عمان - اليمن اليوم
دعا وزير الصحة الدكتور محمود الشياب مدراء المستشفيات التابعة للوزارة عدم التردد في طرح مبادرات تمكن من احداث نقلات نوعية ذات تأثير ايجابي في مسيرة القطاع الصحي عموما وفي وزارة الصحة خصوصا.جاء ذلك خلال اجتماع موسع امس السبت في مبنى الوزارة لمدراء المستشفيات بحضور امين عام الوزارة الدكتور ليل الفايز وكبار موظفيها.
وقال الشياب ان نهج اللامركزية يوفر الاطار والمظلة التي تطلق الطاقات في الميدان وتعطي اداراته القدرة على المشاركة بفاعلية اكبر في صنع القرار وتنفيذه بعيدا عن مثالب المركزية الادارية.
واضاف ان الوزارة تعيد النظر في العديد من الانظمة والقوانين بما يتوافق مع نهج اللامركزية وانه سيكون هناك تفويض اوسع للصلاحيات على طريق التطبيق الفعلي العملي لهذا النهج في مجمل القضايا ومنها التعيينات على سبيل المثال لا الحصر.
ودعا إلى تعزيز التكاملية بين المستشفيات والمراكز الصحية، مطالبا في هذا السياق مدراء المستشفيات بتنسيق وتعاون اشمل واعمق مع مدراء الصحة لتغطية هذه المراكز بالاختصاصات الرئيسة كالاطفال والنسائية والباطني والعظام.
واكد ان من شأن هذه التغطية ان تمكن المراكز الصحية من تقديم خدمة صحية اجدى وتخفيف العبء على المواطن بتقديم خدمة تخصصية قريبة من سكنه فضلا عن تخفيف العبء على المستشفيات التي تواجه ضغطا شديدا.
واشار الى توسع الوزارة في برامج الاقامة المختلفة لا سيما في تخصص طب الاسرة وقبول اعداد غير مسبوقة في هذا التخصص وغيره لتلبية احتياجات الوزارة وتمكينها من تنفيذ خططها للتطوير والنهوض بمستوى الخدمات الصحية .
وعبر عن تقديره لكوادر الوزارة لجهودهم وتحملهم اعباء العمل وحجمه الكبير مؤكدا رفضه وادانته للاعتداء علي اي منهم اثناء تأدية واجبهم المهني والانساني مشددا على ضرورة الالتزام التام بنظام وتعليمات ونماذج التقارير الطبية القضائية لا سيما الاولية الامر الذي من شأنه تطوير عملية ضبطها وتنظيمها بما يكفل حقوق جميع الاطراف وتحت طائلة المسؤولية المهنية والقانونية والاخلاقية.
ودعا الى ايلاء التقارير الطبية الصادرة عن اللجان المختصة جل الاهتمام واصدارها بمنهى الدقة والموضوعي، واكد الشياب ان جولاته وزياراته الميدانية لجميع مواقع تقديم الخدمة مستمرة على مدار الساعة بشكل مبرمج تارة ومفاجئ اغلب الوقت مطالبا المدراء بالخروج من المكاتب وامضاء وقت اطول بين المرضى والمراجعين وتلمس الاحتياجات وتلبيتها.
واشار الى ان العمل الميداني وحده الذي يتيح المجال واسعا للوقوف على واقع الخدمة وما يعتريها من سلبيات لتلافيها وتطوير مستوى الاداء وتحسين جودته، وشدد الشياب على ضرورة الالتزام التام بمنع التدخين وان العقوبات قد شددت وانه لن يكون هناك تراخي او تساهل في التعامل مع المخالفين افرادا او مؤسسات حفاظا على الصحة العامة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر