القاهرة - اليمن اليوم
فيما أجرت مصر والسودان مباحثات، أمس في الخرطوم، في إطار المشاورات المستمرة بين البلدين للتنسيق بشأن ملف «سد النهضة» الإثيوبي، تعهد جيش أديس أبابا بـ«تأمين عملية بناء السد حتى إتمامها ومواجهة أي قوى تحاول اجتياح حدود المنطقة التي يقع فيها». وتبني إثيوبيا «سد النهضة» على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ 2011، بداعي توليد الكهرباء، ووصلت العمليات الإنشائية به لنحو 80 في المائة».
والأسبوع الماضي، أخطرت إثيوبيا مصر والسودان بالبدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد، في إجراء قوبل باحتجاج مصري وسوداني، حيث يطالبان بإبرام اتفاق ملزم حول آلية ملء وتشغيل السد.
والتقى السفير حسام عيسى، سفير مصر بالخرطوم، أمس، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة في السودان، حيث تباحث الجانبان حول مختلف أبعاد العلاقات الثنائية والاستراتيجية بين البلدين والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق تصريح مقتضب للسفير المصري فإن المقابلة تناولت ملف «سد النهضة» الإثيوبي، وجهود مصر في دعم المرحلة الانتقالية وتحقيق السلام والاستقرار، حيث أكد أن «استقرار السودان يعد جزءاً لا يتجزأ من استقرار مصر».
وتجمدت المفاوضات الثلاثية، منذ أبريل (نيسان) الماضي، بعد أن فشلت في التوصل إلى اتفاق، الأمر الذي دعا مصر والسودان لعرض النزاع على مجلس الأمن الدولي، بانتظار البت فيه.
في المقابل، تعهد الجيش الإثيوبي بتأمين عملية بناء السد حتى إتمامها. وأفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية أمس أن «قيادات وعناصر الفرقة الـ22 للجيش أعلنوا أن وحدتهم تعمل على توفير حماية منيعة كي تثبت أنها أهلا للثقة التي أولاها إياها الشعب لتأمين عملية بناء سد النهضة».
ونقلت عن نائب قائد الفرقة أزينيه شيميليس أن «قواته توفر الحماية اللازمة لإتمام عملية بناء السد وتؤمن إمدادات مواد البناء إلى المنطقة»، مضيفا أن مهمة أخرى أوكلت إلى الفرقة تتمثل في «مواجهة أي قوى ستحاول دخول هذه المنطقة الحدودية».
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة، الأسبوع الماضي، لمناقشة نزاع سد النهضة. وأعربت الدول الأعضاء في كلماتها عن دعمها لجهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي، في حين ينظر أن يصدر المجلس موقفا رسميا خلال الأيام المقبلة.
من جهته، بدأ محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية المصري زيارة أمس إلى كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية، في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين في مجال الموارد المائية.
ووفق بيان للوزارة المصرية، من المقرر أن يناقش عبد العاطي في الكونغو «تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات إدارة المياه»، كما سيتم افتتاح «مركز التنبؤ بالأمطار والتغيرات المناخية»، والذي يمثل أهمية بالغة كمركز لدراسة ومتابعة التغيرات المناخية في الكونغو، والذي ستنعكس أعماله على حماية المواطنين في الكونغو من العديد من الكوارث المناخية والفيضانات المفاجئة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر