عمان ـ ايمان يوسف
تبنب مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، مشروعًا في منطقة غور فيفا، واحد من مناطق الأغوار في الأردن، للاستفادة من صوف الأغنام وإنتاجه بأشكال إبداعية، ومشروع البيورفيلت بإشراف المصممة السويسرية "دايان شيبرز"، يهدف إلى إحياء حرفة الصوف واللباد وتوفير فرص عمل للفئات الأقل حظًا في المناطق الفقيرة، ومن ثم تنفيذ مشاريع فنية غير تقليدية للشركات الكبرى.
وتقوم المدربة السويسرية بزيارة السيدات في منطقة غور فيفا بين ثلاث إلى أربع مرات في العام وتدريبهم على إنتاج الحرف الفنية اليدوية، وتحول السيدات الصوف إلى لوحات فنية أو ميداليات أو جداريات أو حقائب صغيرة، ويقومون بالتطريز عليها بخيوط ملونة أو صوف ملون.
وتلون السيدات الصوف بعد غزله بألوان طبيعية، مستخدمة من النباتات كالورود والكركديه والكمون، بدرجة حرارة معينة ليأخذ اللون المطلوب، ثم تقوم بتجميع الصوف وغزله وتلبيد الطبقات بالماء والصابون بواسطة اليدين للخروج بمنتجات فنية وتشكيل لوحات فنية.
وتستخدم السيدات الأوزان المحددة للخروج بالتحف المطلوبة، لأن كل قطعة فنية بحاجة إلى وزن معين وآلية عمل يدوية تختلف عن غيرها، وتعرض منتجاتهن في سوق نعمة، الذي تنظمه مؤسسة الأميرة تغريد، بهدف دعم النساء صاحبات المشاريع المحلية الصغيرة من مختلف مناطق المملكة، ومنها: جرش وإربد وعجلون والمفرق والطفيلة والكرك وغور الصافي وغور فيفا والسلط والموقر، بمنتجات يدوية كالأطعمة التقليدية، المنتجات الغذائية، المحاصيل الزراعية الموسمية، المواد التجميلية الطبيعية، المواد الخزفية والحرف التقليدية.
ويقوم هذا المشروع على ربط هذه المجموعة من السيدات الرياديات من المناطق النائية، بتقديم فرص لتسويق منتجاتهن المحلية التقليدية واليدوية، ما يساهم في ديمومة المشاريع الاستثمارية الصغيرة.
وقد خضعن المشاركات في السوق لعدد من ورش العمل التدريبية الخاصة في مجال الصناعات اليدوية والتغليف وكيفية التسويق لها داخل المحافظات وخارجها، وذلك لرفع مستوى المنتج والعرض لديهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر