قال رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ان جلالة الملك عبدالله الثاني يوجه الحكومة باستمرار لمتابعة هموم الشباب ودعمهم والانتباه لاحتياجاتهم والتركيز على اهتماماتهم باعتبارهم شعلة النور للمستقبل وامل الوطن بغد افضل.
واعرب رئيس الوزراء خلال لقاء حواري عقده مساء امس الاثنين في بيت شباب عمان مع المشاركين في معسكرات الحسين للعمل والبناء لعام 2017 وبحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني ووزير الشباب حديثه الخريشة، عن اعتزازه وتقديره لاهمية هذه المعسكرات التي تحمل اسم المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال وما تحمله من مبادىء عظيمة كرّسها الراحل الكبير في العمل والبناء وخدمة الوطن.
ولفت الى ان فلسفة المعسكرات تقوم على تعظيم ثقافة العمل التطوعي، وحب البناء والعمل من أجل مستقبل أفضل، مشيدا بدور وزارة الشباب ومن قبلها المجلس الأعلى للشباب للمحافظة على ديمومة هذه المعسكرات مؤكدا ضرورة الاخذ بآراء الشباب حول تحسين هذه المعسكرات وتطوير انشطتها.
واكد رئيس الوزراء ان الحكومة أعادت وزارة الشباب إلى حيز الوجود لإيمانها المطلق بأهمية دور الشباب في الحياة العامة باعتبارهم الشريحة الأوسع والأكثر تأثيراً في المجتمع.
ولفت الملقي الى اهمية هذه المعسكرات لتعزيز المعرفة لدى المشاركين في تفهم الظروف التي يمر بها الاردن والابداع في ايجاد الحلول مؤكدا ان المشاركة في العمل العام او الخاص او الحياة السياسية او العامة هو واجب على كل فرد.
واشار الى ان الاردن شهد قبل اسبوعين انتخابات اللامركزيّة والبلديّات، والتي تمّ من خلالها هذه المرة تخفيض سنّ الترشّح لرئاسة المجالس البلديّة وعضويّة المجالس المحليّة ومجالس المحافظات إلى 25 عاماً، من أجل إتاحة الفرصة للشباب للمساهمة في صنع القرارات المتعلّقة بمجتمعاتهم المحليّة.
ولفت الى ان تخفيض سنّ الترشّح ساهم بفوز الكثير من المرشّحين الشباب برئاسة وعضويّة المجالس البلديّة والمحليّة ومجالس المحافظات، وهذا يعني أنّ دور الشباب في صنع القرار والمشاركة في تنمية مجتمعاتهم سيتضاعف.
واكد ان الحكومة بمجمل اجراءاتها تحاول وضع السياسات القادرة على تحقيق امال المواطنين وتلبية طموح الشباب لافتا الى ان الاوضاع التي يشهدها الاقليم والعوامل الخارجية كان لها تأثيرات سلبية كبيرة على الاوضاع الاقتصادية.
وقال ان الاقليم من حولنا يمر في مشاكل عديدة ونحن في الاردن والحمد لله وبفضل قيادتنا الهاشمية جاء في المرتبة التاسعة عالميا من حيث الامان والاستقرار لافتا الى ان الدول الثمانية التي تسبق الاردن في هذا المجال جميعها موجودة في مناطق هادئة ليس فيها نزاعات مؤكدا ان هذا يؤكد ان هناك جهودا جبارة تبذلها القوات المسلحة والاجهزة الامنية للوصول الى هذه المكانة المرموقة والتي كان لها كلفة وعمل وجهد ومال.
واكد رئيس الوزراء ان وطننا بخير ولا يوجد شيء مستحيل مشددا على ضرورة بناء منعة وقوة اقتصادية تكون قادرة على تلبية طموحات الشباب وقال " يجب على كل واحد فينا ان يكون همه الاكبر كيف يستطيع ان يضع لبنة في بناء هذا الوطن".
واشار الى انه وبعد مضي نحو ست سنوات من الاضطرابات التي شهدها الاقليم واغلاق الحدود فقد وصلنا الى مرحلة لاعادة بناء اقتصاد قوي والتحرك للامام والانطلاق نحو مستقبل افضل.
واكد رئيس الوزراء ان الحكومة ومنذ يومها الأوّل تعهّدت باتخاذ إجراءات جادّة للحدّ من مشكلة البطالة التي يعانيها الشباب ورفعت شعار "التشغيل بدل التوظيف"، نظراً لتضخّم القطاع الحكومي من حيث الوظائف وعدم قدرته على استيعاب المزيد من الموظّفين لافتا الى ان القطاع العام لم يعد مراقبا على منتج الخدمات بل اصبح معيقا له نظرا للبيرواقراطية والازدحام في العمل.
ولفت الى ان نم الاقتصاد بشكل صحيح يتطلب منا كاردنيين رفع الانتاجية التي تعد اهم مقاييسها هي استقرار العامل وشعوره بالامان الوظيفي مؤكدا ان الحكومة ستعلن عن برنامج جديد للتشغيل بعد فترة عيد الاضحى المبارك حيث ستقوم الحكومة بدفع نصف راتب وتوفير التامين الصحي والضمان الاجتماعي للعاملين في فرص العمل التي يوفرها البرنامج وبشكل يسهم في استقرار العمالة.
واكد ان رفع الانتاجية وتأهيل الشباب لدخول سوق العمل يكون من خلال التركيز على التدريب لافتا الى ان الحكومة اعتمدت منهجيّة جديدة أكثر دقّة لقياس نسب البطالة استناداً إلى مؤشّرات منظّمة العمل الدوليّة وأظهرت نتائجها ارتفاع نسبة البطالة إلى 18.2% مؤكدا ان الحكومة اعلنت بكلّ صراحة ووضوح عن نسب البطالة لأنها تؤمن بأنّ هناك مشكلة لابدّ من معالجتها.
كما اكد ان الحكومة تسعى إلى إعطاء الأردنيين الأولويّة في العديد من الفرص والمهن ذات الدخل الجيّد مشيرا الى ان هناك مليون وأربعمائة الف عامل وافد موجودون في المملكة وان تاهيل الشباب الاردني لسوق العمل كفيل باحلالهم مكان العمالة الوافدة.
واشار رئيس الوزراء الى أهميّة دور الشباب في صنع المستقبل الآمن ونبذ الافكار المتطرفة والظواهر السلبية في المجتمع من خلال التحلّي بالأفكار المستنيرة، ومحاربة خطاب الكراهية والأفكار الدخيلة والمتطرّفة والسلوكيّات الإرهابيّة.
وجرى حوار اجاب خلاله رئيس الوزراء على اسئلة واستفسارات المشاركين في معسكرات الحسين للشباب حيث لفت في رده على سؤال الى ان نتائج عملية الاصلاح الاقتصادي ستصب في مصلحة الوطن وابنائه وفي مقدمتهم فئة الشباب.
واكد ان الحكومة لن تسمح بالاعتداء على المال العام وان كل فلس يتم تحصيله سيخصص لتسديد العجز والمديونية وضمان اعادة الاقتصاد الاردني الى الطريق الصحيح.
وكان وزير الشباب حديثه الخريشه اكد اعتزاز الوزارة باقامة والاشراف على معسكرات الحسين للعمل والبناء لافتا الى ان الوزارة اطلقت المعسكرات لهذا العام تحت شعار " العمل التطوعي والريادة المجتمعية" وذلك بهدف تعزيز قيم العمل لدى الشباب.
واشار الى انه تخلل هذه المعسكرات العديد من الانشطة التي تمت اقامتها للشباب لافتا الى انه كان يتم كل يوم اثنين خلال المعسكرات التي انطلقت من تاريخ 8 تموز وتنتهي في 30 اب عقد لقاء مع شخصية عامة في كافة المعسكرات المنتشرة في محافظات المملكة وعددها 12 معسكرا وبيت شباب.
واكد ان مجموع المشاركين في معسكرات الحسين لهذا العام مع نهايتها بلغ 40 الف شاب وفتاة لافتا الى ان الوزارة قامت بواجب استهداف ابناء المغتربين الاردنيين الذين حضروا للاردن لقضاء العطلة الصيفية حيث شارك عدد لا باس به في معسكرات هذا العام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر