آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

مصممة يمنية تحلم بكسر حاجز الخوف لدى الفتيات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- مصممة يمنية تحلم بكسر حاجز الخوف لدى الفتيات

تصميم العباءات
صنعاء _ اليمن اليوم

بدأت ماجدة بامحرز عملها في تصميم العباءات في العام 2013، وقامت بإنشاء محلات خاصة بذلك، في مدينة تعز جنوب غربي اليمن (275 كيلومترا جنوبي صنعاء)، من أجل توفير خدمة مميزة مختلفة عما هو متواجد في الأسواق والمحلات. وعلى الرغم من أن مشروعها كان ناجحا بعد عملية التأسيس، وجلبت العديد من الزبائن لشراء العباءات، إلا أنها تعرضت لصدمة كبيرة مع بدء الحرب في مدينة تعز، بين القوات الحكومية والحوثيين مطلع العام 2015. وكانت الحرب بمثابة كابوس لاحق طموح الشابة اليمنية، التي كانت تأمل وتحلم بتوسيع مشاريعها في جانب الأزياء في تلك المدينة- التي توصف بأنها عاصمة الثقافة اليمنية- رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي كان يعيشها اليمن قبل الحرب. 

الشيء المحزن بالنسبة لماجدة، هو تدمير الحرب لمحلاتها في مدينة تعز، إذ تشير إلى أنه تم تدمير المحلات ونهبها، وهو ما جعلها تقرر القيام بخيارات أخرى لمواصلة طموحها في عالم الأزياء والعباءات، مهما كلفها ذلك من متاعب أو صعوبات. وبنبرة ملؤها الحزن على الماضي والأمل من الحاضر تقول الشابة ماجدة، إنها قررت النزوح مع أسرتها بعد تدمير الحرب لمحلاتها في تعز، وانتقلت بعدها إلى العاصمة صنعاء، من أجل العيش في واقع بعيد عن أوجاع الحرب وآلام المواجهات التي خلفت في اليمن بشكل عام، مليوني نازح، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال. وعلى الرغم من أن الحرب حولتها وأسرتها إلى نازحين بعيدين عن موطنهم الأصلي في تعز؛ إلا أن إصرار الشابة ماجدة على مواصلة تحقيق أحلامها، جعلها تقرر إنشاء محل خاص بتصنيع وبيع العباءات في العاصمة صنعاء، (الخاضعة لسلطة مسلحي جماعة أنصارالله الحوثية منذ نهاية العام 2014). 

وفي هذا السياق تستطرد ماجدة “كنت مقتنعة جدا بمواصلة طموحي رغم ظروف النزوح، وقد قمت بإنشاء المحل والمعمل الخاص بتصنيع العباءات في قلب العاصمة صنعاء”.

 ماجدة بامحرز أول من دخل عالم مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت من أجل الترويج لما صممته من عباءات وأضافت “قمت بعد تأسيس المحل بالعمل على ترويج منتجاتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت وفي بعض محطات الإذاعة”.

 وتابعت قائلة “لقد كنت أول من دخل عالم مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، من أجل الترويج لما صممته من عباءات".  وأوضحت أنها قامت بتصوير أشكال وأنواع العباءات من أجل عرضها على الزبائن في مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن ذلك كان بمساعدة من جانب مصور محترف يدعى خالد عزام الذي كان له إسهام في هذا الجانب. 

وتواصل ماجدة حديثها، بمشاعر تبدو عليها علامة الرضا، وتقول إنها “باتت حاليا لديها ماركة خاصة بها لمنتجاتها، تحت اسم ‘شيمة عبايا’، كأول يمنية تخصص لها ماركة في هذا المجال، رغم ظروف الحرب التي أدت إلى تقلص مساحات الشراء لدى السكان".  وتشكو ماجدة من ظروف الحرب التي فرضت قيودا كبيرة على مسألة استيراد المنتجات أو السفر إلى الخارج، وهي شكوى يتحدث عنها العديد من السكان والتجار في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من ثلاثة أعوام، “خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وجعلت معظم المواطنين بحاجة لمساعدات”، حسب تقديرات للأمم المتحدة. وواصلت ماجدة حديثها بفخر عن مساندة أسرتها لها قائلة “لقد تلقيت تشجيعا مستمرا من والدي ووالدتي وأخواتي، من أجل مواصلة طموحي في مجال تصميم العباءات، وتوسيع هذا الحلم الذي ولد قبل سنوات”.

 وأشارت إلى أن “مصممة يمنية تقيم في إمارة دبي الإماراتية اسمها أماني مبخوت كانت أيضا مساندة لها في مواصلة تحقيق هذا الحلم في بلد قل ما توجد به مصممات”. وقالت إن “الدافع الأساسي للعمل في هذا المجال، هو حبها وشغفها لتصميم العباءات، مع عشقها بأن تتميز في ذلك”.

 وتشرح ماجدة كيف استطاعت أن تقيم أول مهرجان عرض للعباءات في مدينة تعز قبيل الحرب، وتلفت إلى أن تلك الفعالية قد نالت استحسان الجميع، كونها كانت فكرة فريدة من نوعها، وتم تنفيذها للمرة الأولى في المدينة المكتظة بالسكان. وتقول حول تصاميمها ماجدة إنها تعتبر خاصة ومميزة عن بقية التصميمات، “وهو ما جعل منتجاتها تلقى قبولا أكبر من الزبائن”. وتواصل قائلة “حتى لو أراد الزبون تصميما خاصا يحبه، نقوم بتلبية طلبه بإتقان، وهو حرص كبير على مواصلة الحلم وكسب ثقة الزبائن”. 

وأشارت بامحرز إلى أنها فتحت مجال إقامة مهرجانات عروض الأزياء والتصميم أمام الكثير من اليمنيات، بعد أن كسرت حاجز الخوف لديهن من خلال التجربة التي أقبلت هي عليها.  وحول الصعوبات التي واجهتها بمسيرتها في هذا المجال تضيف “كوني امرأة لم أواجه أي صعوبات.. الحمد لله، نحن في بلد ومجتمع يؤمنان بقدرات المرأة.. الحكومة والمجتمع باليمن دعما المرأة؛ لذلك لا أعتقد أن المجتمع اليمني يعيق تقدم أي فتاة لها إرادة، باستثناء أقلية فيه”. 

وحول أبرز طموحاتها الخاصة، تقول ماجدة “أحلم بأن يكون اسم ‘شيمة عبايا’ ماركة عالمية، وليست فقط في اليمن”.

 أما في السياق العام، فتأمل أن يعود الأمن والأمان إلى اليمن، وأن تتخلص البلاد من الحرب والمأساة، وتعود إلى واقع ملؤه المحبة والسلام، بعيدا عن كل الآلام والأوجاع، وأن يصبح الوطن كما عرف دائما بــ“اليمن السعيد”. اليمن

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصممة يمنية تحلم بكسر حاجز الخوف لدى الفتيات مصممة يمنية تحلم بكسر حاجز الخوف لدى الفتيات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:05 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة هند صبري تكشف تفاصيل إنتاجها لأفلام الإنترنت

GMT 10:33 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

روما يهزم برشلونة الثلاثاء عن طريق اللاعب دجيكو

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 04:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

كاتي بيري تلفت الأنظار إلى فستانها البني الأنيق

GMT 21:10 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

يوفنتوس سيجاري عرض أرسنال الخيالي لضم مبابي

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

حنان ترك تظهر في عيد ميلاد توأم زينة وتخطف الأضواء

GMT 15:40 2020 الإثنين ,13 تموز / يوليو

دينا راغب بإطلالة فرعونية تتخطى 150 ألف دولار

GMT 03:21 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تستعمل الأغاني بدلًا من أصوات المحركات المزعجة

GMT 21:31 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"غوغل" تحدث ميزات جديدة للمستخدمين في15 دولة العالم العربي
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen