الرياض - اليمن اليوم
يقول أبو حامد الغزالي: "من لم يُحركه الربيع وأزهاره، والعود وأوتاره، فهو فاسد المزاج ليس له علاج"، بلا شك أنّ الموسيقى لغة عالمية يتفق على حبها الجميع، وهي لغة التواصل بين الشعوب والتي لا تحتاج إلى ترجمان، وبالرغم من عدم اعتماد تدريس الموسيقى في المناهج السعودية سوى في مقتبل شهر نوفمبر من العام الجاري، إلا أنّ المرأة السعودية أثبتت تميزها في هذا المجال منذ زمن وحتى اليوم، فهناك العديد من السعوديات اللاتي لجأنّ إلى الموسيقى كطريقة للتعبير، فبرعنّ في إتقان الوصول إلى قلوب الآخرين من خلالها، ولاقى وجودهنّ صدى في بعض الملتقيات والفعاليات العالمية.
"سيدتي" تُسلط الضوء على بعضٌ من النساء اللاتي أظهرنّ براعة وموهبة موسيقية حقيقية.
البيانو
- نادية دندشي
طبيبة سعودية وعازفة ومؤلفة موسيقية، وجدت أن الطب في تخصصه الدقيق "الجراحة" مساراً لحياتها وطموحاتها المهنية، وآلة "البيانو" هواية نشأت عليها منذ السادسة من العمر وأصبحت تُجمّل أيامها، وبالرغم من ذلك فإنّ هوايتها لاقت صدىً واستحساناً عبر شبكات التواصل الاجتماعية، ما حفزها على تخصيص دورات موسيقية لتعليم البيانو وتعمل حالياً على التحضير لإصدار أولى ألبوماتها الموسيقية.
شاركت "دندشي" في العديد من المحافل المحلية والدولية وحصدت الكثير من الجوائز، أبرزها حصولها على المركز الأول في مسابقة الأميرة مريم العالمية للعزف على البيانو، الرباط، المغرب ٢٠٠٦، حيث كانت في الرابعة عشر من العمر، وفازت أيضًا بجائزة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في نفس السنة، وكانت أصغر عضو في الوفد السعودي النسائي الذي تحدث في الأمم المتحدة بجنيف، في سويسرا، عام ٢٠١٨م.
- إيمان قستي
بالرغم من أنّها تخصصت أكاديمياً في مجال "الأدب الانجليزي"، إلا أنّها امتلكت موهبة في العزف على الآلات الموسيقية منذ الصغر، حيث بدأت في العزف على "الأورغ" منذ الخامسة في العمر، وبرعت فيما بعد في آلة "البيانو"، فكانت والدتها مصدراً لإلهامها، ومن ثمّ أصبحت هذه الآلة شغفاً لها.مثّلت "قستي" موطنها وذلك أثناء مشاركتها في منتدى الاقتصاد العالمي في سويسرا هذا العام، وكان ذلك أول حضور عالمي لها، حيث قامت بالعزف في إحدى الفعاليات الفنية المرافقة للحفل والذي تواجد به زعماء من كبرى دول العالم، كما لفتت الأنظار في العام الماضي، أثناء حضورها في الحفل الموسيقي الكلاسيكي الذي احتضنه مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، بتنظيم من الهيئة العامة للثقافة، وقيامها بعزف بعض المقطوعات الموسيقية العالمية، بالتزامن مع حضور "كلوي شوا، عازفة الكمان السنغافورية، و "جوردن باك" عازف البيانو البريطاني.
الكمان
- جهاد الخالدي
احترفت في العزف على الكمان فكانت أول سعودية جمعت بين الدراسة والموهبة في هذا النوع الموسيقي، حيث حصلت على بكالوريوس عزف تخصص "كمان"٬ من المعهد العالي الموسيقي "الكونسر فتوار"، وذلك بعد حصولها على بكالوريوس محاسبة من جامعة عين شمس وماجستير في إدارة الأعمال، واختارت الكمان، لأنّها تتطلب أذن موسيقية عالية، ومهارة وتدريب لمدة طويلة حتى يصل الشخص إلى إتقانها.عملت "الخالدي" كمحاضر في جامعة دار الحكمة بجدة، لمادة تذوق الموسيقي، وشاركت في العديد من الفعاليات في كافة أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، وتحلم بإنشاء أكاديمية موسيقية في المملكة العربية السعودية.
العود
- غلا الدوسري
عشقت الاستماع إلى أغاني روّاد الفن الأصيل "أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، محمد عبد الوهاب وغيرهم"، ما دفعها إلى التدرب على المقامات العربية ومن ثمّ العزف على العود واحترافه، وهي اليوم تفتح أبواب بيتها على مصراعيه، للراغبات في التعلم من سن الـ 15 حتى 50 عاماً، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعيها لتعزيز الثقافة الفنية في المجتمع السعودي، وحصدت "الدوسري" إعجاب الكثيرين أثناء مشاركتها في بعض المناسبات المحلية التي كان آخرها، مشاركتها في موسم الرياض في أكتوبر الماضي، وذلك من خلال عزف السلام الوطني بآلة العود.
- توحه
إنجازات المرأة السعودية في عالم العزف ليست وليدة هذا العصر، بل بدأت منذ الستينات، حيث ظهرت آنذاك المغنية وعازفة العود الشهيرة "فتحية حسن يحيي" والتي عُرفت باسم "توحه".نشأت "توحه" في بيئة فنية وتعلمت أصول الموسيقى والمقامات وطرق العزف واستمرت رحلتها الفنية لأكثر من 53 عاماً، احترفت حينها العزف على آلة العود وقدمت أكثر من 450 أغنية، كما أُطلق عليها لقب "أم كلثوم السعودية"، ومن أبرز أغانيها، "أشر لي بالمنديل" و"على العقيق اجتمعنا" و"استحلفك بالله" و"بين مكة وجدة عقلي أنا رايح".
قد يهمك ايضا
كيت ميدلتون تُعلن عن حب الأميرة تشارلوت للتمثيل وتجربة محاكاة أداء العروض
باحثة تلقي الضوء على دور المرأة الكينية في مواجهة سياسات الاحتلال البريطاني
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر