آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

نسبة المشاركة الأنثوية في العمل تبلغ 14% مقارنة بـ 67% للذكور

عدم الاهتمام بمعالجة الإستغلال الجنسي للمرأة العراقية يوقعها في الخطأ بسبب الفقر

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عدم الاهتمام بمعالجة الإستغلال الجنسي للمرأة العراقية يوقعها في الخطأ بسبب الفقر

"عمالة الفتيات" ضحية لأزمات متكررة
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت التنمية البشرية والمعطيات الاحصائية في العراق ،ان نسبة مشاركة المرأة للرجل في العمل وفق تلك المعطيات الى  14% للنساء مقارنة بـ 67% للذكور . وقال عدنان ياسين مصطفى الدكتور في كلية التربية للبنات قسم الاجتماع، "ان تلك المعطيات ترتبط  بمنظومة القيم والعادات والتقاليد فضلا عن التسرب المدرسي" ، مبينا أن "فجوة النوع تتجلى بشكل واضح من مرحلة الأبتدائية لدينا 92% يلتحقون بالمدارس 96% ذكور و88% أناث" .

وأضاف  الى انخفاض هذه النسبة بشكل كبير في المرحلة المتوسطة لتصبح 43% من  الذكور و37% من الأناث, وهذا ما ينعكس على جانب النشاطات الاقتصادية بالنسبة للمرأة ومشاركتها في العمل بسبب انخفاض مستوى التعليم قلة المهارات الموجودة لديها وارتفاع معدلات الخصوبة.

وأكد مصطفى تعرُّض المرأة العراقية الى صدمات كبيرة في المجتمع، فأصبحت ضحية مسارات تنموية خطيرة او ما نسمية كمختصين في علم الاجتماع بمجتمع المخاطرة الذي ادى الى ان تزج المرأة نفسها فيه و تُستغل تحت ضغط الحاجة او ما نسميه بمأزق الحاجة الضاغطة.

من جانبها تناولت رجاء محمد قاسم الدكتورة في كلية التربية قسم الاجتماع، مسألة اخرى وهي عدم فاعلية شبكات الامان الاجتماعي وعدم اخذ دورها في المسار الصحيح مما أدى الى انقياد المرأة الى العوز وتعرضها الى الأستغلال بمختلف أشكاله ، بالإضافة الى حالة الأمن في مجتمعنا اليوم والمتمثلة بحالات النزوح والتهجير القسري وغيرها دفع الكثير من النساء الى ان تكنَّ ضحايا لأزمات متكررة ومتفاقمة ومؤثرة على المشهد التنموي فالمرأة بشكل عام تواجه واحدة من التحديات الكبيرة والعنف المبني على اساس النوع الاجتماعي وهذا ما يتعلق بالجانب البنيوي المتمثل بالقيم والعادات والتقاليد .

وبيَّنت ان المرأة في الثقافة التقليدية السائدة جسد تتلخص قيمتها بالزواج والأنجاب وأداء الأدوار المنزلية لذا ووفق معطيات التنمية فالمرأة لا تمتلك من الاموال الا 10% مقارنة بالذكور. وشددت رجاء محمد قاسم على ضرورة  تفعيل منظمات المجتمع المدني وعودة ما يسمى بالمراكز الاجتماعية والمسؤول عنها وزارة العمل ونظرا لتلكؤ عمل الوزارات في الوقت الراهن يمكن ان يؤخذ هذا الموضوع على عاتق القطاعات الخاصة والعمل على تواجد هذه المراكز في المناطق المختلفة لاستيعاب اكبر عدد من النساء وما يشكله ذلك من دعم كبير للنساء وتجنبهم بذلك من ان يقعوا ضحية الأنحراف والأستغلال.

وقال الصحفي سليم احمد "إن عمالة الفتيات ليست جديدة، بل هي جزء من مشاركتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وأدائها لدورها المجتمعي الذي لا يقل أهمية عن الرجل ففي العراق مثلا تشكل فيه النساء اكثر من نصف المجتمع فلا يمكن أهدار هذه الطاقة البشرية الهائلة . ورأى أن الامر ليس بالسهولة والبساطة وهذه النيات الطيبة اذ وصل الأمر الى تسليع جسد المرأة بوصفه جاذبا للرجال وبخاصة وجودها في محلات اللهو كالبارات التي تقدم المشروبات الكحولية أو وجودها في الملاهي والنوادي الليلية المعلنة وغير المعلنة .

ولفت الى الإستغلال الجنسي للمرأة وللأسف لم يتم الألتفات الى هذا الواقع الذي اجبرت المرأة على الوقوع فيه في ظل الفاقة والفقر التي يعيشها المجتمع العراقي وبخاصة الطبقات الفقيرة.

واعتبر مالك خلف ناشط وصحفي ان "موضوع عمالة الفتيات واستغلالهن اصبحت ظاهرة حقيقية في الواقع المعاش، فالكثير من النساء يعملن اليوم بساعات عمل طويلة ومتعبة مقابل أجور بخسة بغض النظر عما تمتلكه من مؤهلات وما دفع بها الى قبول ذلك هو انعدام فرص التعيين والعوز المادي وربما لا تسلم في الكثير من الاحيان من التحرش والمساومة."

وأكدت ساره محمد وهي احدى خريجات كلية العلوم للبنات هذه الحقيقة بالقول انني اعمل في مذخر للأدوية في بغداد بساعات عمل طويلة جدا مقابل اجور بخسة جدا لأنني لم احصل على فرصة للتعيين الحكومي بعد ما قمت بتقديم العديد من طلبات التعيين لكن بدون فائدة.

وأعلنت نور علي وهي احدى خريجات كلية التربية والعاملات في احد المحال التجارية لبيع الالبسة الجاهزة، أنها اضطرت للعمل في هذا المجال "لأنني لم احظ بفرصة للتعيين الحكومي على الرغم من مرور اربعة اعوام على تخرجي من الجامعة، لذا فأن العوز المادي وانعدام فرص التعيين هو من اجبرني للعمل والأرضاخ للأمر الواقع".

من جانبها توضح أم أحمد، وهي احدى العاملات في مصنع لتعبئة المواد الغذائية في بغداد انا اعمل بساعات عمل طويلة ومضنية مقابل اجور قليلة جدا وانا لدي من الأولاد اربعة وقد فقدت زوجي في احدى التفجيرات في بغداد ولم احصل على اي تعويض من اي جهة وانا مضطرة للعمل لأعيل اسرتي التي فقدت معيلها.

وهذا ما اكدت عليه هبة عبد الله أحدى العاملات في مول تجاري تقول انا حاصلة على البكالوريوس وتخرجت منذ خمسة سنوات لكني لم اعمل الا منذ فترة بسيطة بعد ما تم اغتيال والدي على يد عصابة مسلحة ولي من الاخوة والاخوات خمسة جميعهم صغارا وبعد فقدان والدي لم اجد سبيلا اخر غير العمل هنا رغم ان ذلك لا يتناسب مع ما امتلكه من مؤهلات لكن فقدان معيل الاسرة والحاجة المادية هو من دفعني للقبول بهذا العمل.

بينما اشارت ندى حسين الى انها أضطرت الى ترك مقاعد الدراسة كونها لا تجد من ينفق عليها خاصة بعد تجربة زواجها الفاشلة والتي نتجت عن طلاقها تاركة بين احضانها طفلة صغيرة تحتاج الى من يرعاها خصوصا وأن النفقة التي تأخذها من ابيها لا تكفي لسد أبسط أحتياجاتها .

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدم الاهتمام بمعالجة الإستغلال الجنسي للمرأة العراقية يوقعها في الخطأ بسبب الفقر عدم الاهتمام بمعالجة الإستغلال الجنسي للمرأة العراقية يوقعها في الخطأ بسبب الفقر



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen