اشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بالإجراءات والبرامج والسياسات التي أنجزتها وزارة شؤون المغتربين مؤخرا ، تجاه رعاية المغتربين وتوفير الرعاية اللازمة للعائدين منهم خاصة من دول العدوان.
وأكد التزام حكومة الانقاذ بدورها الوطني تجاه ابناء اليمن في مختلف مواطن الاغتراب ، رغم ما يعترضها من تحديات جمة بفعل الحصار الشامل اللذان يقتربان من عامها الرابع .
جاء ذلك لدى زيارة رئيس الوزراء ومعه نائبيه لشؤوني الامن والدفاع اللواء جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد اليوم، وزارة شؤون المغتربين ولقائهم بالوزير الدكتور محمد المشجري ووكلاء الوزارة ومدراء العموم فيها.
حيث جرى الوقوف على اوضاع الوزارة والعاملين فيها وما تواجهه من صعوبات نتيجة الاوضاع الاستثنائية الراهنة التي يمر بها الوطن والشعب نتيجة استمرار العدوان والحصار ، وفي المقدمة ما يخص النفقات التشغيلية واستكمال البناء الهيكلي للوزارة وإشكاليات ادارية .
وركز اللقاء على الدور الوطني للوزارة ومنتسبيها تجاه اليمنيين في اصقاع الارض والذين يزيد عددهم عن اثني عشر مليون مغترب ، خاصة صون هويتهم وتعزيز انتمائهم لوطنهم وتعميق صلاتهم بأمتهم بأبعادها الوطنية والثقافية والاقتصادية والاستثمارية ، فضلا عن تناول الجهود التي تقوم بها الوزارة في اطار التواصل مع الجاليات اليمنية والنهوض بأدوارها تجاه ما يتعرض له الوطن من عدوان سافر وحصار جائر .
وأكد رئيس الوزراء ، على المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الوزارة في التواصل مع المغتربين وتأكيد قوة دورهم الحيوي ازاء التداعيات الكارثية التي صنعها العدوان والحصار وتسببه بأكبر مأساة انسانية في العالم ، وشرح ذلك للرأي العام في الدول المتواجدين فيها .
وقال " من المهم ان يشعر المغترب برعاية الوزارة لشؤونه وتوفير الرعاية اللازمة له وهو يعود الى حضن الوطن خاصة من دول العدوان سيما السعودية التي اتخذت اجراءات عقابية بحق المغتربين ضمن سياسة سَعوَدَة الوظائف ".
وبين الدكتور بن حبتور ان النظام السعودي حاصر الشعب اليمني في الداخل وفي الوقت ذاته فرص حصارا على المغتربين لديه عبر تجفيف بيئة العمل التي كانوا يعملون فيها .. لافتا الى ان هناك توجه جديد لدى المملكة للتخلص التدريجي ليس من المغتربين اليمنيين بل وكافة المغتربين العرب المتواجدين حاليا في الجزيرة والخليج ضمن ارتباطاتها القديمة الجديدة بالنظام الرأسمالي .
وأوضح ان من شأن ذلك انتاج دول غير عربية وهو ما نجده اليوم بصور اكثر وضوحا في مشيخة الامارات التي لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين ١٠٪ من اجمالي سكانها .
وأكد الدكتور بن حبتور ، ان العدوان السعودي وحصاره في طريقه الى الزوال .. لافتا الى ان المرحلة المقبلة تتطلب من الشريكين الرئيسيين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهم وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة التحديات اللاحقة لفترة العدوان والحصار ، بما يخدم بدرجة اساسية امن وسلامة واستقرار الوطن اليمني بأكمله .
واعتبر تماسك الجبهتين السياسة والداخلية ، في المرحلة المقبلة بالأمر الهام والحيوي والرادع لمواجهة المؤامرات الخارجية .
كما أكد رئيس الوزراء ، اثناء اللقاء ترحيب حكومة الانقاذ بأي مغترب يواجه مشكلة في دول الجوار ويرغب في العودة الى وطنه ..لافتا الى ان الوطن مقبل على اعادة إعمار ما خلفه العدوان والحرب المفروضة على الشعب اليمني .
وبين أن المغتربين حتما سيكون لهم دورهم الكبير في اعادة إعمار وطنهم .. مؤكداً ان الحكومة ستعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه وزارة شؤون المغتربين بما يؤكد قوة حضورها الايجابي تجاه المغتربين وقضاياهم كافة .
وكان وزير شؤون المغتربين الدكتور المشجري ، قد استعرض في بداية اللقاء جهود الوزارة في التواصل مع الجاليات اليمنية ، للنهوض بأدوارها الحيوية في مناهضة العدوان والحصار وفضح جرائمه بحق الشعب والوطن.
وأشار الى التحديات التي يواجهها المغتربون اليمنيون في دول الجوار خاصة السعودية وما يتعرضون له من مضايقات وملاحقات واعتقالات وصلت حد اعتقال الاطفال الرضع وإيداعهم السجن ..موضحا الاجراءات والسياسات التي توصلت اليها الوزارة بالتنسيق والتكامل مع مختلف الوزارات ذات الصِّلة لاستيعاب المغتربين العائدين لفائدة استقرار وخير الوطن وأبنائه .
ولفت الى رؤية الوزارة بشأن تأهيل المغتربين بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بما يعزز من مهاراتهم وقدراتهم التنافسية .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر