آخر تحديث GMT 08:03:06
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
اليمن اليوم-
أخر الأخبار

في ظل انعدام المراقبة والمحاسبة الرسمية يعني ذلك زيادة التلوث تلوثاً أكثر خطورة

محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية

محارق النفايات
بيروت - اليمن اليوم

يشهد لبنان حالياً سباق بيئي بين سماسرة مشاريع محارق النفايات، لجهة اعداد دفاتر الشروط واختيار الاماكن واعلان المناقصات، وسماسرة تقنية حرق النفايات في أفران معامل الاسمنت، تحت عنوان "الوقود البديل". دون اعتماد هذه التقنية شروط كثيرة ومواصفات دقيقة يصعب تخيل الالتزام بها في ظل انعدام المراقبة والمحاسبة، ما يعني زيادة التلوث تلوثاً أكثر خطورة.

أقرأ أيضًا : مذكرة تفاهم بين الإمارات وبنغلاديش لتطوير محطات الطاقة الشمسية

وفي إطار هذا السباق على الاستثمار في أزمة النفايات، تكثّفت، في السنوات الأخيرة، محاولات التسويق لتقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت. وأخذت هذه المحاولات، في الأسابيع الأخيرة، طابعاً أكثر جدية مع عقد اجتماعات مكثفة مع بلديات واتحادات بلديات تقع هذه المعامل ضمن نطاقها (لا سيما في سبلين وشكا). ويتم في هذه الاجتماعات الترويج للوقود المشتق من النفايات (Refuse Derived Fuel: RDF)، تحت عنوان "الوقود البديل" عن الفيول او الفحم الحجري. إلا أن ما لا يُطرح، بالتأكيد، هو التحديات والصعوبات والمخاطر لاعتماد مثل هذا الخيار، في غياب الإطار الاستراتيجي وفي ظل الإشكاليات المتعلقة بنوعية النفايات، والقدرات التشغيلية والمتطلبات القانونية والمالية والاقتصادية والآثار البيئية.

والـRDF  هو وقود ينتج من عملية تفتيت النفايات الصلبة وتجفيفها، يمكن استخدامه لتوفير الحرارة وتوليد الكهرباء في المنشآت الصناعية كمصانع الاسمنت. واستخراج النوع المطلوب وفق المواصفات من الـ RDF يتطلّب فرزاً دقيقاً للنفايات وتعقيمها قبل حرقها لخفض نسبة الضرر من انبعاثاتها.

يطلق اسم "الوقود البديل والمواد الخام (Alternative Fuel and Raw Materials: ARF)  والوقود الصلب المسترد (Solid Recovered Fuel: SRF) على النفايات المفرزة ذات الطاقة الحرارية العالية. وبحسب دراسة اولية لم تنشر بعد للدكتورة سمر خليل (من ائتلاف ادارة النفايات)، هناك انواع عدة من هذا الوقود الذي يُستخدم عادة في مصانع الاسمنت.

ويُعتبر وجود الإطار التشريعي المناسب شرطاً أساسياً ومسبقاً للنجاح في تطبيق تقنية المعالجة المشتركة في معامل الاسمنت. إذ ينبغي تحديد معايير الانبعاثات والمواصفات الفنية، إضافة إلى آليات الترخيص والمراقبة والمحاسبة. وبسبب التعقيد التقني العالي لهذه التقنية، فإنها تتطلب مراقبة مستمرة وعمليات تفتيش دورية، كما تتطلب وجود موظفين مؤهلين ومجهزين بشكل كاف للقيام بعمليات المراقبة. وهو أمر يحتاج وقتاً في ظل غياب تطبيق القوانين وضعف القدرات البشرية والتقنية في وزارة البيئة وجهل السلطات المحلية بزواريب هذه التقنية والافتقاد إلى أجهزة القياس والمختبرات المجهزة لفحص بعض أنواع الملوثات الخطرة.

وبحسب تقرير "الآفاق العالمية لإدارة النفايات"، تزيد كلفة سوء إدارة النفايات على المجتمع والاقتصاد في البلدان المتوسطة أو المنخفضة الدخل، بأكثر من 5 إلى 10 أضعاف ما يمكن أن تكلفه الإدارة السليمة. لذلك يفترض في بلد مثل لبنان، راكم الكثير من الاخطاء ولا يزال يعمل ضمن خطط طوارئ مكلفة جدا على كل الأصعدة، اعتماد المبادئ الموفرة او الأوفر، في إدارة النفايات بطريقة سليمة بيئياً، بدل تنظيف أخطاء الماضي، عبر نقل الملوثات من مستوى معين الى مستوى آخر، ومن مناطق الى اخرى!

وفي غياب استراتيجية وطنية متكاملة ونظام إدارة متكامل للنفايات يعتمد هرمية إدارتها (الذي يبدأ بالتخفيف والفرز من المصدر) ووضع الإطار التشريعي والقانوني ودرس الأداء البيئي والتجهيزات المتوفرة والقدرات البشرية والتشغيلية لمعامل الاسمنت والجدوى الاقتصادية للمعالجة المشتركة… نحن، بالتأكيد، غير قادرين على اعتماد هذا الخيار.

قد تهمك أيضًا :

شاهد: مصري يصنع آلات موسيقية كاملة من القمامة

النفايات على أنواعها تشكل خطراً كبيراً على البيئة وعلى صحة الإنسان

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية محاولات جادة لتسويق تقنية حرق النفايات في أفران معامل الترابة والاسمنت اللبنانية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 12:33 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

التنانير الطويلة موضة ربيع وصيف 2021

GMT 04:20 2017 الثلاثاء ,06 حزيران / يونيو

جمال الشرق واللمسة العصرية يميزان تصميمات صيف 2017

GMT 00:20 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ويجان يفتح باب عالم التدريب أمام الأسطورة بول سكولز

GMT 18:34 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي الأول" يحصد ثلاث جوائز من مجلة غلوبال فاينانس

GMT 21:25 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "دراكولا 2000" حصريًا على قناة "هورور"

GMT 20:21 2016 الثلاثاء ,19 إبريل / نيسان

مدرب طنطا يؤكد ان لعبنا شوطًا واحدًا فقط

GMT 05:26 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

Airbnb يكشف عن أفضل المنازل لعملائه لقضاء العطلة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen