كشف وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، عن السبب الأول في تردي الوضع الإنساني في اليمن، مقدما عرضاً انسانياً شاملاً عن الوضع الإنساني في اليمن.
وقال الوزير فتح، ان الوضع الإنساني المتردي في اليمن سببه الأول قيام مليشيا الحوثي بالانقلاب على الرئيس الشرعي والحكومة وسيطرتها على الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح، ونهب ممتلكات الدولة وارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني.
كان ذلك في كلمة اليمن التي القاها في الملتقى الذي نظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن الأوضاع الإنسانية في اليمن وتحديات العمل الاغاثي، الذي أقيم العاصمة الفنلندية هلنسكي، بمشاركة عدد من المنظمات الدولية والإنسانية.
واكد ان الحكومة اليمنية مستمرة في إيصال المساعدات الاغاثية والإنسانية الى كافة المحافظات دون استثناء بما فيها المحافظات غير المحررة، وان توجيهات القيادة السياسية للحكومة تقتضي باتخاذ كل الوسائل والحلول لضمان إيصال تلك المساعدات وتوفير الدعم والمساندة للمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن.
وأضاف فتح، أن الحكومة اليمنية ومنذ انقلاب المليشيا على الدولة تعمل بكل الوسائل والسبل وبالشراكة مع المانحين من دول مجلس التعاون الخليجي والمانحين الدوليين والمنظمات الدولية الإنسانية على توفير الإمكانيات التي تعمل على استمرار الحياة، وإيصال المساعدات الاغاثية الى كافة المحافظات بما فيها الخاضعة لسيطرة المليشيات.
وقدم وزير الإدارة المحلية عرضاً انسانياً شاملاً عن الوضع الإنساني في اليمن، والحلول التي قدمها الحكومة اليمنية للمانحين والمنظمات الدولية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية في اليمن، مستعرضاً كافة الانتهاكات التي قامت بها المليشيات الانقلابية بحق العمل الإنساني منذ العام 2015م.
وطالب فتح المجتمع الدولي بتكثيف الجهود وتقديم مزيداً من الدعم الإنساني الشامل لليمن، ومساندة الحكومة اليمنية في تلبية احتياجات المواطنين ودعم المشاريع والبرامج التي تعمل على تعزيز الاستقرار، مجدداً استعداد الحكومة اليمنية لتقديم كل الدعم والمساندة لكافة المانحين والمنظمات الدولية لتنفيذ مشاريعها وبرامجها الإنسانية والتنموية في اليمن.
وأشار وزير الإدارة المحلية ان المملكة العربية السعودية بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهيئات الاغاثية في دول المجلس ساهمت في إنقاذ اليمن من كارثة إنسانية محققة تسببت بها مليشيات الحوثي الانقلابية، مشيرا الى ان المملكة ومنذ انقلاب الحوثيين علمت على تقديم الدعم المباشر للحكومة اليمنية، وللشعب اليمني وقامت بإرسال المساعدات الاغاثية والإنسانية في كافة المجالات والى كافة المحافظات ومازالت الى اليوم تقوم بتقديم الدعم الشامل لليمن في كافة الجوانب.
وأوضح فتح ان اللجنة العليا للإغاثة عملت مع مركز الملك سلمان للإغاثة على إيصال المساعدات الاغاثية الشاملة الى كافة المحافظات، وانتقلت الحكومة الى العمل مع المركز الى مشاريع دعم سبل العيش والمشاريع التنموية في المحافظات المحررة، مع استمرار الإغاثة العاجلة والدعم الإنساني للمحافظات غير المحررة، لافتاً الى الشراكة مع الأشقاء في المملكة ليست وليده اللحظة بل هي استمرار للدعم الأخوي منذ القدم في إطار العلاقات الأخوية وعلاقات الجوار والمصير المشترك.
وثمن وزير الإدارة المحلية كافة الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة اليمنية والشعب اليمني في كافة المجالات، مشيراً الى ان هذا الدعم محل تقدير وشكر من الحكومة والشعب اليمني.
وشدد فتح على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ أساليب وتدابير جادة تلزم المليشيات الانقلابية بعدم التدخل في العمل الإنساني والسماح للمنظمات الدولية والمانحين بإغاثة المواطنين في المحافظات غير المحررة، مشيراً الى ان بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد مجدية مع مليشيات إرهابية تعمل بكل السبل والوسائل على سرقة المساعدات وتجويع الشعب اليمني.
وأكد أن الحكومة اليمنية أحرص على شعبها من أي جهة تدعي ذلك، وملتزمة بكافة القوانين الدولية والإنسانية وبمواثيق الأمم المتحدة، وأن التضليل الذي تقوم به مليشيات الحوثي للرأي العام الدولي، تفضحه ممارستها الإجرامية والإرهابية المرتكبة بشكل يومي بحق الشعب اليمني وبحق المساعدات الإنسانية والاغاثية.
بدوره أكد المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على استمرار تقديم المركز الدعم الإنساني لليمن وإيصاله الى كافة المحافظات، تنفيذا لتوجيهات جلال الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، مشيراً الى دعم المملكة لليمن لم يقتصر عن تقديم الدعم المباشر فقط، بل يقوم المركز بتنفيذ المشاريع الاغاثية والإنسانية في اليمن عن طريق أكثر من 80 شريكاً من المنظمات الدولية والمحلية المشهود لها بالكفاءة والاقتدار.
وأشار الدكتور الربيعة أن مشاريع المركز في اليمن تجاوزت أكثر 371 مشروعاً وبرنامجاً بقيمة تتجاوز 2.3 مليار دولار، في كافة الجوانب وغطى كافة المحافظات اليمنية، لافتاً الى أن المركز ايضاً يعمل وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية في تنفيذ مشاريع دعم سبل العيش، وتنموية تعمل على تعزيز الاستقرار.
وجدد الربيعة إدانته لأعمال النهب والإعاقة التي تقوم بها مليشيات الحوثي بحق المساعدات الإنسانية في اليمن، مطالباً المجتمع الدولي بضرورة التصدي لمثل هذه الأعمال التي تؤثر سلباُ على الوضع الإنساني في اليمن.
قد يهمك أيضًا: الارياني يدعو إلى وقف عبث المليشيا بالتعليم ويحذر من التطرف
مارتن غريفيث يلاحظ مرونة وحسن نية لدى الفرقاء اليمنيين لتنفيذ "اتفاق الحديدة"
حضر الندوة، سفير بلادنا غير المقيم لدى فنلندا د. يحيى الشعيبي وممثلين عن عدد من المانحين والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر