آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

اعتبر الناشط نزار حسن الخطوة "انتصارًا تاريخيًّا" للشعب المُتظاهِر

سيناريوهات ما بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني تقديم استقالته إلى ميشال عون

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- سيناريوهات ما بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني تقديم استقالته إلى ميشال عون

رئيس الحكومة الالماني السابق سعد الحريري
بيروت - اليمن

قدَّم رئيس الحكومة سعد الحريري، استقالته إلى الرئيس ميشال عون وذلك بعد 13 يوما من الاحتجاجات المستمرة في شوارع لبنان، لتبدأ التساؤلات بشأن السيناريوهات المحتملة

لمرحلة ما بعد الاستقالة، سواء على مستوى الشارع أو الطبقة السياسية.

وأثرت استقالة الحريري على صعيد الحراك الشعبي، بشكل مختلف على المتظاهرين، إذ تباينت ردود الفعل بين أنصار له نزلوا إلى الشوارع وقطعوا الطرقات رفضا لاستقالته

منفردة، مطالبين باستقالة رئيسي الجمهورية والبرلمان أيضا، وبين الأغلبية التي رحبت بها، لكنها ما زالت ترى أنها "لا تكفي".

واعتبر الناشط في مجموعة "لحقي"، نزار حسن، أن هذه الاستقالة تعد "انتصارا تاريخيا" للشعب اللبناني، كونه نجح في أن يقول كلمته "بعيدا عن كل التقسيمات الطائفية

والحزبية"، وأشار حسن في الوقت نفسه، إلى أن الاستقالة "لا تكفي، ولا تمثل وحدها مطالب اللبنانيين"، موضحا في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "نحن لم نطلب فقط استقالة

الحكومة، وإنما قدم الشعب مجموعة من المطالب، أهمها تشكيل حكومة مستقلة عن كل الأحزاب السياسية، تتولى إنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية، والإشراف على انتخابات نيابية

مبكرة".

وأكد الناشط في مجموعة "لحقي" أن اللبنانيين "لن يتركوا الشوارع، حتى تتم تنفيذ مطالبهم"، قائلا إنه سيتم الإعلان خلال الأيام المقبلة عن تحركات شعبية جديدة.

وقال الكاتب والباحث السياسي، أسعد بشارة، إن "المسار داخل السلطة منفصل تماما عن مسار الديناميكية داخل الشارع، فالانتفاضة الشعبية تطالب بالتغيير الكامل"، مضيفا أنه

في حال "قرر حزب الله أن يلجأ مرة ثانية إلى الالتفاف والمناورة، فإن الشارع لن يسكت".

واستطرد قائلا: "مطالب الشارع تتجاوز القوى السياسية والطائفية، فالحريري ابن الطائفة السنية، وهو ممثل حقيقي وكبير لها، ومع ذلك لاحظنا أن ردة فعل طرابلس، وهي أكبر

مدينة ذات طابع سني في لبنان، جاءت مؤيدة للاستقالة، وهذا يعكس تجاوز اللبنانيين للحواجز الطائفية، وتعاملهم من منطلق الوطنية وحب البلد"، وبقراءة قرار استقالة الحريري،

وتبريره له بأنه وصل إلى "طريق مسدود"، فإنه يصبح من الواضح التأثير الطاغي لميليشيا حزب الله على القرار في الحياة السياسية في لبنان.

ويرى بشارة أن الحريري "اتخذ قرارا شجاعا"، معللا ذلك بالقول: "الحكومة وإن كانت برئاسته (الحريري)، فإن حزب الله مسيطر على مقاليد الأمور، إذ تسلم القرارات الكبرى،

ووضع لبنان تحت الوصاية الإيرانية، وعزله عن محيطه العربي وقتل حياته السياسية، وأوصله إلى الانهيار الاقتصادي".

واستطرد قائلا: "حزب الله هو من أوصلنا إلى هذا الانهيار، فهو من يغطي الفساد، ويشارك فيه من خلال التعطيل الدستوري، والمعابر المفتوحة، وتهريب الأموال، وتهديد النظام

المصرفي، وكل ما شهدناه في السنوات الأخيرة من تعطيل وتخريب"، وهناك خياران قد يلجأ إليهما حزب الله بعد استقالة الحريري، خاصة في ظل تمتعه بالأكثرية النيابية،

بحسب بشارة، فالاحتمال الأول "أن يسمح حزب الله بتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة، بعيدة عن الضغوط، تنقذ البلد وتبني دولة (وهو احتمال مستبعد). أما الاحتمال الثاني فهو أن

يتوجه إلى تشكيل حكومته الخاصة، كونه يتمتع بالأغلبية النيابية".

وتابع: "أتوقع بأن يستمر حزب الله وحليفه الأساسي الآن، العهد (رئيس الجمهورية) وجبران باسيل(رئيس التيار الوطني الحر)، بمحاولة الضغط لتشكيل حكومة لهم فيها أغلبية،

إذ لن يكفوا أيديهم عن تشكيل الحكومة، وهذا ما دفعهم لتعطيل استقالة الحريري ومحاولة إثنائه عنها، ليبقى داخل السلطة شريكا لهم بكل الأخطاء المتركبة"، وتابع: "يريدون

الشراكة لتبقى تركيبة السلطة بيد حزب الله".

وشدد الكاتب والباحث السياسي، على أهمية أن يحدد الرئيس عون، مشاورات سريعة لتسمية رئيس حكومة، فور قبوله استقالة الحريري.

وأفادت مصادر في الرئاسة اللبنانية لوكالة "رويترز" بأن الرئيس عون يدرس ورقة استقالة الحريري، "ولن يطلب من حكومته تصريف الأعمال"، على الفور.

ويتعين على رئيس البلاد إجراء استشارات مع النواب للوقوف على آرائهم ومعرفة الشخصية التي سيختارونها لتولي تشكيل حكومة تقود البلاد في أصعب مرحلة اقتصادية منذ

الحرب الاهلية التي دارت بالبلاد بين عامي 1975 و1990.ويثار تساؤل عما إذا أصر حزب الله وحلفاؤه على تسمية شخصية أخرى لرئاسة حكومة،لرئاسة حكومة، بعيدة عن

مبدأ التكنوقراط (أحد المطالب الأساسية للمتظاهرين).

ويقول الباحث السياسي يوسف دياب: "في حال وصلنا إلى هذا السيناريو، فإن رئيس الجمهورية وفريقه السياسي وحزب الله، سيكونون أمام معضلة من شقين، الأول يتمثل في

معضلة داخلية، وهي أن الشعب لن يرضى بأي طرف من الأطراف القائمة في السلطة، أن يكون شريكا في التركيبة السياسية أو تركيبة حكومية مقبلة، خصوصا أن كل الوزراء

الذين سيسمونهم لا يوحون بالثقة. فهذا الفريق السياسي، المكون من حزب الله وحركة أمل ومعهما التيار الوطني الحر، هم سبب وصول البلد إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية".

واعتبر دياب أن المعضلة الثانية التي سيواجهها هذا الفريق، تتمثل في وضع البلد في مواجهة عربية ودولية لا يقدر عليها، موضحا: "سيضع هذا لبنان في مواجهة مع المجتمع

العربي والدولي، فالكل يعرف أن حزب الله هو من يمسك بمقاليد الحياة السياسية في لبنان، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية".

وتابع: "سيتحول لبنان في نظر المجتمع الدولي إلى دولة مارقة، كون حزب الله مصنف كتنظيم إرهابي في العالم، وفي الجامعة العربية، وبالتالي سيذهب لبنان إلى مزيد من

الانهيار والحصار".

وبرغم ضبابية الموقف فإن الصورة ستتضح شيئا فشيئا بعد أن يعلن رئيس الجمهورية موقفه من استقالة رئيس وزرائه، وبعد أن تتم تسمية رئيس جديد للحكومة، ليكشف الاسم

المرتقب عن طبيعة الحكومة التي ستتشكل، وما إذا كانت ستلبي مطالب المحتجين وتخرج بالبلاد من هيمنة حزب الله، أم لا

قد يهمك  ايضا

مظاهر احتفالية بين المتظاهرين في لبنان فور استقالة رئيس الحكومة من منصبه

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريوهات ما بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني تقديم استقالته إلى ميشال عون سيناريوهات ما بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني تقديم استقالته إلى ميشال عون



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen