آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أطلقت عروضًا مغرية ومخفضة للعائلات في بغداد تسمح بالتعلم

أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأولادهن خلال المراحل المقبلة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأولادهن خلال المراحل المقبلة

مهام المرأة في العراق
بغداد ـ نهال قباني

يعتبر تدريس الأطفال هو جزء من مهام المرأة في العراق بغض النظر عن عملها وظروفها الخاصة ومسؤولياتها. ولأن نجاح الأطفال هو الغاية التي تسعى إليها الأمهات سواء كن متعلّمات تعليمًا متوسّطًا أو عاليًا، فإن أمهات كثيرات بلغن من التعليم مستوى بسيطًا أو متوسّطًا يدرسن مع أطفالهن في المراحل ذاتها، أو يدخلن معاهد اللغات ليجدن تدريسها لأولادهن لاحقًا.

وجاء ذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "الحياة اللندنية"، وأطلقت معاهد اللغات في بغداد عروضًا مغرية ومخفّضة للعائلات، تسمح للأم أو الأب بدراسة اللغة مع أطفالهم أو ذويهم أو أصدقائهم. وقد وفّرت هذه العروض فرصًا جديدة للأمهات لتعلّم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية، بحسب اللغة الثانية التي يدرسها أبناؤهم في المدارس.

ومحاولات الأمهات تنجح في غالب الأحيان على رغم تحدّث كثيرات عن صعوبات تعلّم الكبار للغة وإن أولادهن يتعلّمون أسرع منهن، لكن بطبيعة الحال يصبحن أفضل في تدريس اللغة للمراحل الابتدائية والمتوسطة. أما في المرحلة الثانوية فيعتمد الأولاد على المدرّسين، لا سيما في حال كان تعليم الأمهات متوسّط المستوى أساسًا.

وبعض الأمهات يجدن في دراسة اللغة حافزاً لإكمال الدراسة مع أولادهن لاحقاً ودخول الجامعة، ومنهن زينب كريم التي حفّزها تدريس ابنتها في الصف السادس الابتدائي على إكمال دراستها مع ابنتها ياسمين حتى وصولها إلى الإعدادية، معوّضة ما فاتها ولو بعد سنوات، فهي تزوجت في سن صغيرة بعدما أنهت دراستها الابتدائية ولم تتمكن بعد من إكمال تعليمها.

وقالت زينب، وهي أم لأربعة أطفال أكبرهم ياسمين وأصغرهم محمد الذي لم ينتظم في المدرسة بعد، إنها كانت تتبادل الدعم مع ابنتها وكانتا تدرسان معاً طوال الأعوام الستة الماضية وتتنافسان في الحصول على الدرجات. لكن هذا التنافس كان إيجابياً لدرجة أن الاثنتين كانتا تتبادلان دور المعلم. فأحياناً كانت زينب تستمع لشرح ابنتها في مادة الرياضيات، في حين تقوم هي بتدريسها بعض المواد مثل التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية.

وأضافت زينب: "دخلت دورة سريعة في اللغة الإنجليزية لأقوم بتدريس ابنتي وانتهيت تلميذة معها في الصف ذاته، فأصبحت قادرة على تدريس أولادي الآخرين مختلف المواد من دون عناء". وتطمح زينب إلى دخول الجامعة في حال تجاوزت الامتحانات الثانوية هذا العام بنجاح، وتقول: "شجعتني صديقتي على دخول تلك الدورة التطويرية في اللغة واليوم وصلت إلى أبعد من المتوقع بفضل دعم ابنتي وباقي أولادي لي".

وأمهات أخريات يكتفين بدراسة اللغة، ويجدن في إكمال الدراسة صعوبات كبيرة في ضوء المسؤوليات الكبيرة التي يحملنها، والأصعب من ذلك هو دراسة لغة لا يعرفن عنها شيئاً. فالمعروف أن تدريس الإنجليزية منتشر وشائع في المدارس الحكومية والخاصة في العراق منذ المرحلة الابتدائية. أما تدريس اللغة الفرنسية فيقتصر على مدارس محددة لا سيما تلك المرتبطة بالكنيسة.

أرجوأن فاضل أم لطفل وتنتظر مولودها الثاني في غضون شهرين، درست اللغة الفرنسة لمدة عام كامل في المركز الثقافي الفرنسي في بغداد لكي تتمكن من تدريس ابنها غياث (7 سنوات)، المسجّل في مدرسة خاصة تعتمد اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب العربية والسريانية. تقول: "ليس سهلاً أن أتعلم اللغة في عام واحد، لكنني بذلت جهوداً مضاعفة كي أتمكن من تدريس صغيري وفهم منهج اللغة الفرنسية الذي يدرسه في المدرسة".

والمشكلة الوحيدة التي تعترض طريق أرجوان هو أن الصغير يقارن بين تدريس والدته وتدريس معلمته، وهو يميل إلى الثانية أكثر في حال اختلفتا على نقطة معينة. مركز اللغات البريطاني في بغداد قدم عروضًا في شهر رمضان الماضي، كناية عن خفض تكاليف دراسة اللغة إلى النصف، وسمح لشخصين من العائلة ذاتها بالدراسة بسعر مشارك واحد. وهذا العرض وغيره من العروض التي قدمتها مراكز أخرى أدت الى زيادة عدد الأمهات الدارسات للغات في بغداد.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأولادهن خلال المراحل المقبلة أمهات عراقيات يقدمن في معاهد اللغات لتدريسها لأولادهن خلال المراحل المقبلة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen