"داعش" يجنّد النساء والأطفال بعد مقتل 75% من الرجال في العراق وسورية

تواصل القوات العراقية المشتركة، بمساندة كبيرة من التحالف الدولي تقدّمها في الجانب الأيمن من مدينة الموصل، بعد تحريرها الجزء الأيسر للمدينة، وأعلنت خلية الإعلام الحربي عن تحرير "حي التنك" بالكامل، في الجانب الأيمن من محافظة الموصل، وكبّدت عناصر التنظيم المتطرّف خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات"، وكشف الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، عن سقوط 14 عنصرًا بين قتيل وجريح من البيشمركة والاسايش جراء قصف الطائرات التركية لمواقع قوات البيشمركة في جبل سنجار غرب نينوى.

وكشف تقرير جديد لموقع "سايت" الأميركي المختص بمتابعة أخبار التنظيمات "المتطرفة"، الثلاثاء، أنّ "حوالي 3 أرباع مقاتلي "داعش" قتلوا خلال الغارات الجوية، والعمليات العسكرية البرية في العراق وسورية، الأمر الذي دفعهم إلى استغلال النساء والأطفال في الهجمات الانتحارية"، مشيرًا إلى أنّ "أفراد التنظيم المتطرّف، تقلّص عددهم إلى ما بين 12 إلى 15 ألف مقاتل، بينما كان عددهم قبل ذلك يقترب من 60 ألف إرهابي"، ومبيّنًا أنّ "هذه الخسائر جعلت للمرأة دور كبير في العمليات العسكرية للتنظيم المتطرف، والتي أهمها العمليات الانتحارية".

وبيّن "سايت"، أنّ "عدد النساء المقاتلات في صفوف التنظيم المتطرف يصل إلى 500 امرأة غالبيتهن من أوروبيات، وانضممن للتنظيم خلال العامين الماضيين"، مشيرًا إلى أنّ "التنظيم يعتمد كذلك على الأطفال لنفس السبب، لنقص مقاتليه من الرجال"، حيث أنّ "ما لا يقل عن 35 ألف امرأة أنجبن أطفالاً في الأراضي التي يسيطر عليها داعش".

وأفاد الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، أنّه "في الساعة الثانية والنصف من ليلة الاثنين تعرّض موقع لقوات البيشمركة في جبل سنجار إلى قصف الطائرات التركية"، مؤكدا "مقتل 4 عناصر من البيشمركة وعنصر من الأسايش وجرح 9 آخرين"، وأعلن الجيش التركي، الثلاثاء، مسؤوليته عن الغارات الجوية على أهداف، بيّن أنها تابعة إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني قرب جبال سنجار في لعراق وفي شمال شرق سورية، بدافع منع الجماعة من إرسال أسلحة ومتفجرات لشن هجمات داخل تركيا.

وأوضح الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، أن طقطعات مكافحة التطرّف تمكنت من تحرير حي التنك بالكامل في الساحل الأيمن وتكبد العدو خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، وقال إعلام الحشد الشعبي، إن "قوات الحشد الشعبي/ لواء 14، تمكّنت من اقتحام قرية "المسلطن" جنوب الحضر، وتباشر بتطهيرها، الحشد الشعبي فجر سيارة مفخخة لداعش في قرية الصلال جنوب الموصل"، مشيرًا إلى أنّ "الحشد الشعبي استقبل عددًا من العوائل الهاربة من "داعش" شرق الحضر"، فيما قامت "طبابة الحشد بتسيير عدد من سيارات الإسعاف لاستقبال العوائل النازحة جنوب الموصل".

وأعلنت قوات الحشد الشعبي، صباح الثلاثاء، تحرير قريتي "عين صديد" و"تل هلالة"، وتطهير قرية "جاف الخيل"، عقب إعلانها انطلاق عمليات "محمد رسول الله" لتحرير قضاء الحضر في الموصل، وكشف مصدر مطلع ، أنّ تنظيم "داعش" المتطرّف يشنّ حملة اعتقالات في صفوف الشباب داخل قضاء عنه غربي الأنبار بحجة عدم حضورهم للصلاة في المساجد والتي يعتبرها التنظيم نوعًا من التمرّد عليه، مشيرًا إلى أنّ هناك تخوفات لدى الأهالي من استهداف الطيران للمضافات الوهمية التي يعتقل فيها هؤلاء الشباب.

وكشف مدير ناحية أبي صيدا ، محمد الباقر التميمي،  الثلاثاء، أنّ "مواطنين مجهولين استهدفوا، منزلين لمدنيين في قرية المحولة التابعة لناحية أبي صيدا في قضاء المقدادية "شمال شرق ديالى" بعبوات ناسفة"، مبينًا أن "الحادث اسفر عن مقتل 3 أطفال "بنات" ورجل وإصابة 3 مدنيين أخرين بينهم طفل، ووصلت القوات الأمنية إلى مكان الحادثة ونقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي والجرحى المستشفى لتلقي العلاج، فيما فتحت تحقيقاً بالحادثة لكشف ملابساته والجهة التي تقف وراءه"، داعيًا "الحكومة والقيادات الأمنية إلى إيجاد حل ناجع يساهم بإيقاف نزيف الدم داخل الناحية".

وبحث وزير الخارجية العراقـية ابراهيم الجعفري، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش مُنتدى الحضارات العريقة في العاصمة اليونانية أثينا، أبرز القضايا التي تهم بغداد وطهران، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجعفري، كما أكّد الجانبان على ضرورة استكمال ترسيم الحدود البرية بخاصة أنَّ هذا الملف قد شهد حسم 90% منه خلال الفترة الماضية، وجرى التأكيد على أهمية التعاون في إنجاز ملف الأنهار المُشتركة بين البلدين؛ لحل مشكلة الملوحة التي تعاني منها الأراضي العراقـية، وأعلن ظريف استمرار دعم بلاده للعراق، وتقديم المُستلزمات الضرورية للقضاء على التطرّف.