أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أهمية الدور البالغ والرسالة السامية للوعاظ والمرشدين في المساهمة بإشاعة أجواء الأخوة والسلم والسكينة في أوساط المجتمع ووحدة الصف والكلمة في مواجهة العدوان.
جاء ذلك لدى زيارة رئيس الوزراء اليوم وزارة الأوقاف والإرشاد ولقائه بوزير الأوقاف القاضي شرف القليصي ونائبه فؤاد ناجي ووكلاء الوزراء وعدد من مدراء العموم، بحضور وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ .
وجرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع الوزارة ومنتسبيها ومتطلبات توطيد جهودها في صون الأوقاف والوصايا والترب، علاوة على النهوض بأدوارها الحيوية في مواجهة العدوان وتوحيد مفردات الخطاب الديني في فضح جرائمه وتعزيز التلاحم الوطني في مواجهة مشروعه التمزيقي والتخريبي بحق اليمن، فضلا عن العمل على إشاعة ثقافة المحبة والتآخي بين أبناء الدين والوطن الواحد.
وقال رئيس الوزراء" على الوزارة ممثلة بقطاع الوعظ والإرشاد وكافة خطباء المساجد إيلاء موضوعات العدوان وأعماله الشنيعة بحق شعبنا ومخططاته القذرة للنيل من وحدتنا الداخلية ، الأولوية في نشاطهم الدعوي والوعظي والتحدث بلسان واحد في مواجهة المعتدين ".
وأضاف " من غير المفيد لشعبنا اليمني استمرار التشاحن والتباغض والمعارك الجانبية بين الشركاء الذين واجهوا العدوان منذ يومه الأول وحتى اللحظة، وعلى الجميع أن يعي أن هناك عدو يقف على رؤوس الجميع ويتربص بالوطن ضمن نهجه العدواني الاستراتيجي المتوارث ضد شعبنا ووطنا منذ عقود طويلة".
ودعا الدكتور بن حبتور إلى مواجهة الخطاب المتشنج والمتطرف الذي يؤجج ويغرس البغضاء والشحناء بين أبناء المجتمع من أي طرف كان .. مشددا على الحاجة لوصلة واحدة تراعي بدرجة أساسية ما يتعرض له الوطن من عدوان غاشم وحصار خانق.
وقال " إن الذين تتمثل كل ثقافتهم فيما يملكون من أموال لإخضاع الآخرين ومن يعتبرون بلادنا حديقتهم الخلفية أو مزرعتهم الخاصة، هم الخطر الحقيقي على شعبنا ووطننا، فنحن لسنا قطيع من الأغنام حتى يوجهوننا حيثما يريدون لأنهم فقط يملكون المليارات، يجب على الجميع أن يتفهموا طبيعة المخاطر التي تهدد حاضر ومستقبل وطنهم من قبل عدو تاريخي كل همه تدمير اليمن أرضا وإنسانا ومقدرات وجوده".
وأوضح أهمية ارتقاء جميع الأطراف المناهضة للعدوان فوق التحديات والانطلاق صوب المستقبل وعدم الإنشداد للماضي .. لافتا في الوقت نفسه إلى أن أية ممارسات اضطهادية من شأنها غرس الأحقاد وأن ما حدث في المحافظات الجنوبية والشرقية قبل إعادة الوحدة المباركة خير مثل وشاهد على ما خلفته الصراعات الداخلية.
وطمأن الجميع بتماسك الجبهة الوطنية في مواجهة العدوان وأن الشراكة بين المؤتمر الشعبي وأنصار الله وبقية القوى السياسية الوطنية، مستمرة وماضية في مشروعها الوطني المناهض للمشروع العدواني ومخططاته التدميرية بحق الوطن.
وكان وزير الوقوف والإرشاد القاضي شرف القليصي، قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بزيارة رئيس الوزراء والتي تأتي في ظل ظروف استثنائية وحساسة يمر بها الوطن.
واستعرض أبرز التحديات التي تواجه الوزارة ومنتسبيها خاصة قطاع الأوقاف وما تتطلبه بالضرورة من إسناد من قبل الحكومة لمواجهتها والحد منها بما يعزز من دور الوزارة تجاه الدولة والمجتمع .
وأكد الوزير القليصي حرص قيادة الوزارة على تجسيد الشراكة الوطنية ووحدة الصف الوطني في مواجهة العدوان والعمل بروح الفريق الواحد تجاه التحديات الماثلة .
وتوجه بالشكر والتقدير لرئيس الوزراء الدكتور بن حبتور، الذي قبل التحدي وتولي مسؤلية وطنية كبيرة، في ظل ظروف صعبة وشديدة التعقيد يواجهها الوطن وأبنائه بسبب العدوان والحصار .
فيما أشار نائب وزير الأوقاف فؤاد ناجي إلى أن وزارة الأوقاف تمثل نموذج للشراكة والأخوة والعمل بروح الفريق الواحد .. وقال " إننا على ما بتدأناه باقون وأن وزارة الأوقاف تمثل جبهة لوحدها في تثقيف الناس ومواجهة العدوان".
كما تحدث كلا من وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري ووكيل الوزارة لقطاع تحفيظ القرآن الكريم صالح الخولاني ووكيل قطاع الإرشاد العزي راجح ووكيل قطاع الاستثمار نجيب العجي عن سير العمل والصعوبات التي تواجه القطاعات .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر