آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

أكدت أن ثمن عذرية الفتاة وصل 20 ألف دولار

مغربية هاربة من "داعش" تكشف نظرة التنظيم تجاه النساء

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مغربية هاربة من "داعش" تكشف نظرة التنظيم تجاه النساء

داعش
الرباط - اليمن اليوم

جهلت إسلام، الشابة المغربية ذات الـ 23 عامًا، أن زواجها بشابٍ أفغاني يحمل الجنسية البريطانية ويعمل تاجرًا للأدوات المنزلية، سيؤدي بها للعيش في مدينة الرقة السورية، وتعرفت إسلام إلى زوجها عبر موقعٍ للتواصل الاجتماعي وقدم بعد ذلك إلى بلادها بصحبة شقيقته لطلبِ يدها من ذويها، وبالفعل تم الزواج وانتقل الزوجان إلى مدينة جلال آباد الأفغانية، لكن الحال لم تستقر بهما هناك طويلًا فقد عادت إسلام منها إلى المغرب حيث مكثت نحو ثلاثة أشهر، لتعاود السفر إلى تركيا "لتمضية شهر العسل"، على حد تعبيرها.

وتروي إسلام التي تعيش اليوم في مدينة القامشلي في اتصال عبر "سكايب": "تم زواجي بمراسم رسمية بعدما رفضت الزواج من دون مراسم وبالسر، وعندما سافرنا لم أعلم أنه سينتهي بي المطاف هناك"، وتتابع حديثها قائلة: "سافرنا إلى تركيا ومكثنا في شقة يسكنها مهاجرون من جنسيات مختلفة وهناك اعترف لي زوجي بأننا متوجهون إلى الرقة أو "أرض الخلافة" كما كان يسميها، لأستنتج متأخرة أنه ينتمي إلى التنظيم المتطرف، وبالفعل دخلنا الأراضي السورية عبر بلدة جرابلس بواسطة سماسرة".

ولم يكن زوج إسلام الأفغاني يحدثها عن أمور الحرب، لكنه فور وصولهما إلى الرقة طلب منها الالتحاق بدورات شرعية تقوم بها النساء المهاجرات، وكان يصنف ذويها من المرتدين، ما كان يستدعي مراقبة اتصالاتها مع أسرتها في المغرب، بخاصة أن والدها كان متقاعدًا من سلك الدرك الملكي، ما يعني أنها قد تكون "جاسوسة لدى التنظيم" وفق ما كان يقول لها زوجها، خصوصًا أنها أبدت مقاومة شديدة للحياة التي فرضت عليها، فهي لم تكن من النساء المتعاونات مع التنظيم، وكانت تقوم بمحاولات مستمرة للبحث عن طريقة للهرب من الرقة والعودة إلى المغرب، لا سيما أنها كانت تعاني من وضع صعب، وخوف دائم وظروف حياة بائسة وغالبًا ما كانت تنام في الممرات أو منافع البيوت التي سكنتها هربًا من القصف المتكرر من طيران التحالف الدولي.

وتقول "في تلك الفترة، شكلت الأحزمة الناسفة وبعض الأسلحة الأخرى بعضًا من المقتنيات الشخصية ووسائل الحماية"، ولم تكن رحلة إسلام مع تنظيم "داعش" تتلخص بمشاهد القتل التي كانت تصلها في الإصدارات المصورة التي يعرضها التنظيم بين الحين والآخر، بل شهدت على عنف يومي دارت رحاه في المدينة، وقسوة العقاب الذي يطاول بعض النساء اللواتي حاولن الهرب، إذ يتم سجنهن وتزويجهن بالقوة، ما كان يزيد خوفها.

وعندما قتل زوجها الأول في المعارك، كان عليها أن تتزوج بأفغانٍ آخر يُقاتل في صفوف التنظيم أيضًا، لينتهي بها الزواج بثالث وهو مقاتل هندي قبل أن تتمكن من الهرب أخيرًا مع طفليها نحو المناطق الكُردية، حيث تعيش الآن في القامشلي، أقصى شمال شرقي البلاد طامحة بالعودة إلى بلدها المغرب لتعيش بأمان مع طفليها، وتقول: "كنت أشعر بالخوف الشديد طوال تلك السنوات بين نساء المقاتلين، وحده زوجي الهندي "الثالث" أشعرني بالأمان، فقد كان يبكي ويمكث في البيت دائمًا. لقد كان نادمًا لانضمامه إلى صفوف التنظيم، ولعله لم يعرف على ماذا أقدم".

 وتكشف إسلام تعامل تنظيم "داعش" مع المرأة التي تكون بمثابة سلعة لها سعرٌ محدد، فالجميلة منهن ثمنها نحو اثنا عشر ألف دولار، بينما المتوسطة الجمال أو كبيرة السن، نحو ألف دولار، لتحتل العذراء مرتبة الأغلى ويصل سعرها إلى نحو عشرين ألف دولار، في حين أن المتزوجة يتراوح ثمنها بين 10 و15 ألف دولار وفق جمال مظهرها.

 وإلى ذلك فللأطفال سعر أيضًا فالذكور منهم يتراوح ثمنهم بين ستة آلاف وثمانية آلاف دولار ليتم تجنيدهم بعد السابعة من أعمارهم، ويُطلق عليهم حينذاك "أشبال الخلافة"، في الوقت الذي تُباع الإناث من الأطفال بمبلغ يتراوح من ثلاثة عشر ألف دولار إلى نحو عشرين ألف دولار.

ووفقًا لإسلام فتعامل التنظيم مع الفتيات الكرديات الإيزيديات المختطفات منذ آب "أغسطس" 2014 بعد معاركه في بلدة سنجار شمال غربي العراق، كان يختلف عن تعامله مع نساء "المجاهدين" الأُخريات، فالإيزيديات بعد سبيهن، يصبحن خادماتٍ لنساء المقاتلين المهاجرين أو زوجات لممارسة الجنس فقط، إذ يتم تزويجهن فقط بعد تحريرهن من الرق، وتقول: "كنت أعرف إيزيدية وكانت صديقتي، تم بيعها وشراؤها اثنتي عشرة مرة وعندما قتل زوجي في معركة كوباني، نقلوني إلى المضافة وهو مكان مخصص للنساء المطلقات والأرامل، هناك وجدت فتاة إيزيدية جميلة الشكل، حررها مقاتل يدعى آدم الشيشاني وتزوجها بعدما كانت سبية".

وتنفي إسلام التي كانت ترفض الزواج بالقياديين بسبب "الاستهداف الأمني"، وجود بيوت الدعارة لدى التنظيم وفق ما شاع من روايات، بل هناك ما يطلق عليه اسم "بيت السبايا" وهو مكان يتم فيه "بيع النساء الإيزيديات وشراؤهن من دون أن يكون لهن رأي في ذاك الزواج أو أي شيء آخر"، إسلام التي هربت برفقة صديقتها الإيزيدية إلى القامشلي تعيش اليوم على أمل وحيد هو طي ذلك الماضي والانطلاق في مكان آمن وجديد.

 

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية هاربة من داعش تكشف نظرة التنظيم تجاه النساء مغربية هاربة من داعش تكشف نظرة التنظيم تجاه النساء



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen