كشف المبعوث الخاص للخارجية الأميركية إلى الشأن السوري، جيفري جيمس، أنه كان هناك تفاهم بين القوات الأميركية والتركية لمنع وقوع أي تصادم بينها في سورية.وفي
جلسة استماع نظمتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أوضح جيفري أن "دخول العسكريين الأتراك في معركة ضد القوات الأميركية كان أمرا
مستبعدا".وردا على سؤال أحد السيناتورات حول السيناريوهات المحتملة لتطورات الأوضاع في شمال شرق سورية، ومدى احتمال بدء الجيش التركي أعمالا قتالية ضد
العسكريين الأمريكيين في حال بقائهم في المنطقة، قال جيفري: "لو تلقت القوات الأميركية أمرا بقتال حليفها في الناتو، لكان على الأتراك أن يفكروا مرتين.. لكنها لم تتلق مثل
هذه الأوامر أبدا في ظل الإدارتين الأخيرتين (الأميركيتين). في الواقع كنا نقول لتركيا عكس ذلك تمامًا".وقال جيمس جيفري، إن العشرات من مقاتلي تنظيم "داعش" فروا منذ أن
بدأت تركيا عملية "نبع السلام" شمال شرق سورية.وردا على سؤال للسيناتور الديمقراطي، كريس كونز، خلال جلسة للكونغرس، عما إذا كان يعرف عدد مقاتلي "داعش" الذين
فروا، أوضح جيفري: "أقول العشرات (منهم) في هذه المرحلة".وكانت معلومات صادرة من جهات عدة قد أكدت فرار المئات من مقاتلي وعائلات "داعش" الذين كانت "قوات
سورية الديمقراطية" تحتجزهم.وفي تصريح صحفي، الثلاثاء، استبعد وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، حدوث مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب الحملة
العسكرية التي تخوضها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سورية.وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر، شن الجيش التركي عملية "نبع السلام" العسكرية ضد المقاتلين الأكراد
السوريين، حلفاء واشنطن في حربها على "داعش"، في سعيها لإقامة "منطقة آمنة" على حدود تركيا شرق الفرات.وتوصلت تركيا والولايات المتحدة، يوم الخميس 17 تشرين
الأول/أكتوبر، إلى اتفاق بشأن تعليق عملية "نبع السلام"، وافقت أنقرة بموجبه على وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة لتمكين عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية من إخلاء
المنطقة المذكورة.كما توصلت تركيا وروسيا، يوم الثلاثاء 22 تشرين الأول/أكتوبر، إلى مذكرة تفاهم تنص على انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية مع أسلحتها من المنطقة
حتى عمق 30 كيلومترا خلال مدة 150 ساعة، تبدأ الساعة 12.00 ظهر الأربعاء، إضافة إلى خروجها من تل رفعت ومنبج.جدير بالذكر أن الجيش التركي بمشاركة "الجيش
الوطني السوري" (التابع لأنقرة)، أطلق في 9 أكتوبر عملية "نبع السلام" العسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من عناصر "ي ب ك / بي كا كا"
و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
قد يهمك ايضا
تقرير عراقي رسمي يكشف حصيلة الاحتجاجات وإعفاء قادة عسكريين وأمنيين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر