حزب الإصلاح يلجأ للجدران لخلط الأوراق في عدن

لجأ حزب الإصلاح اليمني الجناح السياسي لجماعة الإخوان الى الجدران ودس عناصره في تظاهرات غاضبة من تردي الخدمات لكتابة ورفع شعارات مناوئة للتحالف العربي في العاصمة المؤقتة عدن فيأخبار اليمن مباشر محاولة جديدة لخلط الأوراق ، عقب فشله ميدانياً بالشمال وإفتقاره لأي حاضنة شعبية بالجنوب .

وخلال الأيام الماضية تفاجئ مواطنون في عدن بوجود شعارات وكتابات جديدة كتبت بليل مناوئة للتحالف العربي على بعض جدران المدينة ، الأمر الذي أثار غضب وإستياء الكثيرين من تلك المحاولة الإخوانية الساعية الى خلط الأوراق وإشغال التحالف بجبهات داخلية في الوقت الذي يواصل التحالف العربي والمقاومة الجنوبية والوطنية تقدمهم في مناطق شمالية وتحرير مواقع ومحافظات من الميليشيات الحوثية الإنقلابية .

وسبق ذلك حملات إعلامية مكثفة شنتها وسائل إعلام إخوانية يمنية وأخرى قطرية على التحالف العربي ، بالتوازي مع الإنجازات والتقدم الميداني التي تحققه قوات المقاومة والتحالف في جبهات قتال عدة على طول الساحل الغربي لليمن ، فضلاً عن جهودها المتواصلة في مكافحة الإرهاب وتطهير معظم المحافظات الجنوبية من التنظيمات المتطرفة.

ومنذ تحرير مدينة عدن في منتصف العام 2015 ، إمتلات جدران المدينة بشعارات وعبارات مدح وثناء للتحالف العربي وقوات المقاومة الجنوبية ، فيما تزينت أخرى بجداريات تحمل صور شهداء التحالف والمقاومة ، وكذا شعارات مناوئة للحوثيين والإخوان على حد سواء .

وترافقت تلك الحملة الإخوانية على جدران عدن مع حملة إعلامية مماثلة تروج لتلك الشعارات المناوئة للتحالف العربي والتي سرعان ما طمسها مواطنون غاضبون عبروا عن إستنكارهم لمثل تلك الخطوة التي إستفزت مشاعر أكثر من نصف مليون مواطن بعدن .

والأسبوع الماضي خرج متظاهرون في عدن إحتجاجاً على تردي الخدمات الضرورية وإرتفاع أسعار المشتقات النفطية وإنقطاعات الكهرباء والمياه في المدينة ، وسارت التظاهرة بحسب ما كان مقرر لها .

وحاول المتظاهرون الخروج يوم الجمعة الماضية للمطالبة بذات المطالب السابقة ، لكن أحد المحتجين قال على صفحته في فيس بوك أنه تفاجئ بإندساس بعض العناصر الحزبية ـ في إشارة الى حزب الإصلاح ـ وقاموا برفع لافتات كتب عليها شعارات مناوئة للتحالف .

وأوضح أن معظم المحتجين أنسحبوا من المظاهرة التي كان مقرر لها أن تسير في معظم شوارع حي كريتر بعدن.

وعبر ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الإجتماعي عن إستياءهم وغضبهم لمثل تلك التصرفات الإستفزازية التي تستخدمها عناصر إخوانية لخلط الأوراق وإستفزاز مشاعر الجنوبيين الذين أكدوا مراراً على عمق أواصر الأخوة وتوطيدها بالدم مع إخوتهم وأشقاءهم في التحالف العربي .

ويقول القيادي السابق في الحراك الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي على تويتر : "الذي يريد يخوض معركة سخيفه في الجنوب ويراهن على الإخوان المسلمين وخلايا الإرهاب وتحالف قطر طهران فهو يصنع هزيمته بنفسه لأنه يواجه شعب الجنوب بأكمله الذي يخوض معركة مستمره منذ 94 ضدهذه التيارات الإرهابية".

لكن الناشط محمد مظفر يقول أن تلك الأطراف تحاول إستغلال غضب الشارع والإحتقان الشعبي بسبب تردي الخدمات وإرتفاع الأسعار وتدهور الوضع العام ، مشيراً أن ذلك يستوجب بالضرورة الى إيجاد حلول سريعة لإمتصاص غضب الشارع وتلبية مطالبهم لسد أي ثغرات تمكن الأطراف المعادية إستغلالها .

وفي ذات السياق تحاول نقابة الفنانيين التشكيليين الجنوبيين وبعض الهواة بعدن الى التخفيف من تلك المحاولات الإخوانية ، ودشنوا حملة لرسم وتلوين جدران المدينة برسوم وشعارات جميلة وبألون زاهية تعرض جانب من المعالم التاريخية للمدينة بنكهة جنوبية .

ولوحظ مؤخراً في عدن إنتشار جداريات ورسوم عديدة في كثير من جدران المدينة في منظر إبداعي جميل يعكس حالة المدينة ويتناسب مع المزاج الشعبي السائد فيها .