آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

احذر التفرقة بين التلاميذ تخلق طالبًا مؤذيًا ومخططًا للمؤامرات

احترس من المعاملة القاسية للطلاب تدفعهم نحو الفشل في الدراسة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- احترس من المعاملة القاسية للطلاب تدفعهم نحو الفشل في الدراسة

معاملة المعلمين القاسية
بيروت ـ غنوة دريان

تعد من أكثر العوامل التي تجعل سلوك الطفل عنيفًا هي معاملة المعلمين القاسية والصعبة مع الطلاب. استخدام أنواع عديدة من العقاب مثل الضرب أمام زملائه وتوبيخه بالكلام والإحراج وتوجيه الاستهزاء والسخرية اليه بمجرد أن يرتكب خطأ بسيطًا. كما يتعامل المعلم بأسلوب التفرقة بين الطلاب أو التهميش وتجاهله دون أي طالب آخر وقد يتعامل المدرس بأساليب التهديد لعقاب الطالب بأشكال مختلفة، ويشعره دائما باليأس والفشل في دراسته. كل هذا الذي يجعل الطالب يحمل مشاعر سيئة وكره شديد لهذا المعلم الذي يتعامل بمثل هذه الطريقة ويضطر للتعامل معه بأسلوب غير محترم أو لائق. هذه تعد أقوى الأسباب الخطيرة لأن الطالب يضطر لعدم احترام الشخص الأكبر منه والذي من المفترض أن يكون قدوة له.

ومن أشهر العوامل المؤدية لشعور الطفل بالعنف والتعامل بأسلوب عدواني مع زملائه في المدرسة هو فقدانه للشعور بأمان والثقة بالنفس وهذا يكون نتيجة التربية الخاطئة بالمنزل أي خارج نطاق المدرسة. يحدث ذلك بسبب عدم شعوره بالأمان وانعدام الثقة في النفس التي تسبب الشعور بالغيرة الشديدة من زملائه في المدرسة وخاصة الطلاب الناجحين والذي يكون مستواهم الدراسي أعلى منه. بالتالي يشعر الطالب بعدم قدرته على حب الدراسة والمدرسة ولا يفضل التواجد فيها وهنا يبدأ يتعامل بأشكال عدوانية وبأساليب عنيفة مع زملائه مثل ضربهم و التعدي عليهم باستخدام بعض الأدوات الحادة أو العنف باليد أو القدم. من الممكن أن يتجه لأسلوب التخطيط لمؤامرات ضدهم مع تهديدهم والتوعد لهم أو استغلالهم والتحقير من شأنهم.

الأهل لهم دور كبير في تنشيط السلوك العدواني عند الطلاب وذلك من خلال تصرفاتهم اليومية السيئة مع الطفل من خلال التسلط والتحكم القاسي به او ضربه بشكل مستمر عند أي خطأ. هذا يجعل الطالب يشعر بالخوف والهلع الشديد من الأهل ويخشى من قول رأيه خوفًا من أن يخطيء أو يجرب شيئًا جديدًا خوفًا من الفشل. هذا بالإضافة لبعض العوامل لتي تؤثر بنفسية الطفل مثل توبيخه امام الآخرين وخاصة أمام اصدقائه، عدم توفر الرحلات والخروجات للتنزه أو تشاجر الأبوين معًا بشكل مستمر أمام الطفل. وعدم ممارسة الطفل للأنشطة التي يفضلها مثل الفنون والرياضة وغيرها من الأنشطة التي تجعل الطفل سعيد ولديه الطاقة والقدرة على استكمال بقية يومه. مع إهمال هوايات الطفل مثل العزف والغناء والقراءة هذا بالإضافة إلى اسلوب الحياة الممل والتقليدي وانشغاله في الدراسة والمذاكرة فقط طوال الوقت. كل هذا يجعل الطفل يكره المدرسة ويبدأ في تقطيع الكتب الدراسية وتكسير المقاعد والتعامل مع زملاءه ومدرسيه بعنف وغيرها.

المدرسة لها دور كبير في حل مشكلة العنف والعدوانية عند الأطفال ولابد من اتحادها مع أولياء الأمور أيضًا لأنهم يلعبون دورا أساسيا في علاج ظاهرة العنف. ويكمن علاج العنف عند الطلاب بنشر التوعية والثقافة التي تحث على التسامح مع الآخرين وذلك من خلال إنشاء بعض الندوات الثقافية داخل المدرسة مع نشر الكتب التي تحث على ذلك وعمل برامج كاملة لتوعية الطلاب مع وجود بعض المتخصصين النفسيين والاجتماعيين داخل الهيئات المدرسية بأمر من وزارة التربية والتعليم للكشف على الأطفال الذين يظهر عليهم اي نوع من انواع العنف.

وعلى المدرسة أيضًا أن تخصص برامج لإقامة بعض الرحلات المدرسية تحت رعاية مشرفين متخصصين لكي يحب الطالب المدرسة ويجعلها بيته الثاني، كما لابد من توافر الأنشطة الفنية والهوايات لكي يخرج الطالب طاقته في الهواية التي يحبها. هذا مع توافر الأنشطة الرياضية واللياقة البدنية لأن ممارسة الرياضة من أكبر الوسائل العلاجية للحد من الشعور بالتوتر والعنف والعدوانية. لابد من التعامل بسواسية مع الطلاب لكي لا يحملون لبعضهما الكره والمعاملة السيئة والتفنن في إيذاء زملائهم بأي شكل، مع معاقبة الطالب الذي يخطئ ولكن بطرق حديثة وحضارية وممنوع تمامًا اتباع أساليب الضرب في العقاب.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احترس من المعاملة القاسية للطلاب تدفعهم نحو الفشل في الدراسة احترس من المعاملة القاسية للطلاب تدفعهم نحو الفشل في الدراسة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen