آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عبر الاستفادة من ضغط أمواج المحيط الصوتية

عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي

التسونامي
لندن - اليمن اليوم

وجد الباحثون أنه قد يكون من الممكن الاستفادة من ضغط أمواج عمق المحيط الصوتية في كبح جماح التسونامي، فمن الممكن إنَّ يكون  ذلك من خلال تبديد طاقة تلك الأمواج الوحشية عبر مساحات أوسع وتقليص طولها وسرعتها قبل وصولها إلىٰ اليابسة، فالتسونامي، والذي تسببه الزلازل والإنهيارات الأرضية أو أيّ انبعاث مفاجئٍ للطاقة تحت الماء، كفيلٌ بتدمير المناطق الساحلية عندما يضرب اليابسة، وفي الوقت الجاري لا يوجد الكثير مما يمكن عمله لإيقاف هذه الكوارث.

إلّا إنَّ عالم الرياضيات من جامعة كارديف في المملكة المتحدة Usama Kadri يعتقد أنَّ موجات الجذب الصوتية acoustic-gravity waves (AGWs) قد تكون هي الحل، فموجات الجذب الصوتية تنشأ تلقائيًا في المحيطات، فهي تخترق المياه بسرعة الصوت، ويقول Kadri إنَّ التحكم في هذه الموجات قد يقودنا لوسيلة نقلص فيها كمية التحرك لأي تسونامي، ويتابع "لم يُعر تخفيف التسونامي أيَ انتبه إلىٰ حد هذه اللحظة، وإمكانيات موجات الجذب الصوتية لا تزال غير مكتشفة علىٰ نطاق واسع”.

فمن الجدير بالذكر إنَّه بإمكان موجات الجذب الصوتية التمدّد لمئات الكويلومترات والسير لمئات آلاف أميال عديدة، ويُعتقد إنَّ العوالق البحرية Plankton "والتي لا تستطيع السباحة بمفردها" تعتمد علىٰ هذه الموجات بالحركة وإيجاد الغذاء، وأشار Kadri إلى أنَّه يمكن لموجات الجذب الصوتية العمل كأنظمة إنذار مُسبقة للتسونامي فهي عادة ما تسبق تلك الأمواج الضخمة.

كذلك، وفقًا لـ Kadri فإنَّ هذه الموجات الصوتية كافية لتخفيف قوة تسونامي منقضٍ انقضاضًا عنيفًا، وهكذا فإنَّ معظم طاقته ستُتستهلك قبل وصوله إلىٰ اليابسة، لذا فإنَّ الفرضية مبنيّة علىٰ حسابات كيفية نقل وتبديد الطاقة، وعلىٰ استناتجات عمل Kadri المنشور سابقًا والذي كان حول فيزيائية موجات الجذب الصوتية، أما الآن، فكل ما نحتج إليه هو الوسيلة التي ستُمكننا من التحكم وهندسة هذه الموجات الصوتية.. وهذا أمرٌ لم يكن قد أحاطه في محصلاته.

ويقول Kadri إنَّ أفضل طريقة لمعالجة ذلك هو لجم موجات الجذب الصوتية، الناشئة تلقائيًا عن التسونامي، بطريقة ما. نحتاج أساسًا إلىٰ استكشاف كيفية إشعال الطاقة الناجمة عن الكوارث الطبيعية مرة أخرى بالاتجاه آخر، إلّا إنَّه وفي الوقت الحاضر، فإنَّ حساباته ليست سوىٰ إثبات لمفهوم، ولكن إن استطعنا تفعيل الفكرة، فستكون هنالك إمكانية لإنقاذ الكثير من الأرواح، وتقليل خطر الفوضىٰ العارمة.

وخذوا علىٰ سبيل المثال زلزال وتسونامي المحيط الهندي عام 2004 والذي تمَّ تقديره بأنَّه السبب بوفاة ما يزيد عن 200 ألف شخص، بالإضافة إلىٰ تدمير شاسع للجماعات المحلية والأنظمة البيئية، قد يتطلب الأمر فترة من الزمن قبل أن نتمكن من تطوير محطات مضادة للتسونامي متمركزة حول الساحل، إّلا إنَّ هذا البحث يفيد بأنَّ هذه المحطات يمكن لها أن تكون عملية، وكذلك يُمكن تعديلها للتناسب مع كل حادثة.

ويشرح Kadri "يستطيع المرء جعل الآليات الموضحةهنا ملائمة لعمليات فيزياء الأرض المدمرة الأخرىٰ في المحيط، كالانهيارات الأرضية، والثورانات البركانية، وانفجارات تحت الماء وسقوط النيازك"، بينما قد تختلف النطاقات التي تشملها كل عملية علىٰ حدىٰ، إلّا إنَّ العمليات الفيزيائية الضمنية المشمولة هي واحدة.

ويُذكر إنَّ النتائج قد تم نشرها في مجلة Heliyon الإلكترونية. 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي عالم رياضيات يصل لنظام يمكنه كبح جماح التسونامي



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:27 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميليشيات الحوثي تغتال شقيق قيادي في الجماعة في الحديدة

GMT 20:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

استغلي الصناديق الخشبية لتجديد ديكور منزلك

GMT 00:02 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طريقة سهلة وسريعة لإعداد برغر التونا الحار

GMT 16:40 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جوزيه مورينيو يعلن أن إصابة أليكسيس سانشيز خطيرة

GMT 18:26 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

حارس مرمى فريق روما الإيطالي يفتح الباب أمام ريال مدريد

GMT 11:14 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

الكويت توافف على رفع الحصانة عن النائب دشتي

GMT 01:10 2017 الأحد ,05 شباط / فبراير

إيما ستون تبدو مثيرة في فستان أسود كشف جسدها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen