دبي - اليمن اليوم
اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " استراتيجية الهوية المؤسسية لشرطة دبي المبنية على /3/ مبادئ أساسية هي الابتكار والأمن والتواصل والتي روعي في صياغتها أن تأتي متطابقة مع أهداف الخطة الاستراتيجية لشرطة دبي 2016-2021 ومواكبة خطة حكومة دبي 2021 ومستوحية للرؤية المئوية لدولة الإمارات 2071 لتؤكد النهج الذي طالما سارت عليه الدولة في توفير أقصى درجات الأمن والأمان والسعادة لكل من يعيش على أرضها من مواطنين ومقيمين وزوار على حد سواء.
واطلع سموه على كافة مراحل إعداد الاستراتيجية والخطوات التي تم اتخاذها في سبيل ضمان خروجها على الوجه المنشود لها من الاكتمال حيث مرت عملية بناء خطوطها العريضة بعدة مراحل تم فيها استعراض سجل إنجازات شرطة دبي وما قدمته من إسهامات في خدمة الوطن والمواطن والمقيم وكذلك زوار الإمارة على مدار السنوات الماضية والواقع الحالي لشرطة دبي بكل ما يشمله من تفاصيل عملية وإجرائية علاوة على دراسة وتحليل أهداف التطوير المستقبلية لشرطة دبي على المديين القريب والبعيد.
وأثنى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" على جهود جهاز الشرطة وحرصه على تطبيق أساليب عمل متطورة تراعي أفضل التجارب والممارسات العالمية.
ووجه سموه بضرورة مواصلة عملية التطوير وفق أرقى المعايير التي تكفل لهذا الجهاز الحيوي الارتقاء بقدراته لمواكبة حركة التطوير السريعة التي تشهدها كافة قطاعات الدولة والتصدي بكفاءة واقتدار لأية تحديات لضمان الوصول إلى الأهداف المنشودة من أجل صالح المجتمع وضمان أفضل أشكال الحياة الآمنة والمستقرة لأفراده وأحسن مناخات العمل لمؤسساته.
وروعي في تطوير استراتيجية الهوية المؤسسة أن تعكس أسلوب عمل شرطة دبي التي طالما استلهمت فيه رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتوجيهات سموه المستمرة بتوفير كافة المعطيات التي يمكن من خلالها تحقيق سعادة الناس وضمان نوعية الحياة التي تعينهم على المشاركة بإيجابية وفاعلية في تحقيق الطموحات العريضة لدولة الإمارات وصولا إلى المكانة المنشودة لها في مصاف الدول الأكثر تقدما والمساهمة في دفع معدلات التنمية التي يعتبر الأمن والأمان من أهم مقومات قيامها.
وأوضح سعادة اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي أن استراتيجية الهوية المؤسسية الجديدة تستلهم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تقديم نموذج يحتذى في بناء المجتمع الآمن والمطمئن والمنتج القادر على استحداث إضافات إيجابية من شأنها تطوير حياة الناس إلى الأفضل مع تأكيد سموه الدائم على أن السعادة والإيجابية هما من أهم مقومات الحياة الناجحة ما حدا بالحكومة أن تضعهما في مقدمة أولوياتها بما يستدعيه ذلك من تضافر جهود كافة الجهات الحكومية للوصول إلى الصورة المثلى لمجتمع سعيد ومنتج ينعم فيه الجميع بالأمن والحياة الكريمة الهانئة مع حرص شرطة دبي على الاضطلاع بدور محوري في تحقيق هذه الرؤية وترجمتها إلى واقع ملموس.
وحول أهم ملامح الهوية المؤسسية الجديدة لشرطة دبي .. أوضح سعادة اللواء المري أن الاستراتيجية تأتي مستندة إلى /3/ مبادئ أساسية تعكس توجهات دبي التي تضع المستقبل دائما نصب أعينها في كل ميادين التطوير.
وأشار إلى أن أول تلك المبادئ هو " الابتكار " الذي يشكل أحد أهم العناصر التي تعنى بها دبي في كافة مبادراتها ومشاريعها الكبرى لضمان حد التميز الذي طالما تمتعت به في شتى المجالات ولتأكيد القدرة على إيجاد الحلول غير التقليدية التي يمكن من خلالها تقديم مستويات خدمة رفيعة الجودة والكفاءة تواكب التطور السريع للإمارة .. بينما يأتي " الأمن " كثاني محور رئيس للاستراتيجية والذي يتكامل مع المحورين الأول والثالث في خدمة المجتمع بإمداده بكافة الضمانات التي تكفل لكل أفراده القيام بأدوارهم وممارسة حياتهم بإيجابية وسعادة وطمأنينة كاملة .. في حين يشكل " التواصل " المبدأ الثالث والذي يعلي من أهمية إقامة جسور الاتصال الفعال بين جهاز الشرطة والجمهور بما لهذا المطلب من أهمية لتمكين الشرطة من التعرف على متطلبات المجتمع واحتياجات أفراده ويعينها على العمل لملاقاتها وتقديم كافة الخدمات التي ترقى إلى مستوى تطلعاتهم ومن ثم إسعادهم.
ونوه القائد العام لشرطة دبي إلى أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لاستراتيجية الهوية المؤسسية يعطي قوة دفع جديدة لشرطة دبي لمضاعفة العمل لوضع رؤية القيادة الرشيدة موضع التنفيذ الدقيق وتعميق إسهامها في تأكيد قدرة المجتمع على العبور إلى مستويات تنموية غير مسبوقة في كنف بيئة آمنة تتمتع بكافة مقومات الأمان والاستقرار والسعادة لتظل دبي ودولة الإمارات نموذجا أمثل وقدوة تحتذى في بناء مستقبل سعيد وحافل بالفرص للجميع.
وكانت شرطة دبي حللت خلال إعداد استراتيجية الهوية المؤسسية الدور الاجتماعي للدور الشرطي على المستوى العالمي وأجرت دراسات مقارنة عديدة مع أجهزة شرطية عالمية لها سمعتها ومكانتها وتبين أن أفضل جهات الشرطة أداء هي التي تعمل على تحقيق الرؤية المستقبلية لحكوماتها في حين عملت شرطة دبي أيضا على إجراء تحليل ودراسة مقارنة مع أجهزة الشرطة المحلية في مختلف إمارات الدولة للتوصل إلى الصيغة الأمثل للهوية المؤسسية الحالية والتي تتماشى مع توجهات حكومة دبي والرؤية المئوية لدولة الإمارات وتمكن شرطة دبي من المشاركة بإيجابية وفاعلية في تنمية مجتمع سعيد متسامح وآمن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر