أبوظبي- اليمن اليوم
أكدت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، أن الثقافة العربية ثرية للغاية ولديها القدرة على مواكبة التطور، فمن خلال توظيف التقنيات الحديثة سيكون بالإمكان المساهمة في دعم الجوانب الإبداعية وتنمية النواحي المعرفية من خلال ما يتم طرحه من قبل الشباب في محتواهم الإعلامي.
وجاء ذلك في لقاء لها في مستهل فعاليات الأسبوع الثاني من برنامج "القيادات الإعلامية العربية الشابة"، التي بدأت في أبوظبي وينظمها مركز الشباب العربي برعاية وتوجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، وذلك بمشاركة 100 شاب وشابة من 15 دولة عربية لتطوير جيل من المواهب الإعلامية الشابة، والمؤثرين الإعلاميين في الوطن العربي، وبناء منظومة إعلامية متكاملة وإيجابية.
وتحدثت نورة الكعبي خلال اللقاء عن كيفية صناعة الهوية الإعلامية الخاصة، حيث أكدت خلال اللقاء أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة يعد من أهم الملتقيات والبرامج على مستوى الوطن العربي التي تسهم في صقل مهارات قادة ومبدعين في قطاع الإعلام بالمستقبل.
وقالت "الانفراد في جانب معين والحفاظ على الاستمرارية فيه هو من العوامل التي تساهم في بناء الهوية الإعلامية الخاصة على هذه المواقع. فما نجده اليوم من تكرار من قبل بعض المؤثرين ساهم إلى حد كبير في قتل الإبداع، مشيرة إلى أن تنمية الإبداع وتعزيز الانفراد يجب أن يقوما على قناعة تستند على حب ما يقوم به الفرد من عمل، والتعاون مع محيطه والعمل ضمن فريق واحد لتحقيق هدف واحد يقوم الشفافية والثراء في المحتوى".
وأشارت إلى أن التصنع لا يساعد على بناء الهوية بل الشخصية والتركيز على نقاط القوة وعدم الانسياق وراء المتاجرة في الكلمة والمحتوى هي من أهم العوامل التي تحدد هذه الهوية وملامح المستقبل للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي. وقالت "كما أن نوعية المحتوى وطرق إيصال الرسائل هي من أبرز العوامل التي تسهم في تحقيق الانتشار والشعبية على هذه القنوات الإعلامية."
وأضافت "أن دور الشباب في بناء منظومة إعلام المستقبل مهم للغاية، ونحن اليوم لدينا الكثير من التجارب الشبابية الكثيرة التي استطاعت أن تحقق الانتشار، ولكن يبقى الحفاظ على الاستمرارية هو التحدي الأكبر، فنحن نتطلع إلى رؤية شخصيات عربية شابة لديها برامج تحظى بجماهيرية".
واشتملت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثاني على ورشة عمل قدمها مسؤولون في صحيفة "ذا ناشونال" تناولت كيفية الحصول على السبق الإخباري والهيمنة على الساحة الرقمية لوسائل الإعلام، ومن ثم تلاها ورشة عمل أخرى بعنوان "لماذا نحب وسائل التواصل الاجتماعي"، ركزت على أهمية هذه القنوات الحديثة في نقل المعلومات والأخبار بسرعة كبيرة، وأهميتها في التأكد من المصداقية. كما تلاها ورشة عمل تعرف فيها المشاركون إلى وسائط الإعلام المتعددة.
واختتمت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثاني لبرنامج "القيادات الإعلامية العربية الشابة" على الثقافة الإعلامية وأكثر المنصات الإعلامية تأثيرًا عربيًا.
ويشتمل برنامج "القيادات الإعلامية العربية الشابة" على مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل، بالإضافة إلى دورات متخصصة في مجال الإعلام التقليدي والرقمي، هدفها صقل مهارات الإعلاميين الشباب العرب، والمساهمة في تطوير مواهبهم ضمن موضوعات مختلفة منها مهارات التواصل والدراسات الإعلامية والقيادة.
وقالت نورة الكعبي: إن الهوية الإعلامية تعلب دورًا مهمًا في عصرنا الحالي الذي يغلب عليه طابع التعقيد في الوقت الذي تعددت فيه القنوات والأدوات الإعلامية، وذلك مع الانتشار الواسع الذي حققته وسائل التواصل الاجتماعي والتي أسهمت في بروز العديد من المؤثرين الذين ركزوا مع مرور الوقت على تسخير تأثيرهم في النواحي التجارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر