آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

سلَّط تقرير معهد السياسة التعليمية الضوء على الأزمة

مُعلِّمو بريطانيا يُواجهون الصّعاب ويضطرون للسفر إلى الخارج

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مُعلِّمو بريطانيا يُواجهون الصّعاب ويضطرون للسفر إلى الخارج

فريا أوديل مُدرِّسة في مدرسة ثانوية
لندن ـ سليم كرم

أكدت فريا أوديل، مُدرِّسة في مدرسة ثانوية في المملكة المتحدة لديها خبرة 18 عاما، أن نظام تعليم اللغة الإنجليزية معطل.

وفي هذا الشهر، خطت فريا نفس خطى الآلاف من المعلمين المضجرين الآخرين وانتقلت إلى الخارج، إلى مدرسة سانت جورج البريطانية الدولية في روما، وقال "لم يكن قرارا صعبا.. وظيفتي في إنجلترا أفسدت حياتي.

خلال العام الماضي، توقفت عن الضحك والابتسام.. لقد فقدت كل إحساس بهويتي".

ورغم كونها مديرة للتعلم ومحو الأمية ومديرة اللغة الإنجليزية في مدرستها السابقة، كان على أوديل، 38 عاما، تدريس 20 درسا من 30 درسا ومتابعة ثلاثة موظفين جدد، وتضيف "اضطررت إلى الاستيقاظ في الساعة 4.30 صباحا لإنجاز كل شيء، والعودة إلى المنزل الساعة 7 مساء والعمل لساعة أخرى قبل النوم، وكذلك في عطلات نهاية الأسبوع".

عرض عليها أن يتم اقتطاع مبلغ من راتبها ويتم تخفيف جدولها اليومي، لكن تم رفضها.

وبعد انتقالها إلى إيطاليا، خُصص لها نفس القدر من التعليم، لكن دون أي من المسؤوليات السابقة حيث تقوم بتدريس فصل من 16 طفلا، بدلا من 34.

وقالت: "لن أعود إلى التدريس في إنجلترا".

سلط تقرير معهد السياسة التعليمية مع بدء العام الدراسي الجديد، الضوء على الكيفية التي أدى بها فشل الحكومة في توظيف عدد كافٍ من المعلمين المتدربين لوقف ترك الموظفين ذوي الخبرة هذه المهنة وهو ما أدى إلى "نقص حاد" في مدارس إنجلترا.

يقدر عدد المعلمين اللذين يغادرون المملكة المتحدة كل عام للانضمام إلى مدرسة دولية بنحو 15.000 معلم ونحو (47 ٪) منهم غير راضين عن نظام التعليم البريطاني، وفقا إلى دراسة حديثة أجريت على 1600 معلم في مدارس بريطانية دولية من قبل المجلس البريطاني الدولي المدارس (Cobis).

كان نحو الثلث (32٪) يفكرون في ترك هذه المهنة تماما قبل توليهم وظيفة دولية.

وتقول ماري بوستيد، السكرتيرة العامة للاتحاد الوطني للتعليم: "هناك مزيج سام من العوامل التي أنشأتها هذه الحكومة، مما يجعل المعلمين يقررون أنهم لا يستطيعون التدريس في إنجلترا بشكل خاص بعد الآن.. إن صافي رواتب المعلمين يعني أن الكثيرين منهم لا يستطيعون حتى دفع الإيجار، وهناك الكثير من العمل، حيث يعمل المدرسون بشكل روتيني 55 ساعة في الأسبوع، ونظام مساءلة شرير، مما يعني عدم إعطاء المعلمين الوقت والدعم لعمل أفضل ما لديهم، كما تقول، العديد من المعلمين المؤهلين تأهيلا عاليا يسافرون إلى الخارج.. لا يعني ذلك أنهم لا يرغبون في التدريس، بل إنهم لا يرغبون في التدريس في السياق الذي أنشأناه في هذا البلد، والحكومة مسؤولة عن ذلك. نحن ننزف المدرسين، لا سيما في المدارس الثانوية".

وتعد جداول التدريس في المملكة المتحدة مشابهة لمعدل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لكن "مدرسينا يقضون ضعف الوقت الذي يستغرقه المعلمون الآخرون في بلدان منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي عالية الأداء في إعداد الدروس وتقييم البيانات والنظر فيها، جنبا إلى جنب مع انخفاض الأجور، والذي يدفع المعلمين لترك إنجلترا، فالتدابير ذاتها التي اتخذتها الحكومة والشرطة تقلل من أعداد المعلمين في الفصل وتخفض المعايير التعليمية".

يقول أربعة من كل خمسة مدرسين بريطانيين في المدارس الدولية إنهم سعداء أو راضون جدا عن وظائفهم الجديدة، وفقا لمسح Cobis، وتقول بوتستيد: "هناك دول أخرى تمارس المزيد من الثقة في معلميها.. إنها تمكن معلميها من التركيز على ما هو مهم".

على مدى الأعوام العشر المقبلة، من المتوقع أن تتطلب المدارس الدولية ما يصل إلى 230.000 معلم إضافي لتلبية احتياجات التوظيف وسيتم تعيين 145000 منهم من المملكة المتحدة، وتتوقع الأبحاث في مركز الدراسات الدولي.

إذا كان الأمر كذلك، فطبقا لأسبوع المدارس، يمكن للمدارس الدولية اقتناص أكثر من نصف المدرسين المتدربين في المملكة المتحدة خلال الأعوام العشرة المقبلة لتحقيق أهدافهم.

ووفقا لنيك جيب، وزير المدارس، فقد عاد أكثر من 14 ألف مدرس إلى التدريس العام الماضي، وكان العديد منهم يعملون في الخارج

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعلِّمو بريطانيا يُواجهون الصّعاب ويضطرون للسفر إلى الخارج مُعلِّمو بريطانيا يُواجهون الصّعاب ويضطرون للسفر إلى الخارج



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen