آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

تتميَّز بقرونها المقوّسة وتعدّ رمزًا وطنيًّا في الجزيرة

الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين

الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين
أثينا - اليمن اليوم

أكّد جون بابادوريس وهو جالس على شرفة تطل على بستانه الوافر في جبال ترودوس في قبرص، أنه اضطر إلى تسييج بستانه حتى لا تأتي الأكباش القبرصية على أشجار الفاكهة فيه.

تعدّ الأكباش القبرصية التي تتميز بقرونها المقوسة رمزا وطنيا في الجزيرة وتتواجد فيها منذ آلاف السنين وهي محمية بموجب القانون، لكن بعدما اتخذت هذه الحيوانات غابات بافوس في غرب البلاد موطنا لها، أصبحت تتوغل شرقا إلى القرى الزراعية في وادي ماراثاسا، الأمر الذي أثار غضب المزارعين الذين تضررت محاصيلهم.

ويقول بابادوريس وهو رئيس بلدية كالوبانايوتيس سابقا وهي بلد تقع على مسافة 75 كيلومترا غرب العاصمة نيقوسيا، إنه أنفق "أموالا كثيرة" لتسييج بستانه لحمايته من الحيوانات التي تأتي بحثا عن الطعام.

ويضيف "أنا أملك القدرة المادية على تسييج بستاني لكن المزارعين الباقين يائسون... وبعضهم أجبر على الرحيل من القرية بسبب الأكباش".

ويشير خريستودولوس أورفانيديس رئيس بلدية قرية تساكيسترا إلى كرم مؤكدا أنه يمكن أن ينتج ثلاثة أطنان من العنب.

ويضيف لوكالة فرانس برس "لكن حاليا لا يمكن للمزارع قطف 30 كيلوغراما حتى لأنه خلال الليل يأتي ما يصل إلى 40 كبشا للحصول على الطعام".

ويملك أورفانيدس ستة هكتارات من البساتين تضم أشجار كرز لكنه قال إنه لا يستطيع حصاد إلا أعلى الثمار التي لا تستطيع الأكباش الوصول إليها.

تفاقمت مشكلة الأكباش القبرصية بسبب سنوات من الطقس الجاف ما دفع هذه الحيوانات إلى البحث عن مناطق أكثر رطوبة في الجبال وفقا لنيكوس كاسينيس من وزارة الداخلية القبرصية. وأدت إعادة التحريج إلى جعل معظم غابات بافوس غير صالحة للسكن بالنسبة إلى الأكباش فيما استفادت هذه الحيوانات في الوقت نفسه من قوانين حماية جديدة.

ويضيف كاسينيس أنه يوجد حاليا نحو 3 آلاف كبش مقارنة بعشرات قليلة فقط كانت موجودة في منتصف القرن العشرين.

وجاء هذا الارتفاع في أعدادها نتيجة قانون حظر الصيد في غابة بافوس الذي دخل حيز التنفيذ قبل 80 سنة إضافة إلى التدابير اللاحقة التي اتخذت لحمايتها.

وتصف وزارة الزراعة القبرصية "الكبش القبرصي" بأنه "جزء لا غنى عنه من تراثنا الطبيعي".

ورغم الاعتراف بأن الأضرار التي سببتها هذه الحيوانات قد تصل إلى مئات أو آلاف الدولارات، يقول كاسينيس إن هناك بعض الشكاوى "المبالغ فيها" بشأن الأكباش.

ويوضح "كان بالإمكان تجنب الأضرار في بعض المناطق التي تصل إليها الحيوانات عبر تسييجها بكلفة منخفضة للغاية.. بعض الأشخاص سيّجوا بساتينهم، لكن كثرا لم يفعلوا ذلك ويتوقعون من الحكومة أن تدفع لهم نفقات التسييج".

قبل أن تنضم قبرص إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2004، "كانت الأمور أسهل بكثير" وفق كلوي كولا خريستوفي المسؤولة في وزارة الزراعة.

وتقول "كان يمكننا منح المزارعين بعض المال كتعويض وكان الجميع راضيا"، لكن بروكسل اعتبرت أن الدعم المالي يتعارض مع القانون الأوروبي، ما أجبر نيقوسيا على إلغاء التعويض.

ومع ذلك، فإن قواعد الاتحاد الأوروبي الجديدة تعطي أملا للمزارعين القبارصة.

فبموجب التوجيهات الجديدة لحماية البيئة، قدمت نيقوسيا خطتي مساعدة لبروكسل بقيمة 500 ألف يورو تمت الموافقة عليهما في كانون الثاني (يناير).

وتمنح أحداهما تعويضات عن الأضرار التي لحقت بالمزارعين بينما توفر الأخرى ما يصل إلى 40 في المئة من تكاليف تسييج المحاصيل، لكن كوستاس غابريال وهو مزارع في قرية يراكييس يملك 1200 شجرة يقول "الأموال التي يمنحوننا إياها قليلة جدا".

ويؤكد أنه أنفق 10 آلاف يورو وأنه سينفق 5 آلاف إضافية لحماية محصوله.

ويوضح "أشعر بغضب شديد. ليس من الأكباش فنحن نحبها. لكن إذا لم تقم الحكومة بالمزيد من الجهد في غضون سنتين أو ثلاث سنوات، فإن الجبال ستكون خالية من السكان". ويضيف جاره بامبوس خارالامبوس الذي يملك 300 شجرة من الفواكه "ستبقى فقط الأكباش!".

وتضاءل عدد سكان يراكييس مثل معظم قرى وادي ماراثاسا وأصبح عددهم 100 شخص تقريبا، إذ غادر الشباب بحثا عن فرص أفضل في المدن. ويقول خارالامبوس "لقد فات الأوان. بعد خمس أو عشر سنوات سنكون وحدنا. أولادنا ليسوا أغبياء، فهم يعلمون أنهم لا يملكون فرصا في يراكييس".

قــــــــــد يـهمك أيــــــضًأ :

شركات النفط تعمل على معارضة أي تشريع لمعالجة الاحتباس الحراري

دراسة تؤكد أن مساحة الأرض لا تكفي لإنقاذ البشر من الاحتباس الحراري

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين الأكباش القبرصية المحميّة بموجب القانون تُغضب المزارعين



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen