون بشعارات تطالب بتحقيق المطالب المشروعة.
أقرأ أيضًا:
تعرف على قاموس شعارات "الثورة" من لبنان إلى الجزائر والمطالب واحدة
وصباح أمس خيمت أمس أجواء الهدوء على ساحتي التحرير والخلاني في بغداد ومحافظات البصرة والناصرية وميسان وواسط والمثنى والديوانية وكربلاء والنجف وبابل بعد ليلة شهدت كرنفال فرح وابتهاج على خلفية فوز المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم على نظيره الإيراني ضمن جولة المنافسات المؤهلة إلى مونديال قطر وكأس آسيا في الصين. وذكر شهود عيان أن ساحات التظاهر شهدت منذ صباح أمس أوسع حملة لتنظيف الشوارع ورفع القمامة بالاستعانة بسيارات أمانة بغداد شارك فيها مئات المتظاهرين.
وتغيرت الصورة بعد الظهر وأكد مصدر في الشرطة الإصابة 20 متظاهراً أثناء محاولة اقتحام ساحة الخلاني من قبل القوات الأمنية. ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية عن المصدر أن «قوات الأمن استخدمت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في ساحة الخلاني، ما أسفر عن إصابة 20 متظاهراً».
وانتشرت القوات الأمنية معززة بآليات عسكرية في جميع الشوارع المؤدية إلى ساحات التظاهر وفي محيط الأبنية الحكومية والمصارف.
وكان مكتب الأمم المتحدة في العراق قد أعلن في آخر إحصائية له الأربعاء عن مقتل 319 عراقيا وإصابة 15 ألفا آخرين جراء استخدام القوات العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع منذ انطلاق المظاهرات في الأول من الشهر الماضي.
قد يهمك أيضا:
المرجعية الدينية في العراق تدعم الاحتجاجات وتؤكد الالتزام بسلميتها
الرئيسي السوري بشار الأسد يعلق على تظاهرات لبنان والعراق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر