آخر تحديث GMT 08:03:06
الأربعاء 16 نيسان / أبريل 2025
اليمن اليوم-
أخر الأخبار

يعتبر غياب الأب أو انشغاله أهم أسبابها

" الخطوبة العرفي" موضة حديثة تتجاهل العادات والتقاليد العربية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- " الخطوبة العرفي" موضة حديثة تتجاهل العادات والتقاليد العربية

الزواج العرفي
القاهرة - شيماء مكاوي

يعرف جميعنا الزواج العرفي، أحكامه وشروطه وما إذا كان حلالًا أم حرامًا، لكننا سنتناول ظاهرة جديدة اصطلح على تسميتها "الخطوبة العرفي"، وهي أن الشاب والفتاة يقومان بكل طقوس وعادات الخطبة، فالفتاة تزاور أسرة الشاب، تقدم الهدايا لحماتها "الافتراضية" في الأعياد والمناسبات، وهكذا يفعل الشاب، وتستمر غالبًا هذه العلاقة لفترة -تطول أو تقصر- ثم نجد الشاب يختلق الحجج للهروب من الأمر.


ويفسر خبير العلاقات الزوجية والأسرية الكاتب إيهاب معوض ، ظاهرة " الخطوبة العرفي " قائلًا : هذه الظاهرة انتشرت بسبب أن هناك مساحة من الحرية كبيرة حاليًا، البنت أصبحت تعمل ولها مصدر دخل خاص بها فوصاية الأهل قلت نوعًا ما ، والسبب الثاني هو أن الأم والبنت أصبحوا يخافون من ظاهرة العنوسة فيعتبرون " الخطوبة العرفي " حلًا مؤقتًا لهذه المشكلة، والسبب الثالث هو غياب الأب سواءً أب الولد أو أب الفتاة ، فالأب مشغول دائمًا  فبالتالي تراجع دوره وأصبحت الأم تقود البيت ، والأم دائمًا لها توجه عاطفي نوعًا ما وتحاول إرضاء ابنتها فتجدها تحب هذا الشاب وتتمسك به فتحاول أن ترضيها .

وخطورة هذه الظاهرة أن الولد والبنت تحدث بينهما علاقة مباشرة ويتعودون على بعضهما البعض، والولد من الممكن أن يحصل على بعض التجاوزات من البنت بحكم أنه خطيبها، أيضًا عندما يتقدم آخرون لخطبة تلك الفتاة ترفض بحجة إنها مخطوبة وهي أصلًا غير مخطوبة مما يوقف فرص الارتباط بالنسبة لها ، وهذه التجاوزات التي يحصل عليها الشاب تصل به لمرحلة الشبع وينفصل عن الفتاة بمنتهى السهولة .

والحل لتقليل انتشار هذه الظاهرة قبل حدوث كارثة هو الزيارة الأولى بين الأهل " أهل الولد والبنت" مع وضع شروط وأحكام لهذا الارتباط  ووضع موعدًا لإتمام الزواج مع وضع جدول زمني للعلاقة وبه تتحول الخطوبة من عرفية إلي شرعية، وتقول استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة إيمان الريس "للأسف اختل الميزان بعد الانفتاح على المجتمعات الغربية فأصبحنا لا نستطيع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد في مجتمعنا العربي وبالأخص المصري، وتابعت " الخطوبة العرفي أحد التقليعات المهيمنة في الشعب المصري لتقنين علاقة البنّت بالشاب لكي تكون بمنتهى البجاحة أمام الجميع .

وفتحت الشبكات الاجتماعية الباب على مصراعيه للجميع، فأصبح الحوار بين الجنسين على الملأ  لا أحد يستنكره، وتلك الظاهرة مع جيل "السوشيال ميديا"  الذي لا يعرف في الارتباط والحب سوى التفاهات، والعلاقات للأسف الشديد أصبح مع مباركة ودعم الأب والأم مع حيرة وتعجب من اختفاء القيم والتقاليد.

وأضافت "أضرار تلك الظاهرة عند تكرار العلاقات بين الشباب تحت مسمى " الخطوبة العرفي" ستختفي ملامح الأسرة المصرية وبعض صفات البنات مثل الحياء وبعض صفات الشباب مثل النخوة، فشبح العنوسة عند الأهل جعلهم يتنازلون عن كرامة وحياة الأبناء مقابل الزواج.

ويتحتم مواجهة ظاهرة " الخطوبة العرفي " قبل انتشارها أكثر في المجتمع المصري وقبل الأضرار النفسية والاجتماعية التي ستقع حتمًا على الفتاة وتضيع حقوقها لأن الفتاة دائمًا ما تكون الضحية .

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 الخطوبة العرفي موضة حديثة تتجاهل العادات والتقاليد العربية  الخطوبة العرفي موضة حديثة تتجاهل العادات والتقاليد العربية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 10:16 2016 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور "الطب والجراحة في مصر" لجميل الشرقاوي عن دار الكتب

GMT 11:36 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

مقتل المرء بين فكّيه

GMT 19:49 2016 الخميس ,04 آب / أغسطس

الصبار يوصف بأنه صيدلية الصحراء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إنجازات مميزة ونقلة نوعية لجمارك دبي في عام 2017

GMT 09:17 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

نادية الجندي تكشف تفاصيل خلافها مع أحمد زكي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen