آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عانت من حالة نفسية بعدما فقدت نجلها الأصغر منذ عامين

سعودية تُطعم الكلاب والقطط في الشوارع في موائد الرحمن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- سعودية تُطعم الكلاب والقطط في الشوارع في موائد الرحمن

نورا تجمع لقيمات الخبز
الرياض ـ سعيد الغامدي

تبدأ نورا في جمع لقيمات الخبز وعظام الدجاج المتبقية من على طاولات مائدة الرحمن في منطقة الدراسة بعد الانتهاء من الإفطار.

و تخرج بملابسها البسيطة في طريقها لإطعام الكلاب والقطط بالشوارع، وهي العادة اليومية التي بدأتها منذ حضورها إلى مصر قبل عامين.

"وتعتبر نورا  سيدة سعودية الجنسية شارفت على الستين من العمر، تنتمي لإحدى كُبرى العائلات في المملكة، وبحسب ما تقول، كانت تعيش حياة مُترفة، قبل أن تتعرض لصدمة نفسية بعد وفاة ابنها الأصغر في حادث، وتركت ممتلكاتها وأبناءها الأربعة الذين يعيشون مع زوجاتهم وأحفادها في مدينة الطائف وجاءت إلى منطقة باب الشعرية، وتُكرس حياتها لإطعام الكلاب والقطط الضالة، أملًا في التخفيف عنها وأن يكون في ميزان حسنات فلذة كبدها.

"وقالت نورا "ابني توفي في الجامعة فتلاقيني أعصابي تعبانة"، قبل أن تذكر تفاصيل الحادث الذي أودى بحياة ابنها الأصغر قبل نحو عامين وقتما كان يدرس في جامعة سعودية، حيث تحدّاه شاب يمني لا يعرفه خلال قيادتهما سيارتهما على الطريق "راح خبط في شجرة، ومات".

وتابعت "بذلت محاولات عديدة للتعايش بعدما فقدت فلذة كبدها قائلة "كان قريب ليا مرة، كان طيب مرة مرة"، حاولت ابنتها وأبناؤها الثلاثة التخفيف عنها قليلًا  وقالت :ما قدرت أعيش في نفس المدينة، كنت كل ما أمر من الطرق أتذكره"، لتعقد العزم على مغادرة المملكة إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا "لحين ما أقدر أرجع تاني".

"و كانت منطقة باب الشعرية  هي المنطقة التي وقع اختيار نورا عليها للإقامة بها، حيث كانت المفضلة لصغيرها  قالت "كان بينزل مصر، وبيحب يقعد في المنطقة دي" منذ أن وطأت قدماها الحي الشعبي، كَرست حياتها لإطعام الكلاب والقطط الضالة "يمكن ما لقيت حظي مع البني آدمين، لكن لقيت حظي مع الكلاب".

وتابعت "قاعدة في الشقة لحالي، لا أختلط بأحد"، تلجأ إلى زيارة مساجد آل البيت للتبرك والترويح عن نفسها "بروح السيدة نفيسة والسيدة عائشة والحسين"، بينما تنتظر قدوم شهر رمضان لترافق الصائمين في موائد الرحمن.

و تقضي السيدة الستينية رمضان للعام الثاني في موائد الرحمن خاصةً المائدة التي تنظمها إحدى الجمعيات الخيرية بالدراسة "أنا مش جاية هنا عشان آكل، أنا بدور على ناس" تقولها بينما تدمع عيناها، تضيف أنها يمكن أن تحضر طعامها معها ولا تأخذ من وجبات المائدة "كفاية إني أشوف الناس".

ويعرف المتطوعون داخل مائدة رحمن الدرّاسة،، التي تقام منذ 4 سنوات، نورا جيدًا ، حيث اعتادوا عليها وحفظوا عادتها بجمع باقي الطعام لحيوانات الشارع.

"تقول علا عادل إحدى المتطوعات، إنها تأتي لمائدتهم منذ عامين وتشارك الأسر بطاولتهم من دون أن تفتح حوارًا معهم "بتقعد مبتسمة من غير ما تكلم، بتكون فرحانة بالونس"، بعدها تجمع اللقيمات والعظام داخل كيس وترحل لتبدأ في إطعام الكلاب والقطط في الشارع "بنشوفها بعنينا".

وتذكر المتطوعة الثلاثينية أن نورا ذات مرة أخبرتها بقصتها وحكاية وفاة نجلها وهاتفت ابنها الذي يعمل بأحد المطارات السعودية، وطلبت منه أن تتحدث إليه لتتأكد من صدق كلامها "قعد يوصيني على أمه، ويقولي طيب هي مضيقاكوا في حاجة، وشكرًا إنكم بتعاملوها كويس".

و  تقول نورا، إن ابنتها الكبرى تمتلك مؤسسة معروفة في السعودية، ويعمل أبناؤها الثلاثة بمطارات المملكة "ولادي بسطني وبيبعتولي فلوس"، وتضيف أنهم يلحون عليها للعودة إلى منزلها بالمملكة لكنها ترفض "أنا مغلبة ولادي معايا".

تُخفي نورا" جنسيتها عن العاملين بالمائدة، بينما تُخبر فقط المتطوعة علا بعدما شعرت بارتياح لها، تقول إنها تخبرهم بأي جنسية أخرى مثل فلسطينية أو جزائرية أو سورية.

و لا تقطع نورا عادة إطعام الكلاب والقطط طوال العام، فتقول إنها تتكفل بإطعامهم من مالها الخاص "بجيبلهم أكل على حسابي"، حيث تحضر لهم هياكل الدجاج من محلات الدواجن "وأسقيها في عيش وشوربة"، للقناعة الراسخة داخلها "اطعمي الطير ربنا يطعمك".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعودية تُطعم الكلاب والقطط في الشوارع في موائد الرحمن سعودية تُطعم الكلاب والقطط في الشوارع في موائد الرحمن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 07:18 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برونو مارس يُعلن فوزه بـ " جائزة غرامي " لأغنية العام

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 03:13 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 01:54 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

بيلا حديد تبرز في ثوب أبيض في شوارع نيويورك

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 23:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الجزيرتان كشفتا عيوبنا

GMT 11:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة تضع المنوّم لزوجها لتتمكن من خيانته مع جارهما

GMT 14:26 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

"جونو "تدور حول كوكب المشتري منذ العام 2016

GMT 10:07 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض محرز يتجاهل المنافسة مع محمد صلاح

GMT 13:59 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

فريق الباطن يستضيف نظيرة الرائد في الدوري السعودي

GMT 20:02 2018 الخميس ,15 آذار/ مارس

قطة تورط بشكتاش التركي في أزمة مع اليويفا

GMT 04:04 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على جمارك سيارة إنفينيتي QX50 موديل 2017

GMT 15:30 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إليزابيث هيرلي تنقل أجواء القاهرة السينمائي لجمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen