آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لأسباب نابعة من الوضع الاجتماعي أو الغيرة أو التخويف

انخفاض نسية الشباب الذين يفضّلون الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- انخفاض نسية الشباب الذين يفضّلون الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي

مؤسسة "أمبير اناليسيس"
واشنطن - اليمن اليوم

قامت مؤسسة "أمبير اناليسيس"، بمسح استقصائي شمل تسعة آلاف من الشباب بشأن, استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ,وتبيّن أن نسب متزايدة بدأت تعزف عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" و"سنابشات" وغيرها, وفي إجابة عن سؤال "هل التواصل الاجتماعي مهم في حياتك؟" كانت الردود بـ"نعم" بنسبة 66 في المائة في عام 2016، لكن هذه النسبة انخفضت إلى 57 في المائة في العام 2018.

ويبدو أن نسبة أكبر من كبار السن زاد استخدامها مواقع التواصل الاجتماعي من 23 في المائة إلى 28 في المائة خلال الفترة نفسها, وفي بحث آخر شمل طلاب المدارس البريطانية، قالت نسبة 63 في المائة، إنها سوف تكون أسعد لو لم يتم ابتكار وسائل التواصل الاجتماعي.

وتخالف هذه الأبحاث الاعتقاد الشائع بأن الشباب مندمج في حياته مع وسائل التواصل الاجتماعي ولا يستغني عنها؛ فالكثير من الشباب لم يعد يأبه باستخدام هذه الوسائل ويوجه اهتماماته إلى مجالات أخرى، وبأعداد متزايدة.

ويشرح الشباب أسباب هذا التحوّل ، وفق تجاربهم الخاصة، فتقول طالبة بريطانية، إن الاندماج في الوسائل الإلكترونية للتواصل حوّل معظم أصدقائها إلى "زومبي"؛ فلا أحد يشارك في محادثات اجتماعية وجهًا لوجه، وبعضهم يطلب رقم الهاتف لإرسال نصوص "تكست" إلى بعضهم بعضًا، على الرغم من وجودهم في الفصل الدراسي نفسه.

وتجنّب البعض الآخر الإنترنت وعزف عن استخدامها بعد حالات "تنمر" (Bullying) من آخرين؛لأسباب متنوعة نابعة من الوضع الاجتماعي أو الغيرة أو مجرد التخويف, وفي معظم الأحوال تحدث هذه الحالات لأطفال لا يتعدون الخامسة عشرة من العمر.

ويرى البعض، أن استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أدى إلى انتحال الكثير شخصيات مغايرة تمامًا للواقع يعيشون معها حياة مستعارة على الواقع الافتراضي. ويتابع هؤلاء بشغف وبشكل يومي عدد الاستحسانات "Likes" التي يتلقونها على مواقعهم وكأنها علامة على نجاحهم الاجتماعي.

ويتكرر ما يحدث في أوروبا , بصورة أوسع في الولايات المتحدة، حيث لاحظت شركات الأبحاث أن نصف الجيل المولود بعد العام 1995 عزف عن استخدام أحد مواقع التواصل الاجتماعي على الأقل. وتقول ليزلي بيلبي، مسؤولة شركة الأبحاث "هيل هوليداي"، إن بعض الشروخ بدأت تظهر في علاقة الجيل الجديد مع مواقع التواصل على الإنترنت. وتضيف أن الصغار الذين يشاهدون الأكبر عمرًا منهم يتجنبون استخدام المواقع أو يقللون من تصفحها يفعلون الشيء نفسه ويعزفون بدورهم عن هذه المواقع.

ويعتبر الجيل الجديد من الشباب هو الأوّل الذي لم يحتج إلى تعلم كيفية استخدام مواقع التواصل، حيث كان تعودهم على هذه المواقع تلقائيًا مع دخولها إلى الاستخدام دوريًا، مثل "فيسبوك" في عام 2004 و"تويتر" في عالام 2006 و"إنستغرام" في عام 2010 و"سنابشات" في عام 2011.

و أصاب الإنهاك بعض الشباب بعد سنوات من الاستخدام بعدما وجدوا أنفسهم مضطرين إلى المحافظة على شخصيات افتراضية كاذبة بها بعض المبالغة ولا تماثل الواقع. 

و لاحظ البعض أن غيرهم أيضًا يتبع الأسلوب نفسه بين الواقع والصورة الافتراضية التي لا تتوخى الأمانة والصدق. وعبّر أحدهم عن هذا الوضع بالقول "كانت مسابقة وهمية لمن يظهر أكثر سعادة على الإنترنت", أما من يعرض مشاكله فكان يتم اتهامه بأنه يستجدي الاهتمام من الآخرين.

وأوقف البعض استخدام بعض المواقع التي كانت تصيبهم بالإحباط وتشعرهم بالفشل. في الأيام التي يشعر فيها البعض بقلق أو شعور سلبي يجدون على المواقع عشرات الصور والفيديو لأصدقاء لهم يتمتعون بحياتهم في حفلات مما يصيبهم بمزيد من اليأس.

و شعر البعض الآخر المشغول بمواقع التواصل بأن عليهم مسؤولية ثقيلة للمحافظة على مواقعهم وعدد متابعيهم عبر الظهور بشخصية متضخمة عن الواقع تبحث دوماً عن الاستحسان من الجميع. ويعتبر البعض أن الظهور على "إنستغرام" يماثل اللعبة الإلكترونية التي يجب من خلالها القيام بنشاطات فوق العادة لنيل الاستحسان.

ويخجل بعض الطلبة والطالبات في بعض المدارس الأميركية  من إعطاء معلومات عن مواقعهم على "إنستغرام", لأن عدد من يتبعهم ليس في حجم من يتبع طلابًا آخرين أكثر جاذبية.وأصبح مقياس النجاح الاجتماعي عدد المتابعين للموقع، ومن يتبعه ألف يتميز اجتماعيًا بيني الشباب عن ما يتبعه خمسون فقط. ويفضل البعض ألا يعرف رأي الآخرين فيه.

ويرى البعض أن مقياس النجاح الجديد هو عدم التواجد بالمرة على المواقع بحيث يصعب العثور عليه لمن يريد الاتصال به، إلا عن طريق طرف ثالث. ويرى هؤلاء أن العثور على صديق مخلص واحد يبحث عنه في أرض الواقع أفضل ألف مرة من مئات الأصدقاء الافتراضيين الذين لا يعرفهم إلا عبر المواقع الاجتماعية. 

وكانت الإجابة في بعض الأبحاث الأميركية بشأن سبب العزوف عن المواقع الاجتماعية , ببساطة، إنها مضيعة للوقت، وتستهلك جهدًا في المتابعة، وتشتت الانتباه عن الدروس المدرسية. ويتوجه المزيد من الشباب الآن إلى الخروج من المنزل والتنزه في أوقات الفراغ بدلًا من الالتصاق بشاشة الكومبيوتر أو الهاتف الجوال.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انخفاض نسية الشباب الذين يفضّلون الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي انخفاض نسية الشباب الذين يفضّلون الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 03:07 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

منة فضالي تؤكد أن العمل مع الفنانة بوسي ممتع ويغمره البهجة

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 22:50 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مدير باريس للأساتذة يحث فيدرر على المشاركة في البطولة

GMT 21:49 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

أوملت البطاطا

GMT 21:58 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

غضب نسائي يطارد أحمد فهمي بسبب خيانة نيللي كريم

GMT 00:46 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

علي ربيع يكشف عن فيلم جديد يجمعه بنجم "مسرح مصر"

GMT 07:20 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"الفراولة" أحدث موضة في قصات الشعر لعام 2018

GMT 03:20 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

توست مقلي بالبيض

GMT 21:00 2018 السبت ,14 تموز / يوليو

8 جامعات إماراتية ضمن أفضل 40 جامعة عربية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen