آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بدأت في عرض مقابلاتها بالصوت والصورة على وسائل التواصل

الإذاعة السورية تتحدى "السوشيال ميديا" والإعلام الرقمي وتختار الصمود

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الإذاعة السورية تتحدى "السوشيال ميديا" والإعلام الرقمي وتختار الصمود

السوشيال ميديا
دمشق-اليمن اليوم

عندما باتت التلفزيونات متاحة للجميع، تهيّأ للناس أنّ البرامج والمسلسلات الإذاعية سينتهي عصرها. ولكنها فعلياً تمكنت من الصمود لوقت طويل، لأنها بقيت رفيقة الدرب لعدد كبير من السائقين ومحبيها. ولكن، بعد دخولنا عصر "السوشيال ميديا" والإعلام الرقمي، حاولت وسائل الإعلام الإذاعية الصمود في وجه التطور التقني الذي خفف من شعبيّتها بشكل كبير، إذْ بدأت بعض الإذاعات بعرض مقابلاتها بالصوت والصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تفعل إذاعة "مونتي كارلو الدولية". والبعض بدأ يتيح خدمة البث المباشر والحي عن طريق الإنترنت. وبينما تبحث الإذاعات العالمية عن حلول لضمان استمراها، فإنَّ صناعة الدراما الإذاعية بدأت تزدهر من جديد في الداخل السوري، إذْ تلاقي برامجها شعبيَّة كبيرة. 
إنّ انجذاب الشارع السوري في الداخل إلى الإذاعات والراديو، يعود سببه في الغالب إلى الظروف الخانقة التي يقيَّد بها النظام السوري حياة الشعب، إذْ لا يتسنى للمرء متابعة البرامج التلفزيونية بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء، وغيابها عن بعض المناطق، إضافةً إلى ضعف الإنترنت وانقطاعه المتكرر وحجب النظام لعدد كبير من المواقع. وذلك يجعل من الصعب أن يتابع المرء برنامجاً على الإنترنت أثناء استخدامه للمواصلات العامة. كما يجعل من تحميل البرامج والفيديوهات لمتابعتها بالسهرات المنزلية أمراً صعباً للغاية. ولتلك الأسباب عاد الراديو في سورية إلى عصوره الذهبية، وبدأت أسماء لامعة في الوسط الفني السوري تشارك في أعمال درامية إذاعية؛ إذْ كان هذا النوع من الدراما قبل الثورة يتم إنتاجه بتكاليف منخفضة للغاية، ولا يستعين مخرجو البرامج والمسلسلات الإذاعية في سورية بالمشاهير، إذا ما استثنينا منها مسلسل "حكم العدالة" الإذاعي، والذي بدأ إنتاجه منذ عام 1977 ولايزال بثه مستمراً إلى اليوم، وشارك فيه عدد كبير من فناني الصف الثاني في الدراما السورية أمثال: وفاء موصلي والراحل عصام عبه جي.

إقرأ أيضا:

"ماسبيرو" يكتشف "غرفة" تحتوي موادًا نادرة لم تُفتح منذ عهد صفوت الشريف
ومن اللافت أيضاً مؤخّرًا، أنَّ العديد من البرامج الإذاعية السورية قد لاقت صدىً واسعاً. فباتت اللقاءات الإذاعية مع فناني الدراما السورية تطغى بحضورها على اللقاءات التلفزيونية. ومن بين هذه البرامج، انتشر بشكل كبير برنامج "مع الكبار" الذي تبثه إذاعة "المدينة إف إم"، والذي استطاع خلال العام الماضي استضافة أبرز نجوم الدراما السورية، وخاصة أولئك الذين عرف عنهم أنهم لا يحبون الظهور ولا يحبذون الإطلالات الإعلامية، مثل بسام كوسا وعباس النوري. ونالت تلك الحلقات جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، لما قِيلَ فيها من تصريحات جدلية من قبل الضيوف، وهذا ما عجزت عن إثارته أي محطة تلفزيونية، وربما يعود السبب بذلك إلى أن الرقابة على البرامج الإذاعية في سورية، تعتبر أقل حدة من الرقابة على البرامج التلفزيونية، والتي انحصر دورها بالأعوام السابقة بتلميع دور النظام، وتمجيد الفنانين الأكثر تملقاً وطاعةً. 
أما على الصعيد الدرامي، فلا يمكن أن نقول إن الدراما الإذاعية في سورية قد تطور مستواها أبداً، ولكن يمكننا أن نجزم بأن عددها قد زاد، وزاد الاهتمام بها بشكل ملحوظ، وباتت تضم عدداً أكبر من النجوم. ولكن المستوى يبقى رديئاً للغاية؛ ويمكن الاستشهاد على ذلك من خلال مسلسل "زواريب"، والذي بدأ بثه منذ أشهر على إذاعة "أرابيسك". ويتكون "زواريب" من "اسكتشات" قصيرة، لا تتجاوز مدة الحلقة خمس دقائق، وهو عبارة عن حوارات هزلية بين شخصيتيْن تسلّطان الضوء على ما تعتبرانه مشاكل اجتماعية جريئة في البلد. وشارك في تقديم الحلقات كل من جلال شموط وسيف الدين السبيعي وقاسم ملحو ومحمد خير الجراح. وبدت هذه اللوحات شبيهة بلوحات المسلسل التلفزيوني القصير "أمل ما في" الذي عرض سنة 2005، وكان من بطولة بسام كوسا وفايز قزق. لكن المشكلة أن الحوارات في "زواريب" تعتمد على أسلوب النكتة القديم المقدم في المسلسل التلفزيوني، والقضايا التي تقوم بطرحها هي قضايا هامشية ليست محور اهتمام المواطنين السوريين في الداخل بالوقت الحالي. وهو الأمر الذي لم يخلق للعمل قاعدة شعبية أو متابعة. ولرفع السويَّة، قام صناع العمل مؤخراً بالاستعانة بصوت الفنان الراحل نضال سيجري بشخصية "أسعد" التي قدمها بمسلسل "ضيعة ضايعة"، بالإضافة لصوت "جودة"، الشخصية التي قدمها باسم ياخور بذات المسلسل. وتسبب هذا التغيير بانتشار المسلسل على نطاق أوسع، رغم أن التغيير لم يطل سوى صوت الشخصيات، ولم يصل إلى بنية العرض. ليكون تغييراً دون أهمية، وبلا معنى، وينتج عنه حلقات رديئة، تبدو محاكاة سيئة للمسلسل الأصلي. 
وبعيداً عن مستوى "زواريب"، فإن استخدام صوت الراحل، نضال سيجري، بهذا العرض يبدو أمراً غير أخلاقي، فهو يبدو كسرقة فنية بهدف استغلال شعبية "ضيعة ضايعة" ومحبة الجمهور وشوقهم لسيجري. ولكن تجب الإشارة إلى أن هذه السرقة ليست الأولى من نوعها، فشخصية "أسعد" كانت دائمة الحضور على صفحات السوشيال ميديا السورية. كما أنّ عدداً كبيراً من "اليوتيوبر" السوريين يستعينون بمقاطع فيديو لشخصية "أسعد" للتعقيب على حدث ما؛ إلا أنّ مسلسل "زواريب" هو أول من فكر بإعادة تركيب صوت الشخصية، وجعلها تنطق بما لم تنطق به.

قد يهمك أيضا:

نائلة فاروق تكشف سبب قطع بث شعائر صلاة الجمعة داخل مسجد الحسين في القاهرة

أغنية جديدة على شبكات الإذاعة المصرية لمناسبة بطولة أمم أفريقيا

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإذاعة السورية تتحدى السوشيال ميديا والإعلام الرقمي وتختار الصمود الإذاعة السورية تتحدى السوشيال ميديا والإعلام الرقمي وتختار الصمود



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 11:31 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

غريفيث يزور مسقط غدًا السبت لإنعاش المفاوضات

GMT 14:17 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع بورصة السعودية بنسبة 0.84% إلى مستوى 7560.13 نقطة

GMT 18:28 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

تمتعي بقضاء شهر عسل مميز في تركيا

GMT 09:49 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

غادة عبد الرازق تكشف عن فيلمها الجديد "ورقة توت"

GMT 16:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اطلالات متنوعة من وحي الفاشينيستا ماريا عليا

GMT 12:03 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

لوائحُ تُشبِهُ الناس ولا تُشبِهُ الوطن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen