التقت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها سعادة نوربرت روتجين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البوندستاج " البرلمان الألماني " وذلك خلال زيارة العمل الرسمية التي قامت بها على رأس وفد المجلس إلى جمهورية المانيا الاتحادية .
وجرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والأحداث التي تشهدها عدد من دولها مثل العراق وسوريا واليمن والحرص على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتبني الحلول السياسية والدبلوماسية لوقف الحروب والصراعات واحترام سيادة الدولة وعدم التدخل في شؤونها الداخلية والحفاظ على حصانتها وسيادتها الوطنية وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية إنشاء لجنة صداقة برلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الالماني لتعزيز العلاقات البرلمانية وتبادل الخبرات والمعارف وتنسيق الرؤى والمواقف في المحافل البرلمانية الدولية والتأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه البرلمانات في تعزيز الحوارات الثقافية والحضارية بين شعوب العالم والتقريب بينهم ومد جسور التواصل الحضاري ومواكبة توجهات الدولتين ورؤية قيادتي وحكومتي البلدين والتقدم الذي تشهده في مختلف المجالات.
حضر اللقاء وفد المجلس الوطني الاتحادي الذي يضم سعادة كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور محمد عبدالله المحرزي والدكتور سعيد عبدالله المطوع وعزا سليمان بن سليمان وسعيد صالح الرميثي وحمد بن غليطه الغفلي وسعادة علي عبدالله الأحمد سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية .
وفي بداية اللقاء رحب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني بوفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة معالي الدكتورة القبيسي وثمن هذا اللقاء وأهميته في مناقشة مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تعد أولوية لدى البلدين على مختلف الصعد .. مؤكدا أن المنطقة العربية ذات اهتمام خاص لدى بلاده خاصة دولة الإمارات التي ترتبط مع جمهورية المانيا الاتحادية بعلاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية متميزة.
وقال " لقد أصبحت دول المنطقة أكثر قربا من دول أوروبا في ظل ما تشهده بعض دولها والعالم من أحداث وهناك تعاون وثيق في مجالات عديدة بين دولة الإمارات وبلاده لا سيما في مكافحة الإرهاب والتطرف خاصة أن البلدين يشاركان في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب ".
واستعرضت معالي الدكتورة القبيسي الدور الكبير الذي تلعبه المرأة والشباب في تنمية المجتمع وتجربة دولة الإمارات في تمكين مختلف فئات المجتمع باعتبار أن الشباب هم الثروة الحقيقية لاستشراف وصناعة المستقبل ورأس المال الحقيقي في قيادة التطور والابتكار .. مؤكدة حرص قيادة وحكومة دولة الإمارات على تأمين مستقبل الأجيال القادمة من خلال التخطيط الحالي لاقتصاد ما بعد النفط وتجربة الامارات الرائدة في عمل حكومة المستقبل وإنشاء وزارتي التسامح والسعادة.
كما استعرضت جهود الدولة في إبراز الصورة الحقيقية للإسلام والدور الذي تلعبه في محاربة الإرهاب والتطرف .. مؤكدة على أهمية تطوير استراتيجية شاملة متعددة الأبعاد لمواجهة الإرهاب وضرورة محاربة الفقر والبطالة والاستثمار في التعليم وأنظمة المعرفة والتنمية الاقتصادية لمواجهته.
وأشارت معالي الدكتورة القبيسي إلى أن حيوية دولة الإمارات وتقدمها السريع في جميع المجالات عزز مكانتها العربية والإقليمية والدولية وجعل صوتها مسموعا وتأثيرها فعالا ودورها مطلوبا ولذلك تبنى المجلس الوطني الاتحادي استراتيجية برلمانية للأعوام 2016-2021 هي الأولى من نوعها في برلمانات دول المنطقة من بين أهدافها تعزيز التواصل والشراكة مع شعوب وبرلمانات العالم من خلال تبادل الزيارات وتشكيل لجان الصداقة وتوقيع مذكرات تفاهم وتعاون .
وأكدت أنه وضمن تفعيل الدبلوماسية البرلمانية تم تحديد أسس ثابتة يتم التركيز عليها من ضمنها قضية الجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المحتلة من قبل ايران والأمن الوطني الإماراتي والأمن الوطني الخليجي والعربي والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والتأكيد على ضرورة الحل السلمي عن طريق الحوار لمختلف القضايا فضلا عن التسامح والانفتاح والتواصل على الصعيد الدولي والسعي إلى تحقيق السلام العالمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية فضلا عن القضايا الأمنية التي تركز على نزع السلاح النووي ومكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال والاهتمام بحقوق الإنسان " المرأة والطفل والشباب واللاجئين" والقضايا الاقتصادية التي تناقش التنمية المستدامة وأهداف الألفية والتجارة العالمية والقضايا البيئية مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والمياه والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتناولت معالي الدكتورة القبيسي دور "مجلس حكماء المسلمين" الذي يتخذ من أبوظبي مقرا لها كأول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم وغاياته تتمثل في أن يحفظ على الناس دينهم وأنفسهم ودماؤهم وتثبيت منظومة السلم فقها وقيما ومفاهيم وقواعد وثقافة وتلمس الطريق إلى السلم باقتناع ذاتي من أبناء الأمة الإسلامية وترسيخ قيم التعايش المشترك والسعيد.
وتطرقت معالي الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الاماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المحتلة من قبل ايران والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
وأكدت معاليها أن عدم وضع حلول عادلة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة التي تعاني من ويلات الحروب والتطرف والإرهاب .. مشيرة إلى جهود دولة الإمارات والدعم الإنساني والتنموي الذي تقدمه لمختلف دول العالم واهتمامها بقضية اللاجئين سواء على صعيد الحكومة والبرلمان ومختلف المؤسسات.
كما أكدت معاليها مواقف دولة الإمارات حيال عدد من القضايا وحرصها على تنفيذ القانون الدولي الإنساني ومبدأ الشرعية الدولية والالتزام بقرارات مجلس الأمن .. مشيرة إلى أن التحالف العربي في اليمن جاء للحرص على تنفيذ الشرعية الدولية وبناء على مطلب الحكومة الشرعية اليمنية .
ولفتت إلى أن الإمارات تهتم بالبعد الإنساني وإعادة الأعمار في اليمن وتعتبر أكبر مانح للمساعدات في اليمن وتسهم بشكل فاعل في عملية إعادة الإعمار وتقديم كل الدعم المعنوي أيضا لاستتباب الأمن وحماية المدنيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر