أكد عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن الوحدة اليمنية أعظم منجز لليمنيين في تاريخهم المعاصر.
جاء ذلك في الحفل الذي نظمه المؤتمر الشعبي العام اليوم بأمانة العاصمة، احتفاءً بالعيد الوطني التاسع والعشرون لقيام الجمهورية اليمنية، بحضور عضوا المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي وجابر الوهباني ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائب رئيس المؤتمر الدكتور قاسم لبوزة وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات المؤتمرية.
وأشار السامعي إلى أن يوم الـ22 من مايو 1990م، شهد أعظم حدث في تاريخ الأمة اليمنية وهو رفع علم الوحدة اليمنية في عدن عاصمة اليمن الاقتصادية.
وقال" لا مخرج ولا عزة ولا كرامة لليمنيين إلا بالوحدة اليمنية وأي إقصاء لأي طرف لن ينجح لأن هذا الإنجاز، جاء ليجمع الجميع تحت مظلة الشراكة الوطنية التي بدونها تضييق فرص الاستقرار والتنمية والبناء ".
وأضاف عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي " نطالب بتصحيح الوحدة اليمنية بصيغة جديدة ونؤكد هنا أن الوحدة ستظل هدفنا وسنظل خدام لهذا الوطن وضد كل باطل يأتي من أي كان".
من جانبه هنأ رئيس حكومة الإنقاذ الدكتور عبد العزيز بن حبتور، قيادة المؤتمر الشعبي العام على نجاحها وإنجازها عقد الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر والذي كان بمثابة تحد استطاعت قيادة المؤتمر بقيادة الشيخ صادق أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي وزملاؤه في قيادة المؤتمر أن يجمعوا ذلك العدد الهائل الذي حضر للتفاعل مع قيادته على الأرض في الجمهورية اليمنية.
وقال " لقد ازدادت اللحمة الداخلية للمؤتمر بانعقاد دورة اللجنة الدائمة وأكدت أنه من الصعب اقتلاع المؤتمر وتحويله إلى مجموعة من المهاجرين خارج اليمن من أجل أن يقودوا هذه الكتلة الحزبية البشرية الهائلة".
وشدد الدكتور بن حبتور على أهمية تماسك الجبهة الداخلية وإدراك الأهمية البالغة لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة، وأن نقف عندها كحدث يجب إلا يمر علينا مرور الكرام وإنما يجب أن نتحدث عنه للأجيال القادمة .
وبين أنه مهما كانت الأخطاء فقد كان الهدف ساميا هو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي أنقذت الشعب اليمني من التمزق والطغيان من الخارج وبمساعدة من الداخل.
وأضاف" إن الوحدة لم يرض عنها جيراننا والسعودية على وجه الخصوص وما هذه الحرب إلا امتدادا لذلك الموقف العدائي ولأننا قلنا لهم لا وحققنا الوحدة ".
ولفت إلى أن المخطط العدائي الجديد الذي يعيشه اليمن حاليا يدار من خلال مشروع صهيوني غربي وبتعاون عرب إسرائيل في الخليج والذين يريدون تفكيك اليمن ليس إلى شطرين شمال وجنوب بل إلى أكثر من ذلك.
وأردف بن حبتور" تحالف العدوان السعودي الإماراتي يمزق اليمن ويخلق الحواجز بين اليمنيين عبر عدوانه الذي انطلق في 26 مارس 2015م وهو ما يتطلب منا أن نربط القضايا ببعضها البعض حتى وإن ظهرت الكثير من الإخفاقات والتحديات التي لابد وأن نتوقع الكثير منها".
ودعا رئيس الوزراء الجميع إلى الحفاظ على الوحدة عبر الدفاع عن هذا الشعب الذي صمد صمودا أسطوريا طيلة أربع سنوات وعدة أشهر وتعزيز تلاحم الجبهة الداخلية التي تسعى دول العدوان وبكل وسيلة من أجل شقها.
وأكد أن التلاحم بين المؤتمر الشعبي العام والمقاومين من أنصار الله والاشتراكي والناصري والبعث وغيرهم هو خط لمسار مقاومة اليمنيين وهو ما ينبغي أن يحافظ عليه الجميع حتى يتحقق النصر للشعب اليمني .
ولفت إلى النظرة الدونية التي ينظر بها عرب الخليج إلى اليمنيين ورغبتهم الواضحة أن لا يكون لليمنيين إرادة أو رأي أو موقف، فهم سبق ورفضوا الوحدة ودعموا الانفصال والآن يدعمون الخونة من أجل تمزيق الشعب اليمني.
وقال" إنهم يقتلون أطفالنا ونساءنا وشيوخنا وعندما نقوم بالرد يقف العالم لينتقدنا وكأن دماء الشعب اليمني لا قيمة لها بينما النفط هو من له قيمة ".
وأضاف " نعلن من هذه القاعة مواصلة الصمود والتحدي في الذكرى الـ29 لليوم الوحدوي وسنواصل المعركة من أجل اليمن".. مؤكداً أن الوحدة هي صِمَام أمان الوطن فيما يظل الباب مفتوحا لمعالجة أيما أخطاء رافقتها.
وكان عضو اللجنة العامة رئيس فرع المؤتمر بأمانة العاصمة الدكتور جمال الخولاني، قد رحب بالحاضرين .. مشيرا إلى أن الوحدة اليمنية هي أهم إنجاز على الإطلاق تحقق للشعب اليمني في العصر الحديث بعد أن ظل يحلم بها ويناضل من أجل تحقيقها ردحا طويلا من الزمن.
وقال" لم تكن الوحدة الوطنية وقيام الجمهورية اليمنية مجرد إنجازا وطنيا عاطفيا أو أن فائدته تنحصر في لم شمل اليمنيين في دولة واحدة كغاية نهائية بل كان عملا استراتيجيا عظيما من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ومن كل النواحي".
ولفت الخولاني إلى أن فساد البعض والمصالح الفرية والحزبية والتوجهات المعادية والتدخلات الخارجية قد أضرت بمسيرة الوحدة ضررا كبيرا وأدخلت البلد في متاهات وصراعات جانبية أعاقت عملية البناء والتنمية المأمولة وعطلت عملية الاستفادة من القدرات والموارد المتاحة بل وصل الأمر حد تخريب المنجزات القائمة.
وأكد الخولاني أن الوحدة اليمنية ستظل محمية بالشعب اليمني مالكها الحقيقي وصاحب المصلحة من بقائها وتحت رايتها راية الجمهورية اليمنية وسيستعيد الشعب اليمني سيادته على كل شبر من ترابه الغالي ويتفرغ للبناء والتنمية وتحقيق الازدهار والرفاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر