آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مفوضية الانتخابات الليبية تستعد للاقتراع وسط حالة من التشكيك في إمكانية إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مفوضية الانتخابات الليبية تستعد للاقتراع وسط حالة من التشكيك في إمكانية إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري

الانتخابات الليبية - صورة أرشيفية
طرابلس - اليمن اليوم

تسابق المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا الزمن استعدادا لإجراء للانتخابات في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، وسط حالة من التشكيك في إمكانية إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري.وقادت الأمم المتحدة خطة خريطة طريق بغية توحيد ليبيا المنقسمة إلى قسمين منذ عام 2014، وتأمل أن تتوجه المرحلة الانتقالية التي تشرف عليها حكومة وحدة وطنية انتقالية بانتخابات عامة في ديسمبر المقبل.لكن عددا من الخبراء لا يبادلون الأمم المتحدة ولا مفوضية الانتخابات الاعتقاد بحتمية إجراء الانتخابات.

ويعزز شكوك ؤهلاء تردي الأوضاع الأمنية في البلاد، وعدم الاستقرار على حسم ملف المناصب السيادية الذي بات يهدد إجراء العملية الانتخابية برمتها، وكذلك عامل الوقت الذي يضغط الجميع لسرعة إنجاز ما تستلزمه الانتخابات حتى إتمامها.

مفوضية الانتخابات شبه جاهزة

من ناحيتها، تقول المفوضية العليا للانتخابات على لسان المسؤول فيها، عبد الحكيم بالخير، إنها جاهزة بنسبة 80 بالمئة لإجراء الانتخابات نهاية العام الجاري، موضحا أن الـ20 بالمئة المتبقية شبه مكتملة ومتوقفة على القوانين الانتخابية التي تصدر من مجلس النواب.

وفي السياق ذاته، تواصل المفوضية توفير الدعم اللوجستي اللازم لإجراء العملية الانتخابية، وأعلنت في بيان لها استلام كمية من صناديق الاقتراع، كجزء من الدعم الدولي المقدم لها عن طريق مشروع تعزيز الانتخابات من أجل ليبيا.وعلى الجهة الأخرى، يرى مراقبون صعوبة إجراء الانتخابات، لاسيما بعد التفجير الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في مدينة سبها جنوبي البلاد وقتل فيه ضابطان وأصيب آخرون، بما يعكس هشاشة الأوضاع الأمنية في عموم البلاد.

وانتقد المختص في الشأن السياسي والمحلل الاقتصادي الليبي عيسى رشوان في تصريحات له، الإجراءات التي تنتهجها المفوضية في ظل غياب عضوين ممثلين عن إقليم برقة، وهو ما يعني وفقا لرشوان، عدم دستورية هذه الممارسات.

وأشار رشوان إلى ضرورة أن تتضمن المفوضية في عضويتها ستة أعضاء بواقع اثنين لكل إقليم، بالإضافة لرئيس ليصبح عددهم سبعة أعضاء، موضحا أن آلية اتخاذ القرارات داخل المفوضية تتم عبر التصويت بالإجماع، وهو ما لم يتحقق في ظل غياب ممثلي المنطقة الشرقية.

ماذا عن البنية التحتية؟

وتساءل عن جاهزية مراكز الاقتراع في مختلف المدن الليبية، مؤكدا أن البنية التحتية ليست موجودة في ظل انقطاع الكهرباء، وعدم توفر خدمات الإنترنت بشكل يسهل عملية نقل المعلومات عبرها، وكذلك تدريب كوادر بشرية للإشراف ومتابعة الانتخابات.

ولفت إلى عدم توفير الدعم اللوجستي لإجراء الانتخابات، خاصة المدارس التي سيتم تجهيزها كي تصبح مقارات للاقتراع، مضيفا أن غياب المنظومة الأمنية الموحدة لتأمين الانتخابات سببا كافيا لعدم الجزم بإمكانية إجراء الانتخابات، فالغرب له جهازه الأمني الخاص والشرق أيضا، ومدينة مصراتة منفردة لها أجهزتها الأمنية المنفصلة، أما الجنوب فليس معروفا من يؤمنه.

وحول فشل التوافق على المناصب السيادية، قال رشوان إن الوضع سيبقى كما هو عليه حتى يتم الإطاحة بأحد هذه المناصب على طريقة الكراسي الموسيقية، حتى يتم حلحة الوضع وتحدث انفراجة في المشهد.وأكد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإطاحة برئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السائح، منبها إلى أن الأخير كوّن بالفعل جماعة ضغط حتى يبقى في منصبه.

وتوقع رشوان خروج المجلس الأعلى للدولة من المشهد السياسي لأنه الحلقة الأضعف باعتباره مجرد مجلس استشاري، على حد تعبيره.وأردف أن الدول الكبرى المعنية بالملف الليبي لم تتفق على اسم رئيس للبلاد حتى الآن وهو ما يعرقل إتمام الانتخابات، والمشهد يسيطر عليه الفوضى داخليا وخارجيا.واعتبر رشوان أن هناك "حالة تباطئ متعمدة" من قبل المؤسسات المعنية بالانتخابات للقبول بأي وضع في حال إجرائها.

 تشاؤم بشأن الانتخابات

من جهته، استبعد مختار الجدال رئيس تحرير صحيفة "الحقيقة" الليبية، إجراء الانتخابات في موعدها، قائلا: "وفقا لما يجري في المشهد السياسي الآن، فالمفوضية لم تستلم القاعدة الدستورية وقانون الانتخابات حتى الآن وهي تحتاج لوقت حتى يتم الاستعداد، وهو ما يصعب إنجازه خلال الفترة المتبقية".

وأوضح في تصريحات لة، أن جماعة الإسلام السياسي تعرقل إجراء الانتخابات لمعرفتهم المسبقة لنتائجها بالنسبة لهم، أو موافقتهم عليها في حال تمت ترضيتهم بمناصب في السلطة المقبلة.وأضاف أن كل المؤسسات الموجودة حاليا، تعرق عملية الاستحقاف الانتخابي كي لا تفقد الامتيازات التي تعيش فيها الآن، وفقا لقوله.

وذكر أن المجتمع الدولي يدفع باتجاه الانتخابات ولكن الوضع الداخلي غير مستعد، مستبعدا إجراء الانتخابات في ظل انتشار السلاح ووجود الميليشيات والمرتزقة الأجانب، وهو ما يعني انعدام الأمن والاستقرار في البلاد.

وأفاد بأنه لو تمت الإطاحة برئيس المفوضية سيتم تعطيل إجراء الانتخابات، وسيتم تكليف آخر موال لتنظيم الإخوان، وهو ما يدفع بالقول إنه في حال إتمام الانتخابات ستشوبها عمليات تزوير واسعة لغرض تمكين التنظيم، وهو مطلبهم للسيطرة على المشهد السياسي من جديد.

قد يهمك ايضا:

المبعوث الأممي إلى ليبيا يعقد جولات أوروبية ومباحثات إقليمية وعربية

 

ألمانيا وإيطاليا تنظمان "برلين 2" حول ليبيا في منتصف يونيو

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفوضية الانتخابات الليبية تستعد للاقتراع وسط حالة من التشكيك في إمكانية إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري مفوضية الانتخابات الليبية تستعد للاقتراع وسط حالة من التشكيك في إمكانية إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen