آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

لتبدأ عمليات التعرية في تشكيّل الملاح السطحية للحزام الجبلي

دراسة تكشف تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- دراسة تكشف تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت

هضبة التبت
لندن ـ سليم كرم

اكتشف مجموعة من الباحثون السر وراء لغز تشكل هضبة التبت ، إذ أنه يُمكن لقوى الصفائح التكتونية أن ينتج عن ارتطامها أو اصطدامها نشوء سلسلة جبلية يصاحبها عمليات طى وصدع ، لتبدأ بعدها عمليات التعرية نشاطها لتشكّل الملاح السطحية للحزام الجبلي.
 
وتقع هضبة التبت بين السلسلة الجبلية الأشهر على مستوى العالم وتُعرف بإسم سلسلة جبال الهمالايا ، وبين الصحراء التي تعرف بإسم صحراء تكلامكان ، ويفوق معدّل ارتفاعها 4000 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويعلوها مايزيد عن 50 قمّة شاهقة.

دراسة تكشف تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت
 
ويرى الباحثون أن الصفائح التكتونية الهندية والآسيوية شكّلا معًا هضبة التبت، ما أدى إلى توسعها لتُحاط بقمم صخرية ، وقد يرجع تشكّل هضبة التبت إلى قوة الجانب الغربي للصفائح التكتونية الآسيوية فضلًا عن ضعف الجانب الشرقي بها، وفقًا لمعيار وضعه الباحثون.

وتُعد هضبة التبت واحدة من أكثر المناطق النشطة من حيث عدد الزلازل في العالم ، لذا يمكن أن يمنح فهم تاريخ هضبة التبت الجيولوجي العلماء نظرة فاحصة وثاقبة ومتعمقة حول أسباب حدوث الزلازل ونشاطها في العصر الجاري، وفقًا لباحثي جامعة إلينوي البحثية الأميركية. 

وقال الدكتور لي جون ليو ، أستاذ علم الجيولوجيا في جامعة إلينوى "تُعد عملية تكون هضبة التبت غير المتناسق وبنيتها التحتية المُعقدة من أهم المسائل المتعلقة بدراسة الصفائح التكتونية اليوم".
 
ويظهر المعيار التقليدي الذي يُفسّر كيفية تشكيل هضبة التبت، وتحرُك صفيحة تكتونية هندية سريعًا لترتطم بصفيحة تكتونية آسيوية ثابتة الحركة منذ نحو 50 مليون عامًا.

ومن المُرجّح أن يكون هذا الاصطدام قد تسبب في تحويل القشرة الأرضية إلى حفنة من كتل جبلية تُسمى سلسلة جبال الهمالايا وهضبة التبت التي نشهدها اليوم.

وأضاف ليو "على الرغم من ذلك، لم يُفسر هذا المعيار سبب تشكل الهضبة غير المتناسق" ، بينما قال الدكتور لين تشين، والذي قاد البحث في الأكاديمية الصينية للعلوم "لا تُعتبر هضبة التبت شاسعة بشكل موحد، إذ أن الجانب الغربي منها ضيّق للغاية في حين أن الجانب الشرقي منها واسع للغاية، الأمر الذي أدى في الماضي إلى إخفاق الكثير من المعايير في تفسيره".

وركزت العديد من هذه المعايير السابقة على دراسة الجيولوجيا التركيبية السطحية لمنطقة الهضبة الفعلية، ولكن قد اكتُشفت نظرية جديدة حيال سبب تكوين الهضبة مؤخرًا، ينُم عن تصادم الصفائح التكتونية الآسيوية والهندية".
 
وتابع ليو "هناك تغيير كبير في تضاريس الهضبة أو الصفيحة الآسيوية، بينما سرعة تحرّك الصفيحة الهندية وتضاريسها الرئيسية على طول منطقة الاصطدام هي نفسها من الغرب للشرق ، لذا السؤال هنا لماذا تختلف الصفيحة الهندية كثيرًا عنهما؟" ، وللإجابة على هذا السؤال، وضع الباحثون معيارًا يُفسر ماذا يحدث عند ارتطام الصفائح التكتونية المكوّنة من مختلف أنواع قوى الصخور.
 
وبين ليو "إنهم يستخدمون سلسلة من معايير اصطدامات قارية ثلاثية الأبعاد للتأكد من مدى صحة أفكارهم ومعتقداتهم حيال الأمر، وقد افترضنا افتراضين لفحص الأمر، إما بسبب قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية أو ضعفها، بما في ذلك قوة الصفيحة التكتونية الهندية ، وفي نهاية المطاف اكتشف الباحثون عند إجراء البحث أن الافتراض الذي يتضمن قوة الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه ضيق الهضبة، بينما ضعف الصفيحة التكتونية الآسيوية نتج عنه توسّع في الهضبة، وهو ما لاحظناه اليوم".

وتابع: "ثم افترضنا افتراضًا ثالثًا وهو معايير تُفسر قوة وضعف الصفائح الآسيوية في آن واحد، وتبدو نتائج هذا الافتراض الذي ينُم عن الصفيحة الآسيوية ذات الجانب الشرقي القوي و الجانب الغربي الضعيف في هذا البحث التوجيهي مشابهة جدًا لما نراه بالهضبة".

ويقول الباحثون "يفسر هذا المعيار بالإضافة إلى التنبؤ بتضاريس السطح بعض من تكوين البنيبة التحتية المعقدة للهضبة باستخدام تقنيات رصد الزلازل" ، بينما أردف ليو "من المثير للإهتمام أن نرى مجرد معيار بسيط يفسر لنا أسباب ما نراه اليوم من ظواهر طبيعية، إذ يجعلنا نتنبأ أيضًا بموقع نشاط الزلازل الحديثة وحركة الأرض".

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت دراسة تكشف تسبب قوى الصفائح التكتونية في تكون هضبة التبت



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 22:55 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:11 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برجفي كانون الأول 2019

GMT 15:05 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطيب يعلن نيته تحصين الأهلي من سيطرة رجال الأعمال

GMT 13:20 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مليشيا الحوثي تقصف عشوائيا قرى مريس بالضالع

GMT 19:02 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

النني .. مدفعجي أرسنال الجديد

GMT 19:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

اخبار جيدة ورابحة في هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen