صنعاء - اليمن اليوم
أعلن برنامج “الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة استئناف توزيع المساعدات الشهرية في المناطق التي تتهددها المجاعة في اليمن.
وقال البرنامج في بيان له أن “استئنافه لتوزيع المعونات الغذائية الشهرية جاء بعد نحو عام على تقليصها وتوزيعها كل شهرين، غير أن الاستمرار على نفس المنوال في الحفاظ على هذه الاستجابة حتى نهاية العام غير مؤكد”.
وأوضح المدير القُطري للبرنامج في اليمن لوران بوكيرا إن “استمرار الهشاشة في اليمن، والتي تفاقمت بسبب العوامل المسببة لانعدام الأمن الغذائي، جعل اليمن معرضاً بشدة لتفاقم مستويات الجوع والمجاعة، إذ أسهم الصراع المتصاعد، والتدهور الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الأساسية العالمية، وانتشار فيروس «كورونا» في زيادة مقلقة في معدلات الجوع الحاد خلال العام الماضي”.
وأضاف بوكيرا أن “ما يقرب من 50 ألف شخص في اليمن يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة وأن 5 ملايين آخرين في خطر داهم، كما يموت طفل كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها مثل الإسهال وسوء التغذية والتهابات الجهاز التنفسي”.
وأشار إلى أنه ونتيجة لهذه الاحتياجات الملحة، استأنف توزيع الحصص الغذائية الشهرية على 350 ألف شخص في 11 منطقة تواجه ظروفاً شبيهة بالمجاعة خلال شهر فبراير الماضي.
وتابع: “أنه بدأ الشهر الماضي زيادة المساعدة لما يقرب من 6 ملايين شخص في المحافظات التسع التي تشهد أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي الطارئ وهي حجة، والجوف، وعمران، والحديدة، وريمة، والمحويت، وصعدة، وذمار، وتعز، اعتباراً من يونيو على أن يتلقى المستفيدون هؤلاء الحصة الكاملة مرة أخرى كل شهر”.
وحذر مدير البرنامج القطري في اليمن من أنهم سيبدأون «في رؤية التأثير في الأشهر المقبلة، لكن المكاسب الأولية ستكون هشة»، مضيفاً أن «قدرة برنامج الأغذية العالمي على الحفاظ على هذا المستوى من الاستجابة حتى نهاية العام في الميزان، لأن المطلوب هو تمويل مستدام ويمكن التنبؤ به، وإلا فإن البلاد، ستشهد تراجعاً في أي تقدم وتزداد الاحتياجات بسرعة في بيئة عمل صعبة ولا يمكن التنبؤ بها».
وتوقع البرنامج أن يواجه نحو نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن وهم نحو 2.3 مليون طفل، سوء التغذية الحاد في عام 2021، كما توقع أن يعاني ما يقرب من 400 ألف آخرين من سوء التغذية الحاد الوخيم ويمكن أن يموتوا إذا لم يتلقوا العلاج العاجل.
ويشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حرباً طاحنة بين القوات الحكومية بدعم من السعودية، التي تدخلت في مارس 2015 بذريعة إعادة الحكومة الشرعية، وبين مليشيات الحوثي التي انقلبت على الحكومة في سبتمبر 2014.
وقد أدت هذه الحرب لمقتل 233 ألف شخص، وخلفت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد أن أصبح 80 بالمئة من السكان بحاجة ماسة للمساعدات، بحسب الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر