اضطر اثنان من مذيعي قناة "فوكس نيوز"، إنهاء مقابلاتهم بطريقة مفاجئة مع ضيوفهم، بعدما تحدثوا عن نظريات المؤامرة بشأن حريق كاتدرائية نوتردام الشهيرة، في العاصمة الفرنسية باريس.
ووفقًا لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، قام كل من المذيع شيبرد سميث ونيل كافوتو، بقطع الاتصال مع سياسيين يمينيين تحدثوا دون دليل، على أن ما حدث في كاتدرائية باريس الشهيرة، قد لا يكون حادثًا بل أنه مخططًا عمدًا.
وعلى الرغم من أنه لم يتم تحديد سبب الحريق الذي حدث، الاثنين الماضي، إلا أن المسؤولين الفرنسيين يعتقدون أنه كان حادثًا ربما مرتبطًا بأعمال الترميم، التي تم تنفيذها على التحفة المعمارية، التي يبلغ عمرها 800 عام.
ولم يمنع ذلك فيليب كارسنتي، السياسي اليميني المثير للجدل في فرنسا، من وصف الحريق، بأنه يشبه أحداث "11 سبتمبر"، خلال مقابلة هاتفية مباشرة، مع مذيع "فوكس نيوز"، شيبرد سميث.
اقرأ أيضا:
"فوكس نيوز" تستبعد البرنامج الرئيسي للمذيعة جيانيني بيرو
وقال نائب عمدة "نويي سور سين"، إحدى ضواحي باريس الغربية للمذيع سميث: "عليك أن تعرف أنه خلال السنوات الماضية، انتهكت قدسية العديد من الكنائس في فرنسا، في جميع أنحاء فرنسا، بالطبع، ستسمع السياسيين يخبرونك
أنها من المحتمل أن تكون مجرد حادثًا، لكن ... "، وانقطعت المكالمة قبل أن يكمل كارستني حديثه، حيث أغلقها سميث بسرعة قائلًا: "لن نتكهن هنا بشيء لا نعرفه، إذا كان لديك دليلًا أو كنت تعرف شيئًا ما، فإننا بالتأكيد سنود أن نسمعه".
وحاز موقف المذيع الحاسم في عدم التحدث عن نظرية المؤامرة، على ثناء البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما آخرين انتقدوا "فوكس نيوز" لدعوتها للحديث مع كارسنتي في المقام الأول، وفي عام 2006 ، تم مقاضات كارستني في قضية تشهير من قبل قناة "France 2"، بعد اتهامه زورًا للقناة التلفزيونية الفرنسية بتزوير لقطات لصبي فلسطيني، يبلغ من العمر 12 عامًا، قُتل بالرصاص على أيدي الجنود الإسرائيليين خلال معركة بالأسلحة النارية في قطاع غزة.
ووفقًا لما قاله صحفي هوفينغتون بوست، آندي كامبل: "كارسنتي كان ولا يزال من منظري المؤامرة المعروفين الذي أدين بتهمة التشهير فيما يتعلق بنظريات المؤامرة المذكورة"، وبالإضافة إلى موقف سميث، قام المذيع نيل كافوتو بعد ذلك بقطع الاتصال مع ضيف آخر، قال إنه كان "متشككًا" بشأن سبب حريق نوتردام على أنه "حادثًا متطرفًا".
وقال بيل دونوهو ، رئيس الرابطة الكاثوليكية ، وهي منظمة أميركية محافظة ، لمقدّم البرنامج: "حسنًا ، نيل، إذا كان هذا حادثًا، فهو مأساة ضخمة، لكن سامحني فأنا أتشكك في ذلك" مضيفًا: "في الشهر الماضي، تم إحراق كنيسة يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر في باريس، لقد رأينا المظاهر تتهاوى، وتم هدم الصلبان ، وتم تحطيم التماثيل".
وأجاب المذيع: "نحن لا نعرف شيئًا، لذلك إذا كان بإمكاننا تجنب أي شكوك فيجب علينا أن نقوم بذلك"، وأضاف: "لا يمكننا تخمين ما إذا كان حادثًا أم مخطط له دون أدلة أو إثباتات".
وقال دونوهو لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتب على حساب "تويتر"، التابع إلى الرابطة الكاثوليكية بطريقة ساخطة: "تطلب قناة فوكس نيوز مني أن أشارك عبر الهاتف لمناقشة حريق نوتردام مع نيل كافوتو وأقول صراحة أنه قد يكون حادثًا مخططا له، ثم أقول إنه قد لا يكون كذلك، أحاول إعطاء أمثلة على الهجمات الأخيرة التي قام بها البلطجية الذين يدمرون الكنائس، ثم يقومون بقطع المكالمة. ماذا حدث لفوكس نيوز؟".
وجاءت المقابلات، في الوقت الذي حاول فيه المحرضون اليمينيون، اغتنام حادث نوتردام، لنشر نظريات المؤامرة المصممة بهدف إذكاء الكراهية ضد المسلمين.
قد يهمك ايضًا:
توقُّف حسابات "فوكس نيوز" الإخبارية عن نشر الأخبار عبر "تويتر"
"فوكس نيوز" تُؤكّد اعتذارها عن الخطأ المهني الخاص بصورة باتي لابيل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر