لندن - كاتيا حداد
لجأت الفنانة اللبنانية كريستينا عتيق، إلى ابتكار سلسلة من الصور الرقمية تُظهر بعض العبارات الشائعة التي تستخدم في الدول العربية لانتقاد النساء، بهدف دعم وتمكين المرأة العربية. وقالت عتيق البالغة من العمر 27 سنة، إنها فكرت في المشروع العام الماضي بعد أن تعرضت شقيقتها الصغرى ماريا لانتقادات من قبل والدتهما.
اقرأ أيضًا:
وثائق تكشف أنّ الصين عرضت على أميركا تصدير10 ملايين امرأة
ووفقا لوكالة صوت أميركا "Voice of America"، يثير مشروع عتيق قضايا هامة مثل حرية المرأة والجمال والجنس في المجتمعات التي يقودها الرجال تقليديا.
وقالت الفنانة التي تعمل كمصصمة جرافيك: "أختي لديها أنف كبير ودائمًا ما تسخر والدتي منها" وأضافت: "دائما ما تقول أمي لأختي أشياء مثل (متى ستقومين بإجراء عملية جراحية لأنفك؟) و (أنفك لا يليق بكونك فتاة)"، مضيفة: "قررت أن أقوم بالرسم لأختي، لإظهار أن أنفها جميل وأنه ليس عليها أن تستمع إلى أمي وبالفعل ذلك دفعها لألا تقم باجراء عملية جراحية لتجميل أنفها".
حازت الصورة على ثناء من مؤيدي الفن المحليين وتحولت بسرعة إلى سلسلة من الصور التي تهدف لدعم المرأة. وقال تقرير رويترز أن هناك حالياً سبعة من الرسوم لعتيق والتي لاقت إعجاباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن التعليقات الموجودة في رسوم عتيق الأخرى: "ليس من الجميل أن يكون للفتاة شعر بجسدها" أو "ليس من الجميل أن تحب الفتاة فتاة أخرى" أو "ليس من الجميل أن تعيش الفتاة بمفردها". كل مقولة لها صورتها الخاصة ، التي رسمتها عتيق، جنبا إلى جنب مع هذه التعليقات باللغة العربية.
وقالت عتيق: "أعتقد أنه من المهم للغاية أن نجلس ونتحدث عن مثل هذه الموضوعات، لذلك ربما يمكننا أن نحد منها ونتحلى بالشجاعة لمواجهتها".
وبعد أن نشرت رسوماتها على مواقع التواصل الاجتماعي قالت عتيق إنها لم تتوقع كل هذا الاهتمام برسوماتها، وأضافت "لم أكن أتوقع من الناس أن يشاركوهم بهذا القدر ، وبدأت النساء ترسل لي أشياء يسمعونها من أسرهم ومجتمعاتهم من حولهم".
تعتقد عتيق أن حالة النساء تتحسن ببطء في جميع أنحاء العالم. وقالت: "أعتقد أن أمامنا طريق طويل لنقطعه في لبنان وفي العالم بأسره (بشأن حقوق المرأة) ولكني أعتقد أننا وصلنا إلى جزء منه".
يُذكر أن لبنان عيّن مؤخرًا أول وزيرة داخلية في العالم العربي، إنها واحدة من أربع نساء في حكومة البلاد، بينما يعتبر البعض لبنان دولة ليبرالية في الشرق الأوسط ، إلا أنه لا يزال يسمح بالزواج بين القصر والبالغين والاغتصاب في إطار الزواج.
قد يهمك المزيد:
دراسة تُحذّر النساء من البقاء في العمل لساعات طويلة
"ماذركير" تُطلق حملة لتشجيع الأمهات على الثقة بأجسادهن بعد الولادة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر