شرم الشيخ - اليمن اليوم
عقد مؤتمر أدباء مصر جلسة تأبين مساء اليوم/ الجمعة/ للشاعر الراحل محمد أبوالمجد تحدثت خلاله أسرته وأدباء مصر عن ذكرياتهم مع الراحل، وكيف كان نموذجا للمثقف المثالي الذي يخدم الإبداع ويحترم القانون ويرفض المحسوبية ويحب الجميع وﻻيسعى لسلطة أو لمال.
وأدار اللقاء الشاعر عبده الزراع بمسرح المدينة الشبابية بشرم الشيخ في إطار فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمؤتمر أدباء مصر الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة من 15 إلى 18 ديسمبر الجاري.
في بداية الجلسة تحدثت فاطمة الطوخي زوجة الراحل حول محمد أبوالمجد الإنسان وعلاقتها به وعلاقته القوية ببنتيه فكانتا أكثر ارتباطا به منها، رغم تأخره الدائم في العمل وأحيانا غيابه لأيام وحين كن يلمنه كان يقول إنها رسالة يحملها تجاه وطنه، وأنه كان الأب والأخ والمعلم لهن جميعا.
بينما تحدثت ابنته ماهيا عن علاقتها به الصديق قبل الأخ والمعلم الذي أثر في تكوينها وكان دائما دافعاً لها ومحفزا لمواهبها.
وقال أشرف أبوجليل محمد مدير عام الثقافة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، "أبوالمجد المثقف الذي كان يجعل القانون معينا على العمل الثقافي لا معيقا له وقدرته الدائمة على دفع العمل لخدمة الثقافة المصرية".
وتحدث الناقد خالد الصاوي، عن مثابرة أبوالمجد على تقديم خدمة ثقافية حقيقية للمجتمع الثقافي المصري، مؤكدا أن جسد أبوالمجد فقط هو الذي استراح لكن أثره الثقافي باق، مشيرا إلى أن خبر الوفاة أبكاه لأيام طويلة لما لمسه من إخلاصه للعمل الثقافي.
وأشارت الكاتبة أسماء عواد، إلى مواقف أبوالمجد معها وكيف كان متواضعا يخدم الجميع دون سابق معرفة وفخره بأغانيه، مؤكدة زهده في المناصب ولكنه كان حريصا على عمله.
وأكد الأديب محمد شاكر- في كلمته- أنه حتى وإن اختلف معه البعض على المستوى الإداري في بعض المواقف إلا أن الجميع كان يثق أن أبو المجد قادر على حل المعضلات كما يرتجل قصيدة.
وافتتح الشاعر إبراهيم النحاس- كلمته- بقصيدة في محبة أبوالمجد، وأشار إلى ارتباطه بالفقيد وكيف تعلم منه تبني المواهب وكراهيته للوساطة والمحسوبية وحكى بعض مواقفهما معا.
وأعرب الناقد الأدبي دكتور حسين حمودة، عن فقده لمحمد أبوالمجد الذي اختلف عن الكثير من الراحلين بحضوره ومحبته بين الحاضرين وعلى رأسهم أسرته، مؤكدا حفاظ أبوالمجد على روحه المبدعة سواء داخل العمل الحكومي أو خارجه.
وأكد الناقد الأدبي عمر شهريار، أن أبوالمجد كان نموذجا للحب والنزاهة ممارسة بلا شعارات وكيف ساعده في بداية قدومه للقاهرة، دون واسطة أو مقابل، مشيرا إلى أن أبوالمجد كان طاقة محبة تتوزع مع ابتسامته وزهده.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر