آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أصبح التعامل معها هامشيًا ويتم النظر إليها بسخرية في معظم المناطق

المرأة اليمنية تعيش معاناة اجتماعية وانتقاص من حقوقها وحرمان من التعليم

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- المرأة اليمنية تعيش معاناة اجتماعية وانتقاص من حقوقها وحرمان من التعليم

المرأة اليمنية
عدن صالح المنصوب

تعيش المرأة اليمنية معاناة اجتماعية، وانتقاص في الحقوق، وحرمان من التعليم، حتى أنه أصبح التعامل مع المرأة في اليمن هامشيًا، والنظرة إليها قاصرة، وحقوقها مسلوبة، وحياتها مهانة، ويتم النظر إليها بسخرية في معظم المناطق اليمنية، وحولوها إلى مجرد خادمه، وكأنها وجدت لجلب الماء والحطب وإعداد الطعام، والأدهى والأمر أن معاناة المرأة في الريف اليمني كبيرة جداً وصل إلى عدم الموافقة على تعليمها ومنحها حقها في الإرث.

ولم تغادر هذه النظرة إلى المرأة اليمنية مربعها، ومستمرة بسبب غياب الوعي التعليمي والاجتماعي بقيمة المرأة ودورها في المجتمع فهي النصف. وتقول الناشطة والباحثة بشأن المرأة ذكرى محمد مقبل إن بناء مدرسة ومرافق تعليم خاص بالفتاة، أصبح حلم جميع الفتيات، لأن الفتاة أصبحت عرضة للزواج المبكر وحرمانها من التعليم، والفقر كابوس يقضي على امال الفتيات.

وأضاف ذكرى أن مستقبل المراءة اضحى بنظر المجتمع، ليس بتعليمها ولكن المستقبل الحقيقي لأي امرأه هو زواجها وتربية أطفالها والعناية بمنزلها، وهكذا بدأ البعض حديثه عن المرأة ليس هذا فقط. وأفادت ذكرى أن أحد الشباب صرخ في وجهها ذات يوم، قائلًا إنه مادام الرجل يعمل ليلا ونهار فان مهمة المرأة هو الطبخ والعناية بالمنزل والأولاد، فهذه هي نظرة الكثير من الناس عن المرأة ، ولاتزال العادات والتقاليد القديمة تطغى على عقولهم وتفكيرهم.

وأشارت ذكرى مقبل إلى أن التعليم لدى المرأة في اليمن خصوصا في الأرياف، قد يكون التعليم لدى الفتاه محصورًا إلى فتره محدده من العمر. لتترك بعدها الفتاه المدرسة بعدها، وأما بتزويجها أو بقائها في منزلها. وتنتظر عريسا يرسم لها مستقبلها.

وذكرت أن نسبة التعليم لدى الفتاه في الريف قد لا تتعدى مرحلة الثانوية، لكونها قد تصل إلى قناعه بأنها لن تكمل مرحلتها الدراسية بالجامعة، فمستوى التعليم لدى الفتاه يختلف من منطقة لأخرى يختلف من منطقه إلى منطقة، فمستوى تعليم الفتاه يتركز على المدن الرئيسية ومستوى عالي سوى كان في الإعدادية أو الثانوية أو الجامعية كل هذا يعود إلى عامل القرب والمسافة، بعكسها عن مستوى التعليم لدى الفتاه في مديريات الضالع الريفية التي يكون مستوى تعليم الفتاه في مرحلة الإعدادية عالي جداً، والمستوى التعليمي لدى الفتاه في مرحلة الثانوية يكاد يكون متوسطاً.

وأوضحت  ذكرى أن المستوى التعليم الجامعي لدى الفتاه في الريف يكاد يكون غائبا كليًا، قد لا يتجاوز نسبه1%من تكمل دراستها الجامعية من بين نسبة الفتيات التي تتخرج من الثانوية في كل عام، لأسباب كثيره، أهمها عدم توفر الجامعات أو المعاهد التي تتيح للفتاه الفرصة لإكمال دراستها. وانحصار الجامعة في المدينة والمسافة البعيدة، التي تحول بينها وبين إكمال دراستها الجامعية.

ومن جهته الناشط الشبابي محمد مثنى له رأي في المرأة، ويقول "كلنا يدرك أن المرأة نصف المجتمع بما تلعبه من دورًا محوريًا في الأسرة والمجتمع المحيط بها، مع ذلك تعاني المرأة في مجتمعنا اليمني، عدم اهتمام كامل من جوانب عدة كالتعليم بدرجة أساسية والحرمان من المشاركة في القرار السياسي والمجتمعي، بحيث أن تعليم الفتاة وأن تم بالمناطق الريفية فانه يكون بشكل ضئيل وعلى استحيا نتيجة العادات والتقاليد العتيقة. وأضاف أنها ماتزال حتى اليوم تخيم على كثير من عقول أولياء أمور الفتيات، وأصبح ذهاب الفتاة إلى دور العلم وعلى وجه الخصوص مرحلتي الثانوية والجامعة تعد عورة "عيب" وتجلب الخزي والعار لأسرتها ومجتمعها.

وأشارت إلى أن مثل هكذا عادات وتقاليد تخالف ما أتى به الله ورسوله، بحيث أن الإسلام ومبادئه السمحاء كفلة الحق في حصول الفتاة على التعليم الكامل، بما لا يخالف الشريعة والسنة النبوية وأن ممارسة سياسة التجهيل بحق الفتاة من بحجج وخزعبلات غالبًا ما تكون ضرب من الأوهام تعد جريمة كبرى يحاسب عليها القانون، فالتعليم حق للأنثى كما هو حق للذكر كيف لا وقد قيل في المرأة "الأم مدرسة اذا أعددته، أعددت شعباً طيب الأعراق، وما تعانيه المرأة في اليمن اليوم هو غياب الحق، حقها في التعليم الكامل، وحقها في المشاركة بالقرار السياسي والمجتمعي، حقها من اختيار مستقبلها مع وشريك الحياة، بحيث أن معاناتها ايضاً في الزواج المبكر والذي يرغم الفتاة، على القبول بالزوج مهما كان سنه وموقعه الاجتماعي ملتزم دينيا وأخلاقياً، أو غير ملتزم فاغلب أوليا أمور الفتيات نلاحظ أن همهم الأوحد بهذا الخصوص هو "المال" ادفع تجد وكأن الفتاة أضحت سلعة رخيصة تباع بالمزاد العلني، إضافة إلى المعتقدات الموروثة بين أوساط المجتمع، والتي تقول أن بقاء الفتاة دون زواج فوق سن العشرين تجلب الحرج لأهلها.

فالعادات والتقاليد ايضاً ا تكون ضحيتها المرأة وبالذات المرأة في الأرياف حيث نجد رفض لتعليم المرأة وحصر دورها في الزواج والإنجاب فقط. وأضاف إلى ذلك حرمانه من الإرث وأصبحت الكثير من النساء اليمنيات أمام المحاكم ترافع للحصول على الإرث، كحق مسلوب من معظم النساء اليمنيات، وبالذات الريف اليمني.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة اليمنية تعيش معاناة اجتماعية وانتقاص من حقوقها وحرمان من التعليم المرأة اليمنية تعيش معاناة اجتماعية وانتقاص من حقوقها وحرمان من التعليم



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

اليمن اليوم-
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen