آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في بلدهن

نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش

نساء فنزويلا يبعن الشَعر لتأمين لقمة العيش
واشنطن ـ اليمن اليوم

تفاقمت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا بشكل أكبر، ومع معدل التضخم المقدّر أن يصل إلى مليون في المائة بحلول نهاية العام الجاري، تُضحي كثير من النساء بكل شيء مقابل الخروج من البلاد.و نتج عن هذه الأزمة الخانقة وغير المسبوقة في تاريخ البلاد تدهور في قيمة العملة وشح في المواد الغذائية بالإضافة إلى توترات سياسية وتبادل الاتهامات بين السياسيين بشأن السبب في هذه الأزمة.
أقرأ أيضا:بحث إجتماعي يكشف أن "داعش يستخدم النساء لضمِّ أعضاء جدد إليه
و غادر نحو 2.3 مليون شخص البلاد، منذ العام 2014  وهم يشكلّون 7 بالمئة تقريبًا من سكان فنزويلا، وذلك في أكبر عملية نزوح جماعية تشهدها أميركا اللاتينية.

وبات مشهدًا عاديًا تدفق آلاف الفنزويليين يوميًا إلى البلدان المجاورة مثل كولومبيا، وهم يعانون خلال رحلتهم الطويلة من الجوع والتعب والإرهاق، وليس لهم مناص سوى التسول أو البحث عن الطعام في القمامة على جوانب الطريق.

و يلجأ النازحون الفنزويليون إلى القيام بأي عمل حتى لو كان لديهم شهادات وتخصصات علمية عليا، فالهدف هو الحصول على القليل من الطعام للبقاء أحياء,وذلك من دون وجود جوازات سفر بحوزتهم أو تصريح عمل.

ويكون في إحدى البلدات الحدودية، كما يذكر موقع "فوكس نيوز"، لا يتفاجأ المرء من وجود فتيات يحملن لافتات مكتوب عليها "نحن نشتري الشعر"، إذ تضطر كثير من النساء اليائسات إلى بيع شعورهن بأثمان بخسة تترواح بين عشرة دولارات و30 دولارًا، ولا يقف الأمر عند بيع الشعر.

وتلجأ فتيات صغيرات لا تتجاوز أعمارهن الأربعة عشرًا ربيع إلى تقديم "خدمات جنسية" مقابل 7 دولار لكل "خدمة"، فيما تمارس آخريات البغاء والدعارة.

وأشار موقع "فوكس نيوز" إلى أن الكثير من النساء والفتيات وحتى الرجال قد وقعوا ضحايا الإتجار بالبشر، لتجد تلك النسوة أنهن أصبحن أداة جنسية رخيصة لمهربي المواد المخدرة وعصابات السلاح والمتمردين، بعد أن أخذت منهن عصابات الرقيق الأبيض جوازات سفرهن وأوراقهن الثبوتية، كما جرى اغتصاب واستغلال فتية وشبان في تجارة العهر.

وهناك نساء لجأن إلى بيع شيء "لا يمكن تصوره"، وهو حليب صدروهن لتأمين لقمة العيش، بعد أن كن يعشن في بلد غني جدًا، ويملك اقتصادًا مزدهرًا للغاية.

و ارتفعت معدلات الانتحار بشكل كبير، حتى بين الأطفال، وإذا كان من المستحيل الحصول على أرقام محددة حيث ترفض الحكومة إصدار بيانات دقيقة فإن منظمة "سيكوداب" لحقوق الأطفال الفنزويلية تقدر أن هناك زيادة بنسبة 18 في المئة على الأقل في أعداد المراهقين.

ويقول النازحون الفنزويليون إنه رغم الأوضاع الصعبة وغير الإنسانية التي يعانوها في كولومبيا، إلا أنهم يعيشون حاليًا في بلد أكثر أمنًا واستقرارًا، ففي بلادهم بات يموت يوميًا الكثير من الأطفال بسبب العديد من الأمراض كالملاريا والتهاب الكبد من دون أي رعاية صحية، إذ أن آباءهم وأمهاتم مشغولون طوال الوقت بمحاولة تأمين ما يسد الرمق، وفي النهاية يجري حرق جثث معظم الأطفال الذي يلقون حتقهم جراء المرض.

وأوضح لونس  لويس غونزاليس، وهو رجل إطفاء سابق ومسعف عمره 31 عامًا، أنه خاطر بالقدوم إلى كولومبيا في سعي منه لتأمين ما يكفي لعلاج ابنه، البالغ من العمر ثلاث سنوات.

وأردف متابعا قصته "تمكنت فقط من إرسال الأموال إلى عائلتي مرتين، ولم يكن ذلك بالأمر السهل، فأنا أقضي كل يومي متجولًا في الشوارع لبيع الكعك، وأنام في بيت ضيق مع 70 شخصا آخرين في الليل، ولكنني أحاول جمع الأموال والعثور على تبرعات من أجل ابني".

و كان تركيزه على شراء أي أدوية يمكن أن يجدها في السوق السوداء - من حبوب العلاج الكيميائي إلى القطرات الوريدية - لإرسالها مرة أخرى عبر الحدود الكولومبية.

الأسوأ قادم

واضطرت ماريا أليخاندرا سالازار، البالغة من العمر 35 سنة، فهي حامل في شهرها السادس بتوأمين،  إلى ترك ابنتيها في كراكاس لبيع الحلويات في كولومبيا، وتأمل أن تحظى بولادة صحية وآمنة, مشيرة إلى أن كل فرد في أسرتها يعمل في وظيفتين ولكن ذلك لا يكفي لضمان البقاء على قيد الحياة.

و شددت سالازار على أن تنظيم الأسرة أصبح مستحيلًا في فنزويلا، حيث أن وسائل منع الإنجاب مثل أقراص منع الحمل غالباً ما تكون غير فعالة ولا تأثير لها.

و أشار ميجيل باريتو، المدير الإقليمي لأميركا اللاتينية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى أن المستشفيات في الدول المجاورة - وخاصة كولومبيا ، التي تتحمل وطأة الفنزويليين،قد استوعبت ما يقدر بمليون مهاجر وطالب لجوء منذ ذلك الحين.

ويتابع: "لقد ارتفعت أعداء النساء اللواتي يعبرن الحدود للولادة بشكل كبير، ونتوقع أن تزداد الأوضاع سوءًا في عام 2019، لذلك نخطط لزيادة إمكانياتنا لمواجهة ذلك".

قد يهمك أيضًا:كوريا الجنوبية لديها أقل معدل للخصوبة بعد عزوف الفتيات عن الزواج

دراسة تؤكّد أن النساء أكثر اشمئزازًا من الرجل تجاه 6 أمور

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش نساء فنزويلا يبعن الشَعر والجسد وحليب أطفالهن لتأمين لقمة العيش



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:24 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اجتماع للحكومه اليمنية للوقوف على الأوضاع الراهنة في تعز

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 01:44 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة توضح مساعدة الأنظمة الغذائية في التصدي للأمراض

GMT 12:20 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التربية الفلسطينية تعلق الدراسة في "رام الله" و"البيرة"

GMT 04:58 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

جاكلين عقيقي تؤكد أن "القوس" من الأبراج الأكثر تفاؤلًا

GMT 19:20 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النجم الفرنسي أوليفيه جيرو يحرز جائزة بوشكاش

GMT 13:49 2019 الخميس ,14 شباط / فبراير

عرض كارولينا هيريرا carolina Herrera 2015
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen