آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

طرقات مهدمة ومحلات متضررة وخسائر بالجملة بسبب الفيضانات

غضب في دوار هيشر والسكان يشنون هجومًا على السلطات التونسية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- غضب في دوار هيشر والسكان يشنون هجومًا على السلطات التونسية

صراع المتساكنين مع الفيضانات
تونس - حياة الغانمي

تنساب المياه بغزارة في جداول وسط الطرقات، وتخرجن النساء لمليء الماء في أوعية أو أنابيب، وأكياس من الرمل تسد أبواب المنازل، وبعض الأدباش ملقاة أمام المنازل، وابتلت تماما واتسخت، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من البالوعات التي تخرج منها المياه والأوساخ، وكل ما تحمله في جوفها، هكذا هو المشهد في دوار هيشر بعد يوم عصيب من مصارعة الفيضانات والمياه القوية، التي اتت على كل المنازل تقريبا وهدمت حتى الطرقات وأفسدت السلع والأدباش.

وتقول السيدة مبروكة المناعي، في تصريحات خاصة إلى "اليمن اليوم"، والتي وجدناها تندب حظها أمام محل رزقها الذي غمرته المياه تماما ولم تترك داخله أي شئ، إنها تعاني من هذه الحالة منذ 18 عامًا، فكلما هطلت أمطار قوية إلا وهلكت المياه كل ما يملكون، فسرعان ما تغلق البالوعات وتعجز عن استيعاب المياه، والسيدة مبروكة كانت بصدد إخراج المياه من المحل بنفسها ومن دون مساعدة أحد، وسالناها عن ديوان التطهير، وعن وزارة التجهيز وعن البلدية، فقالت إنه لا أحد يعيرهم اهتمامًا وكلما استنجدوا بهؤلاء لانقاذهم إلا وخذلوهم.

وقبالة محل الخالة مبروكة، كانت منوبية تبكي بحرقة وفي يدها سطل تستعمله في إخراج الماء، منزلها المتواضع المكون من غرفتين، غمرته المياه، وأثاثها البسيط أعدم بفعل الماء وادباشها القليلة المتمثلة في اغطية و"كليم" وبعض الحاشيات اتلفت والقت بها أمام باب المنزل. وقالت منوبية إنها سئمت من هذا الوضع الذي يتكرر معهم كلما هطلت الأمطار ..فهي تعيش على رزق بسيط تنفق اغلبه على شراء ما تتلفه الأمطار.

وتتواصل الرحلة في حي تظهر عليه علامات الإهمال من السلطات المعنية، فالطرقات مهدمة والأوساخ متناثرة هنا وهناك والبنية التحتية متآكلة وتنقصها صيانة كبيرة. وحول هذا الموضوع يقول أحد المتساكنين ويدعى قيس انهم فوجئوا بالمياه تداهمهم وفوجئوا ايضا بفيضان كل البالوعات وانسياب المياه بشكل مخيف. وأضاف محدثنا أن وسائل الحماية المتمثلة في أكياس الرمل و"محرك الماء متوفرة لديهم باعتبار أنهم دائما متأهبين لهذه الوضعيات. وطالب قيس بلفتة لهذا الحي الكبير الذي اهمله المسؤولين. وطالب بان يهيئ مثل باقي الأحياء وان يعتنوا بمتساكنيه الذين يعانون الويلات.

والأغرب من كل هذا هو أن الطريق الذي تم تعبيده منذ أقل من شهر ودشنه الوالي على حد قول أهالي الحي، دمر بسبب المياه وهو ما يحيلنا على هشاشة أشغاله وعدم ملاءمته، وعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة ولم لا قد يكون هناك تلاعب في هذا المشروع. ويقول العم طاهر إن البنية التحتية هي السبب في الحالة التي عليها السكان اليوم. وهي تحتاج إلى صيانة وإلى إعادة تهيئة. وقال إنه منذ 40 عاما وهم على نفس وتيرة العيش المضني. فكل المنازل تغمرها المياه وكل المحلات وكل السلع تتلف وكل السكان يعانون من خسائر فادحة كل سنة، بسبب غزارة الأمطار التي لا تجد أين تصرف. ومحلات نصف مغلقة، ومياه عكرة ونساء حانقات غاضبات ورجال يشتعلون غضبا من عدم مبالاة الجهات المختصة بهم، ومن عدم القدرة على إيجاد حلول تريحهم من تلك المآسي المتكررة التي حرمتهم الأمان.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب في دوار هيشر والسكان يشنون هجومًا على السلطات التونسية غضب في دوار هيشر والسكان يشنون هجومًا على السلطات التونسية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen