آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

يمكنها التقاط الأخبار المحلية وانتقاء إحصاءات الجريمة

“روبوتات” لا تحتاج إلى التدخل البشري تغزو عالم الصحافة الحديثة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- “روبوتات” لا تحتاج إلى التدخل البشري تغزو عالم الصحافة الحديثة

الروبوتات
لندن- كاتيا حداد

هل تستطيع التفرقة بين قصة صحافية كُتبت بواسطة الروبوت وأخرى كتبها صحافي؟ هذا ما يُعد تحديا جديدا أمام عالم الصحافة، وهو ما يُعرف باسم “صحافة الروبو”، فقد أعلنت جمعية الصحافة في لندن أن فريقا صغيرا من الصحافيين ومهندسي البرمجيات يعملون على نظام للحاسب لمجموعة من “الروبوتات”، يمكنه التقاط الأخبار المحلية، أو حتى انتقاء الإحصاءات المهمة في عالم الجريمة، وهذا الروبوت لا يحتاج إلى تدخل بشري.

وعلى سبيل التجربة، بدأت جمعية الصحافة في إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى تلك الروبوتات، ليس أكثر من مجموعة صغيرة من الفقرات، وتم إرسالها لاحقا إلى مجموعة من الصحف المحلية، وفقا لـ”بي بي سي”، ويقول رئيس تحرير معهد الصحافة بيتر كليفتون “لقد أرسلنا لهم - في إشارة إلى الروبوتات - مجموعة من القصص التي تم إنتاجها، وقد تم استخدام عدد معقول من تلك الأخبار”، مضيفا أن العنصر البشري في الصحافة سيكون معنيا بإعادة الكتابة أو إضافة نسخة أفضل إلى الخوارزميات، ويشير إلى أن هناك عددا من القصص يتم نشرها تلقائيا من “صحافة الروبو”، ووجدت طريقها مباشرة من “الإنترنت إلى الطباعة”.

وأصبحت “صحافة الروبو” تحظى بشعبية متزايدة في غرف الأخبار العالمية، حيث يساعد الروبوت على التعامل مع أي تناقضات أو تكرار في المادة الصحافية، وكذلك يساعد على التحول إلى الإعلان عبر الإنترنت.

ويأمل رئيس معهد الصحافة أن يساعد الروبوت على توزيع قرابة 30 ألف قصة بنهاية أبريل (نيسان) القادم، من خلال مشروع يُسمى “رادار”، والذي يتم بالتعاون مع شركة “أوروبس” للإعلام، بتمويل من “غوغل” تصل تكلفته إلى 620 ألف إسترليني (ما يعادل 808 آلاف دولار)، فيما تطرح هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في تقريرها أن العمل الصحافي يٌمكن أن يتم بشكل آلي، وهذا من شأنه أن يطرح التساؤل حول مخاطر بقاء وظائف الصحافة.

ويشير كليفتون إلى أن نظام الروبوت حاليا يساعد في زيادة إنتاج العمل الصحافي البشري، ويقوم الصحافيون بتطوير مخرجات الروبوت، بدلا من أن يأخذ البشر وقتا أطول في إعداد البيانات، ورغم الاستعانة بالعنصر البشري، فإن القصص التي تُنتج بواسطة “الآلات” أصبحت أكثر شيوعا، وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية.

* أمثلة من تطبيقات صحافة الروبو
وعلى سبيل المثال، فإن التنبيه الأول الخاص بزلزال وقع في الولايات المتحدة الأميركية عام 2014 قد تم الإعلان عنه استنادا إلى “روبوت”.
ورغم هذا التقدم، هناك مساحة من “المخاطرة” بالخطأ، فقد نشرت صحيفة لوس أنجليس تايمز تقريرا عن الزلزال الواقع بالقرب من ساحل كاليفورنيا بقوة 6.8 درجة، كان هذا ليس دقيقا تماما، وسجله الماسح الجيولوجي الأميركي عن طريق الخطأ، على الرغم من أن قصة الزلزال ظهرت منشورة توا في خلال دقيقة عقب نشر معلومة الزلزال من مصدرها الرسمي (الماسح الجيولوجي الأميركي).

وفي سياق متصل، فقد أعلنت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنها بدأت العام الماضي نشر قصص تلقائية بالاستعانة بالروبوت حول مباريات كرة القدم بالمدارس الثانوية الأميركية، استخدمت نظام الذكاء الاصطناعي “هليوغراف” لتنتج 850 موضوعًا في العام 2016.

وفي عام 2017، كشفت الأبحاث أن آلافا من القصص الشهرية يتم إنتاجها في غرف الأخبار الأوروبية بمساعدة خوارزميات، وكشف بحث لمؤسسة “رويترز” في جامعة أوكسفورد في أميركا أن كثيرا من الناشرين يعتمدون على القصص المنتجة من “الآلات” بشكل مثير للاهتمام، سواء في قضايا سياسية وحتى القضايا الاجتماعية، وتستخدم إحدى الوكالات في هولندا نظام الخوارزميات لإعادة إنتاج القصص بشكل أبسط للأطفال، كما لا يعد إنتاج القصص من الروبوت معقدا، وفقا لمعد تقرير رويترز ألكسندرا فانتا.

وأظهرت الشركة الصينية العملاقة بالتكنولوجيا “تينسنت”، التي تملك تطبيق “وي شات”، أنه يمكن كتابة خطاب بشكل تلقائي، وقد طبق هذا في أحد خطابات رئيس تحرير موقع “كوارتز”، زاد سيوارد، وكان متعجبا من التجربة.

وكتب سيوراد على “تويتر” في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: “لقد ألقيت خطابا في شنغهاي، وقبل أن أترك خشبة المسرح، نشرت (تينسنت) نسخة ليست سيئة من قرابة نصف الخطاب بواسطة الذكاء الاصطناعي”، كما تعكف وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) الآن على إعادة التنظيم بداخلها لاستيعاب صحافة الروبو، والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي.

* الخطأ محتمل في الجانبين
لكن هل يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يسطو على العمل البشري الصحافي، مثل القيام بإجراء حوارات عبر التليفون مثلا؟
ويوضح الكاتب الصحافي والمدرب الإعلامي المصري خالد البرماوي أن الذكاء الاصطناعي في الصحافة يختلف عن “صحافة الروبو”، فالأول هو برنامج افتراضي يتم من خلاله ضبط التفاعل مع الجمهور، مثل “شات بوت” (وهو برنامج حاسوبي لمحاكاة المحادثة مع البشر عبر الإنترنت)، أما الروبوت فهو جهاز يتنقل لنقل الأحداث، مضيفا أن هناك عددا من المواقع العربية بدأت في تطبيقه على استحياء للرد على الجمهور.

وفي الاستخدامين، يذكر البرماوي أن صحافة الروبو لا تعد تهديدا لهؤلاء الذين يقدمون صحافة ابتكارية وتفاعلية، تبحث عن مزيد من القصص المتفردة، ولها استمرارية مع التقنيات الحديثة في الإعلام، لكن من يقدم الصحافة بشكلها التقليدي دون إضافة قيمة للمواد الصحافية، فبالطبع ستشكل “صحافة الروبو” تهديدا.

ويقول فانتا، معد تقرير رويترز، إن هناك روبوتا من الممكن أن يُرسل رسائل التعازي على سبيل المثال، وهذا من شأنه مساعدة الصحافيين، لكنه يعتقد أن الآلات ستكون “أذرعا صناعية” إضافية لمساعدة الصحافيين، تمكنهم في المستقبل من نشر القصص والأخبار بشكل أفضل، ولكن مثل تلك الأدوات ليست خطرا على وظائفهم، ويشير إلى أن الصحافة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي من شأنها الوقوع في الخطأ، أو نشر “أخبار كاذبة”، وأن هناك جدلا حقيقيا حول تأثير تلك “الأجهزة” على حرية التعبير إذا ما وقعت في الخطأ.

وبالنسبة لهيئة الإذاعة البريطانية، فهي لا تعتمد حاليا على قصص منتجة من “الآلات” أو الخوارزميات، وفقا لروبرت ماكينزي، المسؤول عن منظمة البحث “نيو لاب” بهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، لكنه أضاف أنها تعمل حاليا على استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال صحافية أخرى مثل تفريغ المقابلات، وتحديد الاتجاهات في البيانات العامة.
 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“روبوتات” لا تحتاج إلى التدخل البشري تغزو عالم الصحافة الحديثة “روبوتات” لا تحتاج إلى التدخل البشري تغزو عالم الصحافة الحديثة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen