آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

من خلال رش ملايين الأطنان من "غبار الطباشير" في أنحاء "الستراتوسفير"

علماء يخططون لحماية الأرض من ويلات تدهور حرارة المناخ وسط مخاوف عالمية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- علماء يخططون لحماية الأرض من ويلات تدهور حرارة المناخ وسط مخاوف عالمية

حرارة المناخ
واشنطن - اليمن اليوم
يخطط باحثون لتطبيق خطة (تبدو وكأنها خيال علمي) تتضمن قيام نحو 800 مركبة ضخمة بنقل ملايين الأطنان من غبار الطباشير إلى ارتفاع 19 كم فوق سطح الأرض ثم رشها في أنحاء الستراتوسفير، ومن الناحية النظرية، فإن الغبار المنقول جوا سيخلق ظلا شمسيا هائلا، يعكس بعضا من أشعة الشمس والحرارة باتجاه الفضاء، ما يمكن أن يحمي كوكبنا من ويلات تدهور حرارة المناخ.   ويجري تمويل المشروع، الذي قد يصبح حقيقة واقعة خلال عقد من الزمن، من قبل الملياردير ومؤسس شركة "مايكروسوفت"، بيل غيتس، وبقيادة علماء من جامعة هارفارد، وفي الواقع، طُورت هذه الخطط بشكل جيد حيث بدأت التجارب الأولية قبل أشهر.   ويستخدم الاختبار المبدئي الذي تبلغ تكلفته 3 ملايين دولار، والمعروف باسم تجربة "الاضطراب المضاد للستراتوسفير" (SCoPEx)، بالونا علميا عالي الارتفاع لنقل نحو 2 كغ من غبار كربونات الكالسيوم- بحجم كيس دقيق- في الغلاف الجوي على ارتفاع 19 كم فوق صحراء نيو مكسيكو.   وهذا من شأنه أن يشكل مساحة على شكل أنبوب في السماء، بطول نصف ميل وقطر 100 ياردة. وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة التالية، سيجري توجيه بالون بواسطة مراوح عبر السحابة الاصطناعية، حيث تقوم المستشعرات الموجودة على متن الطائرة برصد قدرات الغبار العاكسة للشمس، وتأثيراتها على الهواء المحيط.   ومع ذلك، تحوم حول خطة SCoPEx مخاوف عديدة من احتمال أن تؤدي إلى سلسلة كارثية من ردود الفعل المتسلسلة، ما يخلق فوضى مناخية على شكل حالات جفاف وإعصار خطيرة، يمكن أن تسبب موت الملايين من الناس حول العالم. ويعترف أحد مديري فريق هارفارد، ليزي بيرنز، بالقول: "فكرتنا مرعبة... ولكن تغير المناخ مخيف أيضا". وتقوم لجنة استشارية من الخبراء المستقلين بتقييم جميع المخاطر المحتملة المرتبطة به.   - كيف ولدت فكرة هذا المخطط المحير؟   شكلّ ثوران بركان Mount Pinatubo في الفلبين عام 1991، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 700 فرد وتشريد أكثر من 200 ألف شخص، مصدر إلهام كبير وأعطى العلماء فرصة لمراقبة عواقب السحابة الكيميائية الشاسعة في الستراتوسفير.   وأطلق البركان 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت فوق الكوكب، مشكلا قطرات من حامض الكبريتيك التي انتشرت في جميع أنحاء العالم لأكثر من عام. ولعبت القطرات هذه دورا مميزا مع تشكيلها "مرايا صغيرة" عاكسة لضوء الشمس.   ونتيجة لذلك، انخفضت درجات الحرارة العالمية بمقدار 0.5 درجة مئوية، على مدى عام ونصف العام، ما أعطى حافزا لفكرة "إصلاح" التغيرات في الاحترار العالمي.   ولكن أحد المخاوف الرئيسية حول نشر الغبار في طبقة الستراتوسفير، يتمثل في أن يؤدي إلى إتلاف طبقة الأوزون التي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية الخطرة، التي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي البشري وتسبب السرطان.   وعبّر علماء المناخ عن قلقهم من أن هذا العبث في المناخ، يمكن أن يعطل حركة تيارات المحيط التي تنظم طقسنا، عن غير قصد. وهذا في حد ذاته يمكن أن يطلق العنان لظهور عالمي للأحداث المناخية الشديدة، التي قد تدمر الأراضي الزراعية وتزيل أنواعا بأكملها وتعزز الأوبئة المرضية.   ويمكن أن يكون العلماء قادرين على تهيئة الظروف المناخية المثالية للمزارعين في الغرب الأوسط الشاسع لأمريكا، ولكن في الوقت نفسه قد يتسبب هذا الوضع بدمار واسع في جميع أنحاء إفريقيا.   وعلاوة على ذلك، فإن أي تغيير في متوسط درجة الحرارة العالمية سيؤدي بدوره إلى تغيير الطريقة، التي يجري بها توزيع الحرارة في جميع أنحاء العالم، مع ارتفاع درجة حرارة بعض الأماكن أكثر من غيرها، وهذا بدوره سيؤثر على منسوب هطول الأمطار.   ولا توجد وسيلة للتنبؤ كيف يمكن للطقس الطويل الأجل في العالم، أن يستجيب لوجود مظلة كيميائية عملاقة تطفو فوق الأرض. ومع ذلك، يصر علماء هارفارد على أنهم يستطيعون إدارة بنات أفكارهم بأمان.   واقترح أحد قادة فريق SCoPEx، ديفيد كيث، أستاذ الفيزياء التطبيقية، على الدول الأكثر ثراءً في العالم أن تتعاون معًا لإنشاء صندوق تأمين عالمي مُجمَّع، لتعويض الدول الفقيرة عن أي ضرر قد يطرأ عن تجربة الدرع الواقي من الشمس.

قد يهمك أيضًا :

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في المكلا الأربعاء

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في مأرب الأربعاء

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يخططون لحماية الأرض من ويلات تدهور حرارة المناخ وسط مخاوف عالمية علماء يخططون لحماية الأرض من ويلات تدهور حرارة المناخ وسط مخاوف عالمية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 20:08 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مشاركة مميزة لزينب الشوربجي بكايرو فاشون شو ٧

GMT 14:20 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"النقد الدولي" يؤكد أن مصر ستشهد تسارعًا في النمو الاقتصادي

GMT 19:25 2017 الأحد ,12 شباط / فبراير

نادي وست هام يسعى لاقتناص ثنائي مانشستر سيتي

GMT 23:13 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شاطئ "تمنارت "يتميز بجبال عالية ومختلف أنواع الأشجار

GMT 23:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بعض الطرق البسيطة لتخلص الحامل من الحكة

GMT 08:23 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

جون دود يؤكد معرفة ترامب بكذب مايكل فلين في التحقيقات

GMT 17:20 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة "ليفربول" الإنجليزي جيمي كاراغر يُشيد بثنائي "تشيلسي"

GMT 15:30 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الأربعاء في السعودية

GMT 10:05 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

الخروب لمعالجة القولون العصبي

GMT 19:59 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

جميل راتب يفقد صوته ويدخل العناية المركزة

GMT 09:05 2016 الخميس ,01 أيلول / سبتمبر

تعرفي إلى حصص الأطعمة التي يجب أن تؤكل كل يوم

GMT 06:30 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تخلصي من مشكلة جفاف الشعر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen