آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نقص المعلومات يُعرّض المراهقين إلى سلوكيات خطيرة

انطلاق الندوة الوطنية حول التربية الجنسية للطلاب في تونس

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- انطلاق الندوة الوطنية حول التربية الجنسية للطلاب في تونس

انطلاق الندوة الوطنية حول التربية الجنسية للطلاب في تونس
بيروت ـ غنوة دريان

دعا خبراء إلى إرساء تربية جنسية شاملة، في المدارس التونسية، للحد من مخاطر الأمراض المنقولة جنسيًا، بين المراهقين، وجاءت الدعوة في افتتاح "الندوة الوطنية حول التربية الجنسية الشاملة في تونس"، التي ينظمها "صندوق الأمم المتحدة للسكان" و"المعهد العربي لحقوق الإنسان" و"الجمعية التونسية للصحة الإنجابية"، وشارك في الندوة التي استمرت يومين نحو 50 من خبراء الصحة والتربية.

ولاحظ الباحث الاجتماعي سنيم بن عبدالله أن تأخر سن الزواج في تونس، أدى إلى زيادة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ولفت إلى أن إقامة علاقات جنسية في سن مبكرة ونقص المعلومات يعرّضان المراهقين، إلى سلوكيات خطيرة قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا أو الحمل غير المرغوب فيه أو الإجهاض.

وكانت دراسة أجراها سنة 2009 "الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري"، أظهرت أن متوسط العمر، لأول علاقة جنسية في تونس، هو 16.4 عامًا للإناث و17.4 عامًا للذكور، ولا يستعمل 60 بالمئة من الشبان الذين لديهم علاقات جنسية، خارج إطار الزواج (إناثًا وذكورًا) وسائل الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، وفق الدراسة نفسها.

واعتبر المشاركون في الندوة أن "التثقيف الجنسي للشباب والمراهقين أساسي للوقاية من السلوكيات الخطيرة"، لافتين إلى أن "التثقيف الجنسي في المدارس في تونس مازال مرفوضًا ويُنظر إليه كتشجيع على الجنس"، وأكدوا على “الدور الإيجابي للتربية الجنسية للمراهقين والشباب التونسي في الوقاية من السلوكيات الخطيرة. ولاحظوا أن "دروس التربية الجنسية في المناهج المدرسية في تونس قليلة، وعادة ما يتم تدريسها في نهاية مرحلة البلوغ، وتقتصر على تدريس الجهاز التناسلي والعوارض البيولوجية".

وشددوا على "أهمية تكوين المراهقين والشباب في مجال الصحة الجنسية والإنجابية، وعلى “دور الهياكل التربوية في إرساء تربية جنسية شاملة كفيلة بتكوين جيل واع"، وسلّط التقرير الضوء على انتشار ممارسة الجنس وسط التلاميذ والطلبة في تونس، وهي الظاهرة التي باتت تقلق السلطات وتدفعها باتجاه وضع حلول لها، وأشار إلى أن "الوسط المدرسي والجامعي في تونس، أصبح فضاء ملائماً لممارسة الجنس ومسرحاً لعلاقات جنسية غير منظمة".

وقال التقرير إن نتائج دراسة أنجزتها وزارة الصحة التونسية، توصلت إلى أن 5 بالمئة تقريباً من الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة في الوسطين المدرسي والجامعي لديهم علاقات جنسية وبالتحديد 83 بالمئة من الذكور و70 بالمئة من الإناث، وهذه الأرقام بحسب إدارة الطب المدرسي والجامعي أُسيء فهمها.

وأرجع المختص في علم الجنس في تونس الدكتور هشام الشريف، شيوع العلاقات الجنسية بين الشبان إلى ضعف التأثير العائلي وغياب الثقافة الجنسية عن المناهج التعليمية، وقال الشريف إن "الوسطين المدرسي والجامعي في تونس يعيشان حالة انفلات جنسي كبير ومتزايد"، ولفت إلى أن "هذا الأمر قد يضر بمستقبل التلاميذ والمدرسة والطلبة"، مطالبًا "بإدراج مادة في التربية والثقافة الأسرية الجنسية، وتدريسها للطلاب التونسيين".

وأشار التقرير إلى أن السلطات التونسية، وللتقليل من هذه الظاهرة، تسعى إلى إنشاء خلايا إصغاء وإرشاد في مجال الصحة الإنجابية في الوسط الجامعي وسكن الطلاب خاصة دون ذكر تفاصيل عن مفهوم هذه الخلايا وطبيعة عملها، كما أوضح الشريف أن العلاقات الجنسية غير الزوجية تعتبر من المحظورات الأكثر انتشارًا في المجتمع التونسي، مشيرًا إلى أن كل الدراسات في هذا الشأن لم تنجز على عينات تمثيلية وطنية، لأن السلطة حسب اعتقاده ستنزعج من الأرقام في هذا المجال، ولن تسمح بإجراء بحث وطني على عيّنة وطنية تمثيلية، مخافة القول إن العلاقات الجنسية غير الزوجية تمثل نسبة كبيرة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الندوة الوطنية حول التربية الجنسية للطلاب في تونس انطلاق الندوة الوطنية حول التربية الجنسية للطلاب في تونس



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen